ماذا تعرف عن نجم الدبران؟

  • تاريخ النشر: منذ 5 أيام زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
مقالات ذات صلة
ماذا تعرف عن نجم الشعرى؟
ماذا تعرف عن النجم قلب العقرب؟
بالصور: تعرف على أغبى نجوم ونجمات العالم!

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن نجم الدبران يعد أحد ألمع النجوم في سماء الأرض، حيث يبعد عن الأرض حوالي 65 سنة ضوئية فقط، ما يجعله من أقرب النجوم العملاقة إلينا.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن هذا النجم طالما تبع عنقود الثريا في مسيره عبر السماء، لذلك أطلق عليه العرب القدماء هذا الاسم: الدبران، أي "الذي يتبع".

وأشارت إلى أن الدبران يمثل نقطة مضيئة بارزة في سماء المساء، حيث يصنف علمياً كنجم عملاق أحمر برتقالي من النوع الطيفي K5 III.

ولفتت فلكية جدة إلى أنه على الرغم من اللمعان الظاهري قد لا يشير إلى أن هذا النجم عملاق هائل، لكن الحقيقة أنه أكبر من الشمس بـ 44 مرة من حيث القطر، كما أنه أشد لمعاناً منها بنحو 500 مرة.

وأكملت أنه مع أن كتلة هذا النجم ليست كبيرة جداً، حيث لا تتجاوز 1.16 مرة كتلة الشمس، إلا أن تمدده الكبير وانخفاض درجة حرارة سطحه إلى نحو 3,900 درجة مئوية، يعطيانه مظهراً برتقالياً مميزاً يمكن تمييزه بسهولة بالعين المجردة.

وذكرت الجمعية أن هذا النجم يمر حالياً بمرحلة متقدمة من عمره النجمي، حيث استهلك معظم وقوده من الهيدروجين، لافتة إلى أنه الآن إما يدمج الهليوم في نواته، أو يستعد لذلك.

وأردفت إنه بهذا يكون الدبران نموذجاً لمصير الشمس بعد نحو 5 مليارات سنة من الآن، حين تتحول هي الأخرى إلى عملاق أحمر.

ونوهت فلكية جدة إلى أنه في عام 1993، أعلن علماء الفلك عن احتمال وجود كوكب غازي عملاق يدور حول نجم الدبران، أطلق عليه اسم الدبران b.

وتابعت أن التقديرات تشير إلى أنه أكبر من كوكب المشتري، ويدور حول النجم مرة كل 629 يوماً تقريباً، مكملة أنه رغم أن هذا الكوكب ما يزال محتملاً ولم يؤكد بشكل قاطع، إلا أن الفكرة تضيف بعداً آخر لهذا النجم القديم.

وأوضحت الجمعية أنه منذ آلاف السنين، أولى العرب اهتماماً خاصاً بالدبران، واعتبروه رابع منازل القمر ضمن التقويم النجمي العربي القديم، مشيرة إلى أن ظهوره ارتبط ببدء موسم الجوزاء الأولى.

واستطردت أن القدماء كانوا يراقبون طلوعه فجراًً، لتحديد مواسم الزراعة وهبوب الرياح، إلى جانب أنه ارتبط كذلك بالعديد من الأمثال والحكايات الشعبية.

وأشارت فلكية جدة إلى أنه رغم أن الدبران يبدو قريباً من الثريا في السماء، إلا أن هذا التقارب بصري فقط، حيث إن العنقود يبعد عنا أكثر من 440 سنة ضوئية، في حين أن النجم أقرب منها بنحو 6 أضعاف.

وأكملت أن لون الدبران البرتقالي المحمر ليس مجرد مظهر، بل يكشف عن حرارة سطحه المنخفضة حوالي 3,627 درجة مئوية، مقارنة بـ 5,505 درجة مئوية لسطح الشمس.

وأضافت الجمعية أنه عند مقارنة الدبران بنجم شديد الحرارة، مثل السماك الأعزل، الذي تصل حرارته إلى 21,827 درجة مئوية، يتضح أن لون النجم يرتبط ارتباطاً وثيقاً بدرجة حرارة سطحه، وفقاً لقوانين الفيزياء الفلكية.