مشاريع Gen Z: من البطالة إلى الريادة بالذكاء الاصطناعي
جيل زد يستغل الذكاء الاصطناعي لتحويل وظائف تهددها التكنولوجيا إلى مشاريع ريادية مبتكرة
في ظل اقتصاد متعثر وموجة تسريحات مدفوعة بالذكاء الاصطناعي، يخطو جيل زد (المولودون بين 1997-2012) خطوة جريئة: تحويل التهديد التكنولوجي إلى سلاح لبناء إمبراطيات مصغرة.
أحدث البيانات تكشف أن 71% من الأمريكيين يبحثون عن أعمال جانبية، لكن الجيل الأصغر يرفع سقف التحدي عبر تحويل هذه المشاريع إلى كيانات تشبه الشركات الناشئة المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الثورة الصامتة: من البطالة إلى الريادة
يقول آندي كورتزيج، الرئيس التنفيذي لـ Pearl.com: "نشهد انقلاباً في قواعد اللعبة، بينما تستخدم الشركات الذكاء الاصطناعي لتقليص الوظائف، يحوله جيل زد إلى حاضنة أعمال".
تشير أرقام مؤسسته إلى أن 28% من هذا الجيل يستغلون الأداة ذاتها التي تخيفهم - حيث يخشى 29% فقدان وظائفهم للآلات خلال عامين - لخلق فرصهم الخاصة.
أليكس أفْرامِنكو، رئيس نمو التجارة في جودادي، يضيف: "لم يعُد العمل الجانبي مجرد بيع سلع في أسواق موسمية، لقد أصبح مشروعاً رقمياً متكاملاً بمعايير تضاهي شركات التكنولوجيا الكبرى".
معادلة النجاح السحرية: ثلاثية التمكين الرقمي
يعيد جيل زد تعريف ريادة الأعمال عبر ثلاث ركائز:
1. التأسيس الخارق للزمن - تحولت عملية إنشاء العلامات التجارية من أسابيع إلى ساعات، يقول كورتزيج: "ما كان يتطلب مستشارين ومصممين ومسوقين، صار يُنجَز بلابتوب وشات بوت".
2. حرب البيع بدون هوادة - كشفت استطلاعات جودادي أن 54% من جيل زد يهجرون المتاجر التي ترفض الدفع الرقمي، "رفضك Apple Pay يعني تسليم عملائك للمنافسين"، يحذر أفْرامِنكو.
3. اقتصاد الخفة المطلق - "جيل زد يرفض التعقيد"، يوضح أفْرامِنكو: "أدواتهم يجب أن تعمل بضغطة زر، وقتهم مخصص للإبداع لا لتعلم منصات معقدة".
التحول الاستهلاكي: القوة في أطراف الأصابع
بات سلوك المستهلك الشاب يقود تحولاً جذرياً:
- 86% يشترون أونلاين الاستلام من المتجر شهرياً
- 54% يتسوقون أثناء ساعات العمل
- 10% تخلوا نهائياً عن المحافظ المادية
الوجه الخفي للعملة
رغم حماس الجيل الجديد، يطلق كورتزيج تحذيرات نقدية: "الذكاء الاصطناعي يعطيك أجنحة، لكنه لا يعلمك الطيران، أكبر أخطاره وهم العبقرية - فالأداة تتحدث بثقة مطلقة حتى وهي تنتج معلومات خاطئة أو تنتهك حقوق الملكية".
ويضيف: "شركات التكنولوجيا تركّز على تطوير أدوات أسرع وأكبر، أما الدقة فهي تأتي في المرتبة الأخيرة. لا تجعل الذكاء الاصطناعي يقود سيارتك في منعطف خطير".