بطلة "همام في أمستردام"، ومسرحية "حكيم عيون" إنها الممثلة موناليزا التي حققت شهرة واسعة في الألفينات وقدمت عددًا من الأعمال الفنية الناجحة، ثم اعتزلت وارتدت الحجاب وابتعدت عن الساحة الفنية، في السطور التالية تعرف على مسيرتها الفنية وحياتها.
حياة الممثلة موناليزا ونشأتها
اسمها الحقيقي منى عاطف سيد المنشي هي ممثلة مصرية من أم إنجليزية اسكتلندية، ولدت في لندن 19 فبراير عام 1975، وعاشت السنوات الثلاث الأولى من عمرها في لندن مع والديها، وبعدها عادت إلى مصر وأقامت مع جدتها في القاهرة.
بدأت موناليزا مسيرتها الفنية في أواخر التسعينيات، وحققت شهرتها من خلال فيلم "همام في أمستردام"، وقد تنقلت في حياتها بين مصر وإنجلترا، ولديها أخ أصغر منها ب 8 أعوام اسمها محمد، وهاني أصغر منها ب12 عامًا.
تعتبر الفنانة موناليزا من الفنانات المحظوظات، فعلى الرغم من قلة أعمالها الفنية، إلا أنها بدأت مسيرتها الفنية كبطلة لأول مرة مع محمد هنيدي، وشاركت بعدها في عدة أعمال ناجحة إلا أنها آثرت الابتعاد عن الأضواء، وارتدت الحجاب.
الزواج
في عام 2002 قررت الممثلة موناليزا ارتداء الحجاب واعتزال الفن والزواج، حيث قالت إنها كانت تتمنى أن تتزوج وتنجب أطفال وإحساس الأمومة لديها كان أكبر وأهم من التمثيل والفن؛ ولهذا السبب قررت الزواج.
سافرت موناليزا بعد الزواج إلى الولايات المتحدة وعاشت فيها لمدة 11 عامًا، وأنجبت 3 بنات، آمنة، وزينب، ونور ويقيمون جميعهم في أمريكا، وقالت إن أبناءها لا يتحدثون العربية، ولكنهم يفهمون العربية أكثر.
قالت إنها ألحقت بناتها بمدارس إسلامية تعلمهم العربية والقرآن الكريم، وتحاول الاهتمام بهم أكثر لكي يتحدثوا اللغة العربية.
الرغبة في العودة
في عام 2015 ظهرت موناليزا مع الدكتور مدحت العدل في برنامج "إنت حر" على قناة CBC TWO وأعلنت عن رغبتها العودة إلى التمثيل بعد 11 عامًا، وقالت إنها عندما اعتزلت كانت ترغب في أن تجد نفسها.
وقالت إن إحساس الأمومة كان أكثر إلحاحا بالنسبة، وعندما حققت هذا الهدف أرادت العودة مجددًا إلى التمثيل، وقالت إنها تتمنى أن تمثل الأكشن، فهي تتدرب على الملاكمة ورياضة الجيجيتسو للفنون القتالية.
رغم إعلانها عن الرغبة في العودة إلا أنه لم يتم اختيارها في أي عمل فني، وكان هذا الحوار التلفزيوني آخر ظهور لها، وما لفت الانتباه في هذا الحوار أنها خلعت الحجاب.
قالت موناليزا كذلك إنها تعمل مدربة "كيك بوكس" ولهذا تتمنى العمل في أفلام الأكشن، وأكدت أيضًا أنها تعمل مدربة رقص في الولايات المتحدة.
مشوارها الفني
كان المشوار الفني للممثلة موناليزا قصيرًا ولكنه كان ملفتًا، ففي عام 1999 بدأت انطلاقتها الفنية مع المنتج مدحت العدل، الذي يطلق عليها حتى الآن لقب ابنة الشركة"، وأنتج أول فيلم لها وهو "همام في أمستردام" مع الفنان محمد هنيدي، وأحمد السقا.
حققت موناليزا شهرة واسعة في أول فيلم لها، والفيلم يحكي عن شاب مصري اسمه همام، يقرر الهجرة إلى هولندا والعيش مع خاله هناك، ويواجه مغامرات وصعوبات منها سرقة أمواله وجواز سفره، ويتعرف على رقية يقع في حبها ويتزوجها.
بعد نجاح تجربتها الأول في التمثيل، خاضت موناليزا تجربتها الثانية في فيلم "عمر 2000" مع خالد النبوي، وأحمد حلمي، ومنى زكي، والفيلم من إنتاج الشركة العربية للإنتاج السينمائي "شعاع".
في عام 2001 شاركت موناليزا في بطولة فيلم "أصحاب ولا بيزنس" وهو من إنتاج شركة العدل جروب من بطولة هاني سلامة، ونور، ومصطفى قمر، وقد حقق هذا الفيلم نجاحًا كبيرًا.
الفيلم يتحدث عن كريم وطارق وهما مذيعان في برامج ترفيهية، يتسابقات للفوز بأحد الإعلانات، ووسط هذه الأحداث تندلع الانتفاضة الفلسطينية، ويذهب كريم إلى الأراضي الفلسطينية، وهناك تتغير نظرته للحياة والأمور تمامًا.
أعمالها غير السينمائية
لم تقتصر مشاركة موناليزا الفنية على المشاركة السينمائية، فقد شاركت في بطولة مسرحية "حكيم عيون" عام 2001 مع الفنان الراحل علاء ولي الدين، وأحمد حلمي، كريم عبد العزيز، وحجاج عبد العظيم، ومريم نوح.
تدور أحداث المسرحية عن عائلة تتكون من أخ كبير اسمه ناجر يعمل تمرجي في إحدى لعيادات، ويخدع إخوته أنه طبيب عيون، وحلمي الذي يغني في الأفراح، ومحفوظ الذي يدرس، وعمهم ثابت الذي يتعاطى الحشيش، وقصتهم بشكل ساخر وكوميدي.
شاركت موناليزا أيضًا في مساسا "حديث الصباح والمساء" وقدمت شخصية سنية الوراق، والعمل من بطولة ليلى علوي، ودلال عبد العزيز، وأحمد خليل، وأحمد زاهر، وعبلة كامل، وأميرة العايدي، وهي من قصة نجيب محفوظ، وإخراج أحمد صقر.
المسلسل تدور أحداثه حول 2 شخصيات من بيئات مختلفة، ويسلط الضوء على صراعاتهم وأدوارهم الاجتماعية، وعلاقتهم الإنسانية والتأثيرات المباشرة للمصالح الاقتصادية على العلاقات.
شاركت أيضًا في أوبريت "القدس هترجع لنا" عام 2000 التي شارك فيها العديد من نجوم الفن في مصر والوطن العربي منهم نادية لطفي، ومحمود ياسين، وفاروق الفيشاوي، وآثار الحكيم، وحنان ترك، وإسعاد يونس وغيرهم، والأغنية كتبها الشاعر مدحت العدل وأخرجها طارق العريان، ومن ألحان حميد الشاعري ويحيى الموجي.
شارك في هذا الأوبريت أكثر من 40 فناناً من المطربين والممثلين، وذلك بعد استشهاد الطفل الفلسطيني محمد الدرة في أحضان والده برصاص الاحتلال أثناء الانتفاضة الفلسطينية عام 2000.
الاعتزال
رغم كل هذا النجاح قررت الممثلة موناليزا اعتزال الفن وابتعدت عن التمثيل، وهو ما أثار استغراب جميع الأصدقاء الذين أشادوا بنجاحها الكبير في 3 أعوام فقط، لكن المقربين منها يعلمون أنها كانت تفكر في الاعتزال.
بعد الاعتزال حضرت موناليزا ندوات دينية كثيرة للداعية عمرو خالد، وكان سببًا رئيسيًا في اعتزالها وارتدائها الحجاب، وبعدها تزوجت وسافرت مع زوجها للإقامة في أمريكا، وابتعدت عن التمثيل لأكثر من 11 عامًا.
رغم عودتها وخلعها الحجاب وإعلانها رغبتها في أن تعود للعمل في التمثيل مجددًا إلا أنها لم تشارك في أي عمل فني بعد إعلانها هذا.
