الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل سوق العمل الأسترالي

دراسة: الذكاء الاصطناعي يضيف 160 مليار دولار إلى اقتصاد أستراليا خلال عقد

  • تاريخ النشر: منذ 5 أيام زمن القراءة: دقيقة قراءة آخر تحديث: منذ 10 ساعات
الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل سوق العمل الأسترالي

أظهرت دراسة تقنية حديثة أجريت في أستراليا، أن تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي قد يصبح أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد الأسترالي خلال العقد المقبل، حيث يمكن أن يضيف ما يقرب من 160 مليار دولار أسترالي إلى الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035.

دراسة: الذكاء الاصطناعي يضيف 160 مليار دولار إلى اقتصاد أستراليا خلال عقد

لكن هذا النمو المتوقع لن يكون خالياً من التحديات، حيث من المتوقع أن يؤدي إلى تحولات كبيرة في سوق العمل، وظهور وظائف جديدة مقابل اختفاء أخرى.

الدراسة أعدتها مؤسسة الموارد البشرية العالمية دايفورس، وبينت أن نحو 670 ألف وظيفة في أستراليا قد تستبدل أو يعاد تشكيلها بفعل الأتمتة والأنظمة الذكية بحلول عام 2030.

وأشارت إلى أن ثلث العاملين تقريباً يشغلون وظائف يتوقع أن تتأثر بشكل مباشر بتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وتشمل هذه التأثيرات تغييرات في طبيعة المهام اليومية، أو الاعتماد على برامج وأنظمة مؤتمتة تؤدي أعمالاً كانت تتطلب تدخلاً بشرياً في السابق.

ولفتت الدراسة أن التحول الرقمي المتسارع في الشركات الأسترالية، قد يعيد رسم خريطة الوظائف التقليدية، خاصة في قطاعات مثل الخدمات المالية، والرعاية الصحية، والتعليم، والتجزئة، والنقل، حيث من المرجح أن تتزايد الحاجة إلى مهارات رقمية وتحليلية جديدة.

ويرى الخبراء أن أستراليا أمام فرصة اقتصادية غير مسبوقة، لكن نجاحها يعتمد على مدى استعدادها لتأهيل القوى العاملة وتبني نهج متوازن يدمج التكنولوجيا بالمهارة البشرية، دون أن يطغى أحدهما على الآخر.

من جانبه، أكد تيم آيرز، وزير الصناعة والعلوم الأسترالي، أن التعامل مع الذكاء الاصطناعي لم يعد خياراً، بل ضرورة استراتيجية لضمان بقاء المؤسسات قادرة على المنافسة في السوق العالمي.

وأضاف أن الاستثمار في برامج التدريب، وإعادة التأهيل المهني، يمثل مفتاحاً لتحقيق التوازن بين الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي وحماية فرص العمل الحالية.