ميزة المذاكرة معاً: هل يغير ChatGPT قواعد التعلم التقليدي؟

  • تاريخ النشر: منذ يومين

شركة OpenAI تدخل ساحة التعليم التفاعلي بأداة المذاكرة معاً

مقالات ذات صلة
تعلم أساسيات قواعد اللغة العربية
جهاز HONOR 200 Pro: هل يغير قواعد اللعبة؟
يويفا يغيّر قواعد دوري الأبطال ابتداءً من الموسم المقبل

في خطوة لافتة نحو توظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة التعليم بشكل أكثر فاعلية وتفاعلاً، بدأ بعض مستخدمي منصة ChatGPT بملاحظة ظهور أداة تجريبية جديدة تحت اسم المذاكرة معاً ضمن قائمة الأدوات المتاحة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

شركة OpenAI تدخل ساحة التعليم التفاعلي بأداة المذاكرة معاً

وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، تشير هذه الإضافة إلى توجه OpenAI لتعزيز تجربة التعلم النشط من خلال الذكاء الاصطناعي، بعيداً عن نمط الإجابات الجاهزة.

والميزة الجديدة لا تقتصر على تقديم حلول فورية، بل تعتمد على أسلوب توجيهي قائم على طرح الأسئلة وتشجيع المستخدم على التفكير واستنباط الإجابات بنفسه.

وقالت التقارير إن هذا الأسلوب يشبه ما يقوم به المدرسون أو شركاء الدراسة، مما يمنح الأداة بعداً تعليمياً جديداً أكثر تفاعلاً وفعالية.

وهذا التغيير في المنهج يعكس إدراكاً متزايداً لأهمية التعليم القائم على التحفيز الذهني بدلاً من التلقي السلبي.

ورغم أن الأداة ما زالت في مرحلة تجريبية، ولم يتم الإعلان عنها رسمياً من قبل OpenAI، إلا أن بعض المستخدمين رجحوا إمكانية توسيع نطاق استخدامها مستقبلاً لتشمل جلسات دراسة جماعية، وهو ما قد يفتح الباب أمام نماذج تعليمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي تشبه الصفوف الافتراضية.

ولفتت التقارير إلى أن هذه الخطوة تأتي بالتزامن مع تصاعد الاهتمام باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، حيث بات ChatGPT أداة معتمدة من قبل المعلمين لإعداد المحتوى، ومن قبل الطلاب للمذاكرة وأحياناً لإنجاز الواجبات، الأمر الذي أثار نقاشات واسعة حول أخلاقيات الاستخدام.

ويعتقد البعض أن ميزة المذاكرة معاً قد تمثل محاولة من OpenAI لتوجيه استخدام الذكاء الاصطناعي نحو التعليم الإيجابي، وللحد من ظواهر، مثل الغش الأكاديمي، أو الاعتماد المفرط على الإجابات الجاهزة.

ومن جهة أخرى، يرى البعض الآخر أن هذه الخطوة قد تكون بمثابة رد استراتيجي على مبادرة LearnLM التي أطلقتها قوقل، والتي تسعى بدورها إلى دمج الذكاء الاصطناعي في بيئات التعلم.

ويبدو أن المستقبل القريب سيشهد تنافساً متصاعداً بين عمالقة التكنولوجيا لتقديم حلول تعليمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي تكون أكثر شمولاً وتكيفاً مع احتياجات المتعلمين.