نموذج ذكاء اصطناعي يتنبأ بالتوهجات الشمسية

  • تاريخ النشر: منذ ساعة زمن القراءة: دقيقتين قراءة

نموذج Surya: تعاون وكالة ناسا وشركة آي بي إم لرصد التوهجات الشمسية بدقة غير مسبوقة

مقالات ذات صلة
ميتا تتيح نموذج لاما 2 للذكاء الاصطناعي بشكل مجاني
قوقل تطلق أول نموذج لها لتوليد الفيديو بالذكاء الاصطناعي
نموذج Grok-1.5: الابتكار الجديد في عالم الذكاء الاصطناعي

في خطوة قد تغير مستقبل علم الفضاء ومراقبة الظواهر الشمسية، تعمل وكالة ناسا بالتعاون مع شركة آي بي إم، على تطوير نموذج ذكاء اصطناعي جديد يحمل اسم Surya، والذي يهدف إلى التنبؤ بالتوهجات الشمسية بشكل أسرع وأكثر دقة من الطرق التقليدية المعمول بها حالياً.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

نموذج Surya: تعاون وكالة ناسا وشركة آي بي إم لرصد التوهجات الشمسية بدقة غير مسبوقة

وبحسب ما ذكرته تقارير علمية، فإنه حتى الآن، تعتمد عملية رصد التوهجات الشمسية على أدوات أرضية موجهة نحو الشمس، لمراقبة نشاطها باستمرار.

وعند وقوع انفجار شمسي، تتولى الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية، تحديد ما إذا كان سيؤثر على الأرض أم لا.

ولكن هذه الآلية تفتقر أحياناً إلى الدقة وسرعة الاستجابة، وهو ما يسعى النموذج الذكي Surya إلى معالجته.

وأوضحت التقارير أن التوهج الشمسي هو انفجار ضخم ومفاجئ على سطح الشمس، ينتج عنه تدفق هائل من الطاقة في صورة ضوء، حرارة، وجسيمات مشحونة، والتي يمكن أن تعبر الفضاء بسرعة كبيرة.

وهذه الظاهرة قد تؤثر مباشرة على كل من: الأقمار الصناعية، شبكات الكهرباء، وحتى أنظمة الاتصالات على الأرض، مما يجعل التنبؤ المسبق بها مسألة بالغة الأهمية.

وبينت التقارير أن اسم النموذج Surya مستمد من اللغة السنسكريتية، ويعني الشمس، موضحة أن هذا النموذج يضم أكثر من 366 مليون معلمة، وهو مفتوح المصدر متاح على منصة GitHub، ما يتيح للباحثين والمطورين حول العالم، استخدامه وتحسينه.

ويعتمد هذا النموذج في عمله على محولات مكانية زمانية، والتي تمكنه من تحليل الظواهر الشمسية بعمق، بما في ذلك: تحديد المناطق النشطة على سطح الشمس، التنبؤ بالرياح الشمسية، ونمذجة أطياف الأشعة فوق البنفسجية.

ولفتت التقارير إلى أنه تم تدريب Surya باستخدام بيانات وفيرة جمعها مرصد ديناميكا الشمس التابع لناسا منذ عام 2010، بالإضافة إلى مساهمات من 8 مراكز بحثية أخرى.

وبفضل هذا الكم الهائل من البيانات، يتمكن النموذج من التعلم، واستخلاص الأنماط التي تسبق حدوث التوهجات الشمسية، مما يتيح تقديم إنذارات مبكرة قبل وصول العواصف المغناطيسية الأرضية.

ونوهت التقارير إلى أن الفائدة لا تقتصر على الحماية من المخاطر التكنولوجية، بل تمتد أيضاً إلى التنبؤ بمواعيد حدوث الشفق القطبي الناتج عن تأثير العواصف المغناطيسية على الغلاف المغناطيسي للأرض.

وهذا يمنح العلماء والهواة فرصة الاستعداد لمشاهدة هذه الظاهرة الطبيعية الساحرة، قبل وقت طويل من حدوثها.

وأضافت التقارير أن نموذج Surya قد يمثل نقلة نوعية في قدرتنا على فهم الشمس، والتعامل مع تأثيراتها، مما يفتح آفاقاً جديدة للبحث العلمي، وحماية التكنولوجيا الحيوية للبشرية.