أسعار النفط العالمية تنهي الأسبوع بخسائر تحت ضغط ضعف الاستهلاك
أسعار النفط تتراجع بفعل وفرة المعروض وضعف الطلب رغم خفض الفائدة الأمريكية
- تاريخ النشر: منذ 11 ساعة زمن القراءة: دقيقة قراءة

هبطت أسعار النفط في ختام تعاملات الأسواق العالمية، متأثرة بزيادة المعروض وتباطؤ الاستهلاك العالمي، رغم قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة للمرة الأولى هذا العام.
فقد انخفض خام برنت إلى 66.68 دولارًا للبرميل بخسارة 76 سنتًا تعادل 1.1%، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط إلى 62.68 دولارًا للبرميل متراجعًا 89 سنتًا أو 1.4%.
ورغم ذلك، أنهى الخامان الأسبوع على مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي.
أوبك تقلل التخفيضات وصادرات روسيا صامدة
أكد أندرو ليبو، رئيس شركة "ليبو أويل أسوشيتس"، أن المعروض النفطي ما زال قويًا، مشيرًا إلى أن "أوبك" قلّصت من حجم خفض الإنتاج، في حين لم تتأثر صادرات روسيا النفطية بالعقوبات الغربية.
قرر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية لمواجهة التباطؤ الاقتصادي وضعف سوق العمل.
ورغم أن خفض الفائدة يُفترض أن يزيد الطلب على النفط، يرى خبراء أن هذا التخفيض المحدود غير كافٍ لتحفيز السوق.
وأوضح جون كيلدوف، الشريك في "أجين كابيتال"، أن السوق بحاجة إلى خفض أكبر بنصف نقطة مئوية على الأقل لدعم الطلب، محذرًا من أن خفض الفائدة الطفيف قد يؤدي إلى ضعف الدولار دون أن يحقق نمواً في استهلاك الخام.
ضعف الطلب يضغط على الأسعار
أشارت تقارير وكالات الطاقة، ومنها إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، إلى قلق متزايد من تراجع الاستهلاك، مما يحد من فرص ارتفاع الأسعار قريبًا.
كما لفت ليبو إلى أن موسم إغلاق المصافي لأعمال الصيانة سيقلل من الطلب أكثر، وزادت المخاوف بعد ارتفاع مفاجئ في مخزونات المقطرات الأمريكية بأكثر من 4 ملايين برميل، وهو ما يعكس تباطؤ الطلب في أكبر اقتصاد مستهلك للنفط عالميًا.
عززت البيانات الأمريكية الأخيرة هذه المخاوف، حيث أظهرت تباطؤًا في سوق العمل وتراجعًا في بناء المنازل الجديدة إلى أدنى مستوى منذ عدة سنوات، نتيجة وفرة المعروض من الوحدات السكنية غير المبيعة.