أنثروبيك تطلق جيلاً جديداً من وكلاء الذكاء الاصطناعي

أنثروبيك تطلق مهارات كلود لتخصيص الذكاء الاصطناعي حسب احتياجات المستخدم

  • تاريخ النشر: منذ 3 أيام زمن القراءة: دقيقتين قراءة
أنثروبيك تطلق جيلاً جديداً من وكلاء الذكاء الاصطناعي

تتسابق شركات التقنية الكبرى اليوم لتطوير وكلاء ذكاء اصطناعي أكثر فاعلية وقابلية للاستخدام العملي من قبل المستخدمين، سواء في حياتهم اليومية، أو في بيئات العمل الاحترافية.

أنثروبيك تطلق مهارات كلود لتخصيص الذكاء الاصطناعي حسب احتياجات المستخدم

وفي هذا الإطار، أعلنت شركة أنثروبيك مؤخراً عن خطوة جديدة نحو تحقيق هذا الهدف، وذلك بإطلاق أداة مبتكرة تحمل اسم Skills for Claude أو مهارات كلود، والتي تهدف إلى جعل المساعد الذكي كلود أكثر تخصصاً ومرونة في أداء المهام المختلفة.

وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، تعتمد فكرة الأداة الجديدة على مجلدات رقمية تحتوي على تعليمات ونصوص برمجية وموارد مخصصة، والتي يمكن للمساعد كلود تحميلها عند الحاجة، مما يمكنه من التعامل مع مهام محددة بمستوى احترافي أعلى.

وتمنح الأداة المستخدمين، سواء كانوا أفراداً أو مؤسسات، القدرة على إنشاء مهاراتهم الخاصة بما يتناسب مع احتياجاتهم أو وظائفهم الدقيقة، واستخدامها بسهولة عبر Claude.ai وClaude Code وواجهة برمجة التطبيقات الخاصة بأنثروبيك، بالإضافة إلى حزمة تطوير الوكلاء SDK.

وأشارت أنثروبيك إلى أن مؤسسات رائدة، مثل Box وRakuten وCanva، قد بدأت فعلياً في استخدام مهارات كلود، ما يعكس اهتمام الشركات الكبرى بالاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تخصيص حلول تتوافق مع متطلباتها التشغيلية.

وتركز هذه الميزة بشكل أساسي على تحسين أداء وكلاء الذكاء الاصطناعي في المهام اليومية للمستخدمين، بحيث لا يضطر المستخدم إلى كتابة التعليمات الطويلة، أو إعادة تكرار التفاصيل في كل مرة يقوم فيها بتكليف المساعد بمهمة معينة.

ولفتت التقارير إلى أن هذه الأداة مناحة حالياً لمشتركي باقات Pro وMax وTeam وEnterprise، ما يجعلها جزء من الجيل الجديد من أدوات الذكاء الاصطناعي الموجهة للاستخدام الاحترافي والمؤسسي.

وأوضحت أنثروبيك أن ميزة المهارات تمثل وسيلة قوية تمكن المؤسسات من تدريب وكلاء الذكاء الاصطناعي على أداء المهام داخل سياق عملها الخاص، مبينة أن الهدف لا يتمثل في تحسين مؤشرات الأداء فحسب، بل في خلق ذكاء اصطناعي يفهم البيئة التشغيلية، ويتصرف ضمنها بفعالية وذكاء.

جدير بالذكر أن أنثروبيك ليست وحدها في هذا السباق، حيث تعمل شركات كبرى، مثل OpenAI وقوقل ومايكروسوفت، على تطوير وكلاء ذكاء اصطناعي متقدمين قادرين على تقديم قيمة حقيقية للمستخدمين.

وعلى الرغم من أن التقدم في هذا المجال لا يزال محدوداً، إلا أن إطلاق أدوات مثل مهارات كلود، يشير إلى أن مستقبل الذكاء الاصطناعي يسير بخطى ثابتة نحو تحويل هذه النماذج من مجرد أدوات ذكية، إلى شركاء عمل رقميين يفهمون السياق، ويؤدون المهام بكفاءة متزايدة.