جلال الشرقاوي واحد من عظماء الفن المصري، أضاف للفن كمعلم، مخرج، وممثل، ومؤلف، صاحب مسيرة فنية كبيرة، وبصمات يشهد بها كل من درس بين جدران المعهد العالي للفنون المسرحية أو تتلمذ على يده في المسرح، مسيرته الفنية وأبرز المعلومات عن حياته في السطور التالية...
نشأة جلال الشرقاوي وحياته
ولد جلال الشرقاوي في مصر يوم 14 يونيو عام 1934، كان يعشق التمثيل منذ صغره، وتألق على المسرح المدرسي. ولكنه التحق في البداية بكلية العلوم جامعة القاهرة وحصل على البكالوريوس في عام 1954.
وفي العام التالي 1955 حصل "جلال" على دبلومة في التربية وعلم النفس من جامعة عين شمس، وبدأ حياته العملية مدرسا للعلوم. ولكنه لم ينس شغفه بالفن فالتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
وفي عام 1958 حصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية بتفوق فحصل على تقدير امتياز، ليحصل على منحة في فرنسا فسافر وحصل في عام 1960 على دبلومة إخراج دبلوم إخراج من معهد (جوليان برتو) للدراما، وفي عام 1962 حصل على دبلوم إخراج من المعهد العالي للدراسات السينمائية من فرنسا أيضا.
بعد أن عاد لمصر، عمل "جلال" مدرسا للإخراج والتمثيل بالمعهد العالي للفنون، وفي عام 1967 تولى "الشرقاوي" إدارة مسرح توفