محمد بن راشد يطلــق الجيـــل الرابع من منظومة التميز الحكومـــي

  • بواسطة: الإمارات اليوم تاريخ النشر: الإثنين، 09 مارس 2015
مقالات ذات صلة
محمد بن راشد يطلق مؤشر السعادة في دبي
بالفيديو: محمد بن راشد يطلق متحف المستقبل
محمد بن راشد يطلق الهوية السياحية الموحدة في الإمارات

أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الجيل الرابع من منظومة التميز الحكومي، الأولى من نوعها في العالم، وهي تركز على النتائج، وتم تصميمها حكومياً لتطوير الأداء الحكومي.

وتهدف منظومة الجيل الرابع من منظومة التميز الحكومي إلى الارتقاء بالعمل الحكومي على أسس ومعايير مبتكرة، ترتكز على النتائج المحققة كأساس للتميز في الخدمات الحكومية، ضمن ثلاثة محاور رئيسة، هي: تحقيق الرؤية، والابتكار، والممكنات، بما يحقق أعلى معدلات رضا وسعادة الناس.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «أطلقنا اليوم الجيل الرابع من منظومة التميز الحكومي، لتمثل المرحلة الجديدة من التميز التي نتطلع إليها في عمل الحكومة، وترسم نهجاً استباقياً لحكومات المستقبل لخدمة شعبنا ودولتنا، وهي استكمال لمسيرة التميز التي بدأناها قبل 20 عاماً، عندما أطلقنا جائزة دبي للجودة».

وأضاف سموه: «لقد قطعنا أشواطاً ناجحة من التميز التي شهد لنا العالم بها، وتصدرت دولتنا الصفوف الأولى وتبوأت مواقع متقدمة في كثير من مؤشرات التنافسية العالمية، اليوم نريد أن نبني على هذا الإنجاز لننتقل إلى مرحلة جديدة في العمل، عنوانها التميز القائم على النتائج».

وتابع سموه: «في سباقنا نحو المركز الأول، ننظر إلى التميز كتحدٍ وليس كإنجاز، فالإنجاز هو ما نحققه لمستقبل شعب الإمارات، بينما مسيرة التميز متواصلة ومستمرة لا تقف عند حدود، لكنها تمر بمراحل متعددة، وسباق التميز لا يعترف بحدود الزمان والمكان».

وقد تم إطلاق الجيل الرابع من منظومة التميز الحكومي، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، ووزير شؤون مجلس الوزراء محمد عبدالله القرقاوي.

واستعرض صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بعض مراحل مسيرة التميز الحكومي، التي بدأت عام 1994، بجائزة دبي للجودة، ورسمت في حينها الخطوات الأولى نحو تحقيق التميز في القطاع الخاص، من خلال تبني أفضل الممارسات والتوجهات، ومرحلة البناء التي انطلقت عام 1998 بجائزة دبي للأداء الحكومي المتميز، ووضعت معايير دولية للجودة لتطبيقها في الدوائر الحكومية، ثم مرحلة الريادة التي تمثلت في إطلاق جائزة الإمارات للأداء الحكومي المتميز عام 2009، لتشكل أرفع جائزة للتميز المؤسسي على مستوى الدولة.

وقال سموه: «بعدما اجتزنا هذه المراحل بنجاح، وبلغت معها الحكومة مرحلة مهمة من النضج والتميز في أدائها وبرامجها وأهدافها ووضوح رؤيتها، آن الأوان لتحدٍ جديد نبني من خلاله على هذه الإنجازات، بإطلاق منظومة أوسع وأشمل للتميز، نواصل من خلالها الطريق نحو المستقبل، الذي نطمح أن تكون فيه دولتنا من أفضل دول العالم، وشعبنا من أسعد الشعوب، ولتظل الإمارات السباقة والأكثر تقدماً وابتكاراً في العمل الحكومي على مستوى العالم».

وأوضح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «مضمون الجيل الرابع من منظومة التميز الحكومي ينسجم مع هذه التوجهات، فهو يركز على النتائج، ما يشكل حافزاً للتطوير المستمر في أنظمة العمل، بما يتناسب مع متطلبات حكومات المستقبل، القادرة على فهم احتياجات وتطلعات الناس وتلبيتها، وما يجعل منها نموذجاً يمكن تطبيقه والاقتداء به، ليس على مستوى دولتنا فقط بل أيضاً لأي حكومة تريد أن تستفيد منه وتطبقه، فهو يمثل خطوة إلى الأمام ونهجاً جديداً في مسيرة العمل والأداء الحكومي المستقبلية»، مشدداً سموه على أن «بوابة حكومات المستقبل لا تسمح بعبور الأفكار التقليدية، وطرق العمل التي عفا عليها الزمن».

واختتم سموه حديثه، مؤكداً: «كل جهد تبذله الحكومة يكون هدفه راحة المواطن وسعادته، وتحقيق مصالح الناس أولوية حكومية قبل أي أمر آخر، ما يحتم على الحكومة أن تكون سباقة ومبتكرة، تتنافس مع نفسها، لا تنتظر ولا تتأخر، بل مقدامة تستشرف آفاق المستقبل، وعمل الحكومة يجب أن يركز على تحقيق النتائج في الميدان، التي تنعكس بشكل إيجابي وفاعل على حياة الناس اليومية».

