وفاة طفل إماراتي على شاطئ ممزر دبي

  • بواسطة: البيان تاريخ النشر: الأربعاء، 13 مايو 2015
مقالات ذات صلة
وفاة الطفل الأكثر إلهاماً في العالم
غضب إماراتي من النجم مارادونا بسبب صورة في دبي
وفاة ماجد الفطيم رجل الأعمال الإماراتي الشهير

توفي طفل مواطن يبلغ من العمر نحو 3 سنوات غرقاً في دبي أول من أمس، نتيجة إهمال من الأهل وعدم وجود أحد برفقته على شاطئ الممزر، وتم نقله إلى الإدارة العامة للأدلة الجنائية في شرطة دبي لاستكمال الإجراءات.

وأشار اللواء خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي، إلى ورود بلاغ إلى غرفة العمليات صباح أول من أمس يفيد بغرق طفل بين الثانية والثالثة من عمره إماراتي الجنسية على شاطئ حديقة الممزر في دبي، وانتقلت على الفور فرقة خاصة من المنقذين إلى موقع البلاغ وتبين أن الطفل فارق الحياة نتيجة ابتلاعه كمية كبيرة من المياة وأنه كان تحت رعاية الخادمة في ذلك الوقت والتي لم تكن موجودة بالقرب منه ما أدى إلى غرقه.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ولفت المنصوري إلى أنه لا توجد أية شبهة جنائية حول الوفاة وإنما وقعت نتيجة الإهمال من قبل الأهل وأن فرق الإسعاف وصلت إلى موقع الحادث بالإضافة إلى طبيب من الإدارة العامة للأدلة الجنائية في شرطة دبي، وتم تحويل جثة الطفل إلى الطب الشرعي لاستكمال الإجراءات.

ودعا المنصوري أولياء الأمور، خصوصاً الأمهات إلى الاهتمام بأطفالهن وعدم تركهم للخادمة التي غالباً ما تكون غير مؤهلة للحفاظ على حياة الطفل، مقدمة العزاء لأسرته. وقالت سيدة أكدت أنها شاهدة عيان لغرق الطفل، في اتصال مع برنامج «البث المباشر» مع الإعلامي راشد الخرجي، إنها شاهدت الطفل أثناء نزوله في المياه وأنه كان بمفرده فيما كانت الخادمة بعيدة عنه مشغولة، وأن خالة الطفل وصلت بعد الواقعة بنصف ساعة ولم تشر إلى موقع تواجد الأم، خصوصاً أن يوم الاثنين مخصص للسيدات فقط.

البلدية تحقق

بدورها أكدت بلدية دبي أنها ستنتهي اليوم من التحقيقات بواقعة الغرق في حديقة الممزر التابعة لها، بالاشتراك مع الجهات المعنية بالأمر. وأكدت البلدية أنها حققت أمس في كل الإجراءات الخاصة بالحادث، وإجراءات السلامة المتبعة، وأن التحقيق لم يثبت أي دليل على إهمال البلدية، حيث إن الحدائق تشترط على الزوار إبقاء الأطفال برفقة ذويهم، كما أن بطاقة الدخول للحديقة مدون عليها هذه الملاحظة كي لا يتم إهمال الأطفال أو تركهم بمفردهم كونها مسؤولية الأهل لا الحديقة أو البلدية.

وكانت الأم تسبح في البحر وتركت الطفل مع الخادمة، وعندما انتهت من السباحة التفتت إلى طفلها الذي انزلق إلى الشاطئ غريقاً، وتم تقديم الإسعافات الأولية وتنشيط القلب من قبل المنقذين في الحديقة لحين وصول سيارة الإسعاف ونقله. كما أكدت البلدية أن سيارة الإسعاف وصلت في الوقت المناسب ولم يتم تأخيرها عند بوابة الدخول كما أشيع، موضحة أنه سيتم اليوم التأكد من جهة الإسعاف عن المدة التي استغرقتها السيارة للوصول والدخول للحديقة من خلال نظام التتبع الموجود لديها والذي يحدد المدة الحقيقية.

وعملت فرق مختصة من إدارتي الحدائق العامة والزراعة والصحة العامة والسلامة في البلدية على التواجد في مكان الحادث، والتأكد والوقوف على كل التفاصيل المتعلقة بالحادث لكشف الحقيقة، بإشراف مديري الإدارات وتوجيهات مباشرة من المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي.

من جانبه أكد خليفة الدراي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، أنه بمجرد وصول البلاغ إلى الإسعاف تم الانتقال إلى حديقة الممزر في غضون 4 دقائق حتى الباب الخارجي، ونظراً لأنه يوم مخصص للنساء استغرق الأمر بعض الوقت لدخول السيارة والطبيب الذي قام بعمل اللازم للطفل من تخطيط القلب وكل الإجراءات الطبية اللازمة إلا أنه كان قد فارق الحياة، لافتاً إلى أنه تم مخاطبة بلدية دبي لاستدعاء المسعفة التي أشرفت على إنقاذ الطفل للوصول إلى كيفية قيامه بعملية الإسعاف.

ولفت الدراي إلى أنه يوجد 4 نقاط إسعاف حول منطقة الممزر منها الحمرية ونقطة القيادة العامة لشرطة دبي ومستشفى البراحة وفي مقر جائزة دبي للقرآن الكريم، وأنه يوجد نظام تتبعي ذكي يحرك مباشرة أقرب سيارة إسعاف إلى موقع البلاغ عبر الجي بي إس، وأن هذا النظام موجود في 15 سيارة إسعاف، مشيراً إلى أن الانتقال من القيادة العامة لشرطة دبي إلى حديقة الممزر يستغرق بين دقيقتين إلى 3 دقائق. ولفت الدراي إلى أن سيارة الإسعاف وصلت في أقل من 5 دقائق بسبب التمركز في الحمرية.


المصدر.