• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      حجاب بن نحيب المزيني السالمي الحربي

    • اسم الشهرة

      الشاعر السعودي حجاب بن نحيت

    • الفئة

      شاعر

    • اللغة

      العربية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      القصيم، المملكة العربية السعودية

    • الوفاة

      26 أغسطس 2018
      القصيم

    • الجنسية

      المملكة العربية السعودية

    • بلد الإقامة

      المملكة العربية السعودية

السيرة الذاتية

من الفقر إلى الغناء ومن الفن إلى الزهد في الحياة تحولات كثيرة عاشها الشاعر والمغني السعودي حجاب بن نحيت، فهذا الشاعر الذي تميز بالجرأة والثقة بالنفس هو اسم لمع في بداية الستينات وكان له إرث فني خالد جعله من أهم الشعراء في السعودية.

حياة حجاب بن نحيب ونشأته

حجاب بن نحيب المزيني السالمي الحربي هو شاعر ومغن سعودي ولد مركز الفوارة في منطقة القصيم في عام 1944، وهو شاعر مهيم بالشعر ويحب البادية، وهو أمير قبيلة حرب وشاعره التي تمتد مشيخة قبيلته إلى 500 سنة تقريبًا.

عانى حجاب من طفولة صعبة في البر بعيدًا عن والدته حيث أخذ من حضن والدته وهو بعمر الشهرين وعاش عند جدته التي كانت منشغلة عن أعمالها وتجارتها بسبب خلاف بين والديه.

حينما بلغ حجاب عمر الست سنوات ذهب في رحلة مع والده، وعند مرورهم بالقرية التي سمع أن والدته تعيش فيها قفزاً من الجمل وركض ليرى والدته؛ ولأنه لا يعرف شكل أمه أو مسكنها ظل يبحث عنها حتى أخذته إحدى النساء إليها.

قضى حجاب فترة من الزمن معها، وبعدها دعاه والده للانتقال إلى الرياض ليتعلم فلبى دعوة والده ودرس مع معلم واحد يُلقب بـ"السناري"، وبعدها بدأ حياته العملية.

عاش حجاب في بدايته فقيرًا، حيث كانت حالته تشبه حالة اللاجئين الذين يعيشون في الخيام حيث لا مياه ولا خدمات ولا ممتلكات، ولكنه أخذ قرضًا بمبلغ 210 آلاف ريال بعد إطلاق صندوق التنمية العقاري واستثمر فيها وأصبح المبلغ مليون، فانتقل إلى حياة الثراء.

تزوج الراحل من عشر نساء وكتب فيهن العديد من القصائد، وخاصة زوجته أم أيوب، وله الكثير من الأبناء والأحفاد الذين ظهر الكثير منهم في الوسط الإعلامي.

فابنه هو رجل الأعمال ناصر، والدكتور أيوب، وتركي وهم ورثوا منه الشعر، وله ابن عبد الله وهو شاعر، وحفيده زياد حقق لقب شاعر المليون، كما كانا سببًا في اعتزاله الفن والتجارة حتى يتفرغ لأبنائه وأحفاده ويقوم على احتياجاتهم، ومن أبنائه ناصر، أيوب، عبد الله، يوسف، يعقوب، زياد، محمد، ماجد، أحمد، فهد، أيمن، فيصل، تركي، أسامة، سامي، جلال، جلوي، متعب، مشاري.

وفاته

توفي حجاب بن نحيت في 26 أغسطس عام 2018 بعد 8 سنوات من إطلاق القصيدة التي رثى فيها نفسه وتوفي بعمر ناهز 78 عامًا بعد إصابته بالتهاب رئوي حاج تتطلب عزله طبيًا في العناية المركزة في المستشفى العسكري في الرياض.

دخوله مجال الفن

بدأ حجاب بن نحيت مجال الفن في الستينات حيث كان يمتلك العديد من المواهب كالغناء والشعر والتلحين، وكان شديد البراعة في الفن الشعبي والشعر.

كان حجاب منذ نعومة أظافره عاشقًا للفن، ولأنه يعشق الفن قرر ترك دياره واختفى لفترة عن الأنظار حتى يختبر قدراته الصوتية مع عبد الله ناصر، وهو عضو أول فرقة موسيقية في نجد، وذلك في حي المقيبرة وسط الرياض.

كان وقتها حجاب يبلغ من العمر 15 عامًا، حيث أطلق صوته بمساعدة أجهزة صوتية بسيطة، ووقتها قرر أن يكون مغنيًا، ومن ثم سجل أولى الأسطوانات بعقد مالي كبير قُدر بـ11 ألف ريال سعودي دفعة واحدة، ليصبح في ذلك الوقت أغلى فنان سعودي.

وفي عام 1964 شهد ولادة أول عمل فني بين حجاب والناصر وهي أغنية تحمل اسم "يا بوي أنا" وكانت ذائعة الصيت وقتها، وذلك بسبب كثرة افتتاح محلات بيع الأسطوانات الغنائية في الرياض ولعل أشهرها "الأسود فون"، و"نجدي فون"، و"الشعلة".

وبعد شهرته في الغناء اتجه حجاب إلى كتابة الشعر وتلحين الأغاني، كما كان يغني بلهجة بدوية التي تمسك بها وافتخر بها طوال حياته، وعلى الرغم من أن الأغاني البدوية النجدية كانت تفتقد للدعم الاجتماعي ولكن حجاب تمكن أن يسرق الأضواء والإعجاب في وقت قصير.

تميز حجاب بقدرته على قراءة المشهد من حوله، فلم تكن حياته الفنية عبثية؛ وفي فترة شبابه ارتبط لديه الغناء والحب بالزواج؛ ولهذا السبب تعددت زيجاته حيث تزوج من 10 نساء.

اعتمد حجاب في قصائده المغناة على المشهد الحواري الدرامي، وظهر ذلك جليًا في أغنيته الشهيرة "طرقت باب الهوى" وكرر الأمر في أكثر من أغنية، وتمكن أن يكون أحد نجوم أسطوانات "الغرامافون" وقدم أغانيه على مسرح التلفزيون مع نجوم الأغنية السعودية في تلك الفترة.

وفي حياته كتب حجاب العديد من القصائد التي تحولت الكثير منها إلى أغانٍ، ووصل عدد القصائد المغناة التي كتبها إلى 120 قصيدة معظمها صاغ ألحانها، ومن أشهر وأجمل أغانيه أغنية "كلامك صح"، وأغنية "يا ويل من يجرحنه".

على الرغم من نجاحه الكبير قرر حجاب اعتزال الغناء في منتصف التسعينات واتجه إلى العمل التجاري والاجتماعي، وابتعد تمامًا عن كل ما يخص الفن، وأصبح من أشهر رجال الأعمال وسخر حياته لعمل الخير وبذل العطاء وعتق الكثير من الرقاب.

أشهر أغانيه

لدى حجاب بن نحيت ما يزيد عن 100 قصيدة مغناة، ولعل أشهرها أغنية "يا ويل من يجرحنه" ويقول في مطلعها:

يا ويل من يجرحنّـه             بيض العذارى المفاريع

يا ويل من يجرحنه               ويا موت من صوبنه

والموت ما فيه ترجيع         والموت من صوبنه

أيضًا له أغنية "بس شعليكم مني" وهي الأغنية التي ارتجلها عندما حاصرته جماعته ونصحته بترك الغناء بسبب مخالفته العادات والتقاليد، فأمسك بالعود بحضرتهم وغنى هذه الأغنية التي قال في مطلعها:

بـس شعليكـم منـي               وش لكم بـي وبفنـي

يمكن مجبـور أغنـي            لـو ما هي طبايعنـا

يمكن أكثركـم سالـي             ما يعرف شي عن حالي

وأنا الشر يعبـى لـي           في حانا ومانا ضعنـا

على الرغم من ابتعاده عن الفن والغناء لسنوات، عاد حجاب في عام 2010 وقدم قصيدة يرثي فيها نفسه، حيث كان يصف موته لمحبيه على نهج غازي القصيبي ومالك بن الريب، وسببت تلك القصيدة حالة من الحزن الشديد والبكاء غير المنقطع، ومن أبيات تلك القصيدة:

ضعوني على جنبي الأيمن

 إذا رفض الجسم أن ينحني

بقبر عميق ٍ قظيف نظيف

 قصير جديد و لم يسكن

وخطوا على القبر عبدالغفور

 وإن كنت بالأمس عبدالغني

فلست بشوق ٍ لما تجمعون

 ولا للثمين ولا الأثمن

وإن كنت مليت طول البقاء

 فلربما أنه ملني

فيا بنتي إن حان وقت الرحيل

إذا وجهوني إلى مدفني

فإياك إياك لطم الخدود

وإياك يا بنتي أن تحزني

تحيرت بين الحيا والرجاء

 وظل الحيا والرجا ديدني

يا ويل من يجرحنّـه بيض العذارى المفاريع

أهم الأعمال

  • أغنية "يا ويل من يجرحنه"

  • أغنية "بس شعليكم مني"

معلومات أخرى

  • تميز شعره بتقدم الفكر الشعري يعد من الشعراء الذين أبدعوا من توظيف الحوار في قصائده.

  • أطلق عليه لقب "رائد الفن".

  • سجل أول أسطواناته وتقاضى عليها 11 ألف ريال دفعة واحدة ولهذا أصبح أغلى فنان سعودي وقتها، وانتقل بعد ذلك إلى الرياض وعمل بالتجارة الحرة.

  • هو أمير قبيلة حرب وشاعرها وتمتد مشيخة قبيلته إلى أكثر من 500 سنة.

  • بعد اعتزاله الفن اتجه للتجارة والعمل الخيري، وكان سببًا في العفو عن قصاص أكثر من 40 رقبة بعد تنازل أهل الدم، كما تكفل بعلاج العديد من المرضى.