3 محاور رئيسة للجيل الرابع من منظومة التميز الحكومي: تحقيق الرؤية.. الابتكار.. الممكّنات

تم تقسيم الجيل الرابع من منظومة التميز الحكومي إلى ثلاثة محاور رئيسة، تعد الدعائم الأساسية للريادة، وتضمن أداء أي جهة حكومية أعمالها الرئيسة بفاعلية تحقق أهدافها بما ينسجم وأهداف الحكومة كافة، من خلال الاستخدام الأمثل للموارد، والسعي المستمر للتعلم والتطوير.

تحقيق الرؤية

يأتي تحقيق الرؤية في مقدمة محاور المنظومة، ويؤكد ضرورة تحقيق الجهة الحكومية الأهداف والمهام الرئيسة المنوطة بها، وخطتها الاستراتيجية في إطار الأجندة الوطنية، من خلال التصميم والتطبيق الفعال والكفؤ لعملياتها وخدماتها وبرامجها ومشروعاتها، والعمل على التحول الذكي، بما يضمن تلبية متطلبات جميع المعنيين، ويحقق أعلى مستويات الرضا والسعادة، وينسجم مع رؤية الإمارات 2021.

■ الابتكار

يعد الابتكار ثاني محاور المنظومة، ويسلط الضوء على استشراف المستقبل كأسلوب عمل ونهج جديد، يحفز الجهات الحكومية على تطوير قدرات التخطيط المستقبلي، ووضع سيناريوهات تستشرف التوجهات المستقبلية وتواكبها، لتظل الإمارات سباقة ونموذجاً يحتذى عالمياً.

وينص محور الابتكار على سعي الجهة الحكومية الرائدة إلى تطوير عملها بشكل مستمر، من خلال تقديم خدمات جديدة، وتطوير سياساتها، وتنفيذ عملياتها وبرامجها بطرق إبداعية ومبتكرة، تضمن تحقيق الاستدامة على المدى الطويل، من خلال التكامل والشراكة مع الجهات الحكومية الأخرى، ومع القطاع الخاص والمجتمع.

■الممكّنات

تتمثل الممكّنات في أن تقدم الجهة الحكومية الرائدة خدماتها، وتنفذ مهامها وبرامجها، عبر إدارة فعالة وكفؤة للممتلكات والموارد، بما يضمن الالتزام بأعلى معايير الشفافية والنزاهة والحوكمة والإدارة الفعالة للمخاطر، من خلال توفير بيئة عمل جاذبة لمواردها البشرية، تكفل مساهمة فاعلة في تحقيق أهداف الجهة ورؤيتها.

النتائج وقياس القدرات مبدأ رئيس لعملية التقييم

تنفرد منظومة التميز الحكومي باستخدام آلية تقييم جديدة، هي الأولى عالمياً، تتضمن تقييم كل جهة حسب اختصاصها وطبيعة عملها، على أيدي فريق خبراء دوليين متخصصين. وتشمل محورين رئيسين، هما: تقييم القدرات، وتقييم النتائج.

وتقيّم القدرات من خلال ثلاثة معايير رئيسة، هي: الفاعلية، والكفاءة، والتعلم والتطوير، بينما يتم تقييم النتائج من خلال أربعة معايير، تضم: الشمولية والقابلية للاستخدام، وتحقيق النتائج، والتطور في الأداء، والموقع الريادي.

فئات الجائزة

فئات جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز، التي تم تعديلها وفقاً للجيل الرابع من منظومة التميز الحكومي:

■ الفئة الرئيسة

(الجهة الاتحادية الرائدة): تمنح للجهة التي تحقق أفضل نتيجة في جميع معايير نموذج حكومة دولة الإمارات، التي تنطبق على الجهة، من خلال طلب مشاركة.

■ فئات على مستوى المحور

(أفضل جهة في مجال الابتكار): تمنح للجهة التي تحقق أفضل نتيجة في محور الابتكار، دون طلب مشاركة.

(أفضل جهة في مجال الممكنات): تمنح للجهة التي تحقق أفضل نتيجة في محور الممكنات.

■ فئات على مستوى المعايير الرئيسة

(أفضل جهة في مجال تقديم الخدمات): تمنح للجهة التي تحقق أفضل نتيجة في المعيار الرئيس (خدمات سبع نجوم)، ضمن محور تحقيق الرؤية.

(أفضل جهة في مجال الحكومة الذكية): تمنح للجهة التي تحقق أفضل نتيجة في المعيار الرئيس (الحكومة الذكية)، ضمن محور تحقيق الرؤية.

(أسعد بيئة عمل): تمنح للجهة التي تحقق أفضل نتيجة في المعيار الرئيس (رأس المال البشري)، ضمن محور الممكنات.

(أفضل جهة في مجال الحوكمة الإدارية والمالية): تمنح للجهة التي تحقق أفضل نتيجة في المعيار الرئيس (الحوكمة)، ضمن محور الممكنات.

■ فئات على مستوى المعايير الفرعية

(أفضل تحقيق للأجندة الوطنية): تمنح للجهة التي تحقق أفضل نتيجة في المعيار الفرعي (التخطيط ومتابعة تنفيذ الأجندة الوطنية)، ضمن المعيار الرئيس (الأجندة الوطنية)، من دون طلب مشاركة.

(أفضل جهة في تصنيف نظام النجوم): تمنح للجهة التي تحقق أفضل نتيجة في نتائج تصنيف نظام النجوم، ضمن المعيار الرئيس (خدمات سبع نجوم).

(أفضل خدمة حكومية مشتركة): تمنح للخدمة المشتركة التي تحقق أفضل نتائج في معايير التقييم، والمرتبطة بتحسين الخدمة، من خلال طلب مشاركة.

 

 

المصدر.