ماذا يحدث لنا عند الحرص على النوم المبكر في الـ10 مساء؟

  • بواسطة: Qallwdall تاريخ النشر: الجمعة، 25 ديسمبر 2020
مقالات ذات صلة
لم يحدث منذ 10 سنوات.. ركود في الاقتصاد التركي!
للتخلص من الكرش: هل تتمرن صباحاً أم مساء؟ وما الأطعمة التي يجب تجنبها؟
ماذا يحدث إذا تجاهلت النرجسي؟ 10 ردود فعل متوقعة من النرجسي

تتنوع العادات الجيدة التي يتبعها الأشخاص الناجحون بصفة يومية، حيث يبدو النوم في تمام العاشرة مساء من بين تلك العادات التي أثبت العلم دورها في تحسين الحالة العضوية والنفسية للشخص، لذا نكشف الآن عن أهمية النوم المبكر لنا جميعا.

الاستفادة من النوم

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

يتكون النوم من مجموعة من الدورات التي تتكون الواحدة منها من حوالي 90 دقيقة، فما بين دورة للنوم الخفيف وأخرى للنوم العميق، يتبين أن أفضل مراحل النوم وأكثرها عمقا وإفادة للجسم هي التي تحدث ما بين الساعة الـ10 مساء والـ2 صباحا، حينها يحصل الجسم على الاسترخاء المطلوب بالدرجة الأفضل، علما بأن النوم المبكر يقلل من فرص المعاناة من الأفكار السلبية التي تهاجمنا دائما عند النوم في مواعيد متأخرة.

تحسن شكل الجسم

تعتبر دورة النوم العميق من وسائل شفاء الجسم من الأزمات، حيث تشهد إفراز هرمونات النمو وكذلك هرمونات المداواة، والتي تؤدي إلى التمتع بالإحساس بالطاقة في اليوم التالي، لذا يؤدي النوم المبكر في الـ10 مساء إلى الاستيقاظ في حالة من النشاط والعكس صحيح.

اختفاء مشاعر التوتر

ترتفع فرص عدم الحصول على ساعات الاسترخاء الكافية عند النوم في ساعات متأخرة من الليل، بل لا يحصل الجسم على الراحة المطلوبة حينها حتى وإن نام لساعات طويلة، وهو أمر يؤدي إلى إفراز الجسم للمزيد من هرمون الكورتيزول المعروف باسم هرمون التوتر، ليعاني الشخص على مدار اليوم التالي من القلق الزائد عن الحد، بعكس ما يحدث عند النوم المبكر الذي يحمينا من التوتر ويزيد من النشاط والحيوية لدينا.

صعوبة الإصابة بالأمراض

كشفت الكثير من الدراسات العلمية عن العلاقة الواضحة بين حرص البعض على النوم المبكر وبين التمتع بالصحة الجيدة، مقارنة بهؤلاء ممن يعتمدون على النوم في النهار مقابل السهر طوال الليل، حيث تبين أن عدم الاستفادة من دورة النوم العميقة يتسبب في ارتفاع فرص المعاناة من أمراض شهيرة مثل داء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب وضغط الدم، وخاصة وأن تلك المرحلة العميقة للنوم لها دور في تعزيز خلايا المناعة الجسدية، لذا يعتبر النوم في تمام العاشرة من وسائل تقليل مخاطر الإصابة بأخطر الأزمات الصحية.

السيطرة على المشاعر

يؤكد خبراء علم النفس وجود علاقة طردية بين النوم المبكر والذي يحصل خلاله المرء على عدد ساعات الاسترخاء الكافية ليلا، وبين الإحساس بمستويات أفضل من السعادة في الحياة، وهو أمر تتعدد أسبابه ومن بينها أن النوم في ساعات مبكرة يسهل كثيرا من السيطرة على المشاعر، كما أنه يساعدنا على الاستيقاظ المبكر لنتعرض حينها إلى أشعة الشمس التي تمدنا بهرمون السيروتونين المعروف بأنه هرمون ضبط المزاج.

فهم مشاعر الآخرين

توصلت إحدى الدراسات التي أجريت بجامعة أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن عدم الحصول على ساعات النوم التي نحتاجها في المساء تحديدا، له دور خطير فيما يخص القدرة على فهم مشاعر الآخرين، بل وإدراك معاني المشاعر التقليدية مثل الحزن والسعادة، لذا يبدو النوم المبكر من طرق تعزيز القدرات الاجتماعية فيما يمكن للنوم في ساعات متأخرة أن يؤدي إلى العجز عن فهم من حولك من بشر بالدرجة المطلوبة.

في كل الأحوال، يتضح لدينا أن النوم المبكر يعتبر من أبرز عادات أنجح البشر من حول العالم، والسر في كونه يضمن الاستفادة من دورة النوم العميقة ما بين الساعة العاشرة مساء والثانية صباحا، والتي تؤدي إلى اكتساب مميزات تبدو خارقة بالنظر إلى كل ما ذكرنا، لذا ينصح الجميع بالنوم في الـ10 وعدم السهر حتى الصباح من أجل حياة أفضل.