مايكروسوفت في مأزق: ويندوز 11 لا يحقق انتشار ويندوز 10

  • تاريخ النشر: منذ 10 ساعات زمن القراءة: دقيقتين قراءة

تباطؤ غير مسبوق: لماذا يرفض نصف مليار جهاز الترقية إلى نظام تشغيل ويندوز 11؟

مقالات ذات صلة
مايكروسوفت تختبر تقنية جديدة في ويندوز 11
مايكروسوفت تغضب المستخدمين بسبب إعلانات ويندوز 11
مايكروسوفت تحذر من ثغرة أمنية في تحديث ويندوز 11

يبدو أن شركة مايكروسوفت الأمريكية تواجه واحدة من أعقد التحديات في تاريخ أنظمة ويندوز، حيث يتباطأ انتقال المستخدمين إلى ويندوز 11 بشكل لافت، وبوتيرة أقل بكثير مما حدث خلال الانتقال السابق من ويندوز 7 إلى ويندوز 10.

تباطؤ غير مسبوق: لماذا يرفض نصف مليار جهاز الترقية إلى نظام تشغيل ويندوز 11؟

وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، فإن هذا التباطؤ لم يعد مجرد ملاحظة عامة، بل تؤكده أرقام صادمة ظهرت خلال مكالمة أرباح حديثة لشركة ديل.

فقد كشف جيفري كلارك، مدير العمليات في ديل، أن هناك نحو 500 مليون جهاز كمبيوتر يستطيع تشغيل ويندوز 11 من الناحية التقنية، لكنه ما يزال يعمل على ويندوز 10، ويرفض الانتقال إلى النظام الجديد.

وهذه الفجوة الكبيرة تعكس بشكل واضح حجم التردد بين المستخدمين والمؤسسات على حد سواء، رغم مرور سنوات على إطلاق النظام.

وفي المقابل، يوجد عدد مماثل تقريباً، حوالي 500 مليون جهاز آخر، لا يمكنه الترقية أساساً بسبب القيود الفنية التي فرضتها مايكروسوفت مع إطلاق ويندوز 11، وعلى رأسها ضرورة وجود شريحة الأمان TPM 2.0، ومعايير محددة للمعالج والعتاد.

وقالت التقارير إن هذه المتطلبات، التي أثارت جدلاً واسعاً عند الإعلان عنها، ما زالت اليوم تمثل عقبة أساسية تمنع نصف السوق تقريباً من الانتقال إلى النظام الجديد، مهما بلغت رغبتهم في ذلك.

كما أن هذه المعطيات تتعارض تماماً مع الصورة الوردية التي حاول بعض مسؤولي مايكروسوفت رسمها. فقد تحدث بافان دافولوري عن مليار شخص يعتمدون على ويندوز 11، دون توضيح ما إذا كان الحديث يدور عن أجهزة، مستخدمين فعليين، أو مجرد انتشار نظري للنظام.

كما أن غياب الشفافية هنا يزيد من التشويش حول الأداء الحقيقي للنظام في السوق العالمية.

ولفتت التقارير إلى أن هذه الإحصائيات تكتسب خطورة أكبر بعد انتهاء الدعم الأساسي لويندوز 10 في أكتوبر الماضي.

ففي الوقت الذي توقعت فيه مايكروسوفت بدء موجة ترقية واسعة مع اقتراب هذا الموعد، إلا أن ما حدث فعلياً يشير إلى انقسام كبير في سوق الحواسب.

فالنصف الأول من المستخدمين يمتلك أجهزة قديمة أو لا تلبي متطلبات الترقية، وبالتالي لا خيار أمامه سوى شراء أجهزة جديدة، أو البقاء مع نظام غير مدعوم في المستقبل.

بينما النصف الثاني لديه العتاد المطلوب، لكنه لا يرى سبباً مقنعاً للانتقال، سواء بسبب استقرار ويندوز 10، أو بسبب عدم وجود ميزات جذابة بما يكفي في ويندوز 11.

ونوهت التقارير إلى أنه بين هذين الطرفين، تجد مايكروسوفت نفسها أمام أزمة ثقة حقيقية. فإصرارها على متطلبات الأمان الجديدة، لم يقنع الجميع، بينما لم تقدم حتى الآن حوافز قوية تكفي لجعل الترقية خطوة ضرورية.

وهذا يطرح سؤالاً كبيراً حول مستقبل ويندوز 11، ومدى قدرته على تحقيق الانتشار المتوقع مع مرور الوقت، خاصة مع دخول شركات منافسة تستغل تباطؤ مايكروسوفت لتعزيز حضورها.