ميتا تستثمر 14.8 مليار دولار في Scale AI وتثير الجدل

  • تاريخ النشر: منذ ساعة

استثمار Meta البالغ 14.8 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي واسع النطاق يثير مخاوف بشأن مكافحة الاحتكار وسط هيمنة سوق الذكاء الاصطناعي

مقالات ذات صلة
ميتا تستثمر في روبوتات بشرية مدعومة بالذكاء الاصطناعي
ميتا تستثمر 60 مليار دولار لتطوير الذكاء الاصطناعي في 2025
شركة ميتا تثير الجدل وتخفض الحد الأدنى للسن لاستخدام واتساب

أعلنت شركة Meta، المالكة لفيسبوك وإنستغرام، عن صفقة استثمارية ضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي، بقيمة 14.8 مليار دولار، من خلال استحواذها على حصة غير تصويتية بنسبة 49% في شركة Scale AI الناشئة المتخصصة في تصنيف البيانات اليدوي.

هذه الصفقة، التي تم الإعلان عنها رسميًا يوم الخميس الماضي، تعد ثاني أكبر صفقة في تاريخ Meta، وتأتي في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن هيمنة شركات التكنولوجيا الكبرى على قطاع الذكاء الاصطناعي سريع النمو.

صفقة استراتيجية أم تحايل على قوانين مكافحة الاحتكار؟

على الرغم من ضخامة الصفقة، فإنها لا تخضع تلقائيًا لمراجعة هيئات مكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة، بسبب غياب السيطرة المباشرة أو حقوق التصويت لمصلحة Meta.

 ومع ذلك، يرى خبراء أن هيئة التجارة الفيدرالية (FTC) قد تفتح تحقيقًا إذا تبين أن الصفقة صُمّمت للتحايل على القوانين أو لإضعاف المنافسة.

وقد برزت مؤشرات على ذلك بالفعل، حيث كشفت تقارير عن انسحاب شركة Google من شراكتها مع Scale AI بعد إعلان الصفقة، بينما تدرس شركات أخرى، من بينها مايكروسوفت وOpenAI، تقليص تعاونها مع الشركة ذاتها.

ضمن الصفقة، سينتقل ألكسندر وانغ، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ Scale AI، للعمل في Meta، مع احتفاظه بعضوية مجلس إدارة شركته الأصلية. 

وأكدت مصادر مطلعة أنه ستُفرض قيود صارمة على وصوله إلى بيانات عملاء Scale لحماية خصوصية المنافسين.

البيئة التنظيمية تحت إدارة ترامب

يقول محللون إن هذه الصفقة تُختبر في بيئة تنظيمية جديدة، في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تبدي موقفًا أقل تشددًا تجاه شراكات الذكاء الاصطناعي مقارنة بإدارة الرئيس السابق جو بايدن.

وفي هذا السياق، صرّح ويليام كوفاسيتش، مدير مركز قانون المنافسة بجامعة جورج واشنطن، قائلاً: "رغم أن الإدارة الحالية لا تسعى إلى تقييد تطوير الذكاء الاصطناعي، إلا أنها لا تزال تُبقي عينها على تصرفات الشركات الكبرى".

من جانبها، عبّرت السيناتورة إليزابيث وارن عن قلقها بشأن الصفقة، ودعت الجهات التنظيمية إلى فتح تحقيق فوري، معتبرة أن الاستثمار قد يهدف إلى تعزيز هيمنة Meta بطرق غير قانونية.

وقالت في بيان لها: "إذا كانت هذه الصفقة تهدد المنافسة أو تسهل لميتا الهيمنة على السوق، فعلى الجهات المختصة التدخل وإيقافها".

الصفقة تأتي في وقت تشهد فيه السوق الأمريكية تحقيقات متزايدة في صفقات "الاستحواذ عبر التوظيف"، مثل استحواذ مايكروسوفت على موظفي شركة Inflection AI وصفقة أمازون مع Adept.