المغرب تبدأ عملية حصر للآبار العشوائية بعد وفاة الطفل ريان

  • تاريخ النشر: الخميس، 10 فبراير 2022 | آخر تحديث: الجمعة، 11 فبراير 2022
مقالات ذات صلة
وفاة طفل مغربي حاول تقليد ريان برمي نفسه في بئر
والد الطفل ريان يحذر من هؤلاء الأشخاص بعد وفاة ابنه
النجم المغربي حمد الله يهدي منزلاً جديداً لأسرة الطفل ريان

تخطط المملكة المغربية للقيام بإحصاء شامل للآبار العشوائية المنتشرة في مختلف أرجائها والتي تشكل خطراً على حياة الأطفال بعد الحادث الأخير الذي وقع للطفل ريان.

وأوضح عبد العزيز زروالي مدير البحث والتخطيط بوزارة التجهيز والماء لموقع "العربية.نت" أن الوزير أعطى تعليمات صارمة لمدراء وكالات الأحواض المائية لإجراء جرد شامل للآبار العشوائية التي تمثل خطراً على حياة الأفراد.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

حصر للآبار العشوائية في المغرب للتعامل معها 

وسيتم التعاون بين وزارة التخطيط والماء والسلطات المحلية لحصر جميع الآبار العشوائية المنتشرة من أجل التعامل معها.

وينتظر بأن يتم بعد إحصاء عدد الآبار العشوائية، أن تتحرك السلطات لإغلاق هذه الآبار أو ترميمها وذلك لتفادي أي خطر قد يتعرض له الأشخاص أو حتى الحيوانات الأليفة بالسقوط والموت بداخلها كما حدث مع الطفل ريان.

وأكد زروالي أن في حالة عدم الامتثال بالترميم أو الإغلاق ستقوم وكالة الحوض المائي المعنية بعملية الرد على نفقة المخالف مع إمكانية ملاحقته قضائياً كذلك.

وأوضح المسؤول في الحكومة المغربية أن وكالات الأحواض المائية يصلها حوالي ألف مخالفة سنوياً لحفر آبار غير مرخصة.

وتقوم الحكومة المغربية بردم الآبار غير القانونية ومصادرة الآلات الخاصة بالحفر وإحالة المسؤول عن ذلك إلى النيابة العامة.

المغرب تعاني من انتشار الآبار بصورة عشوائية

وبرغم أن السلطات المغربية تكافح انتشار الآبار ولكنها لا تمتلك إحصائيات دقيقة حول مجمل الآبار غير المرخصة ولذلك ستبدأ في حملتها لحصر شامل لعددها.

وتعاني مناطق مختلفة من المملكة المغربية من الحفر العشوائي للآبار خاصة في فترات الجفاف كما أن هناك بعض الآبار غير المستعملة والتي تظل مفتوحة ولم يتم ردمها وهو ما يمثل خطراً كبيراً على السلامة العامة في البلاد.

مأساة الطفل ريان 

وتعيش المغرب حالة من الصدمة بعد وفاة الطفل المغربي ريان بعد سقوطه في بئر في شفشاون شمال البلاد واستمرار عملية إنقاذة لمدة خمسة أيام.

وسيطر الحزن على الوطن العربي بعد تأكيد السلطات المغربية وفاة الطفل المغربي ريان الذي سقط في أعماق بئر في مدينة شفشاون لعدة أيام.

وأعاقت عملية إنقاذ الطفل ريان الكثير من الصعوبات خاصة وأنه قضى أكثر من 100 ساعة في أعماق البئر وذلك بالقرب من منزله في مركز تمروت في إقليم شفشاون في شمال المغرب.

وواجهت عملية الإنقاذ تحديات عديدة بسبب ضيق مسافة البئر وصعوبة الوصول إليه بصورة عمودية وهو ما جعل قوات الإنقاذ تبحث عن حفر عمودي بعيداً عن موقع الطفل ثم حفر أفقي بصورة يدوية للوصول إليه. 

وتسبب انهيار صخري في توقف عملية الإنقاذ مؤقتاً قبل أن تستكمل المحاولات في محاولة لإخراج الطفل والإبقاء على حياته ولكن لم يكتب للمحاولة النجاح. 

وسارت عملية الحفر ببطء شديد لأن الجرافات تحفر حول الطفل بصورة أفقية وهو ما يعني أنها في حاجة لإزالة أطنان هائلة من الأتربة تتجاوز 200 ألف متر مكعب.

وحاول العديد من المتطوعين النزول إلى عمق البئر ولكن وجود صخرة كبيرة أعاقت مهمتهم وأفشلتها كما أن ضيق المساحة وقلة الأكسجين لم تمكنهم من الوصول إليه، واستمرت عمليات الحفر لمدة 5 أيام ليودع الطفل الحياة قبل الوصول إليه وإنقاذه. 

وبعدها بعدة أيام تعرض رواد مواقع التواصل الاجتماعي لصدمة جديدة بعد أيام قليلة على إعلان وفاة الطفل المغربي ريان الذي سقط في بئر بعمق 30 متراً في مدينة شفشاون بالمملكة المغربية.

ويختلف البئر الذي سقط به الطفل عن بئر ريان، إذ أن الطفل سقط لمسافة 57 متراً داخل البئر واصطدمت رأسه بمحركات كانت موجودة بداخله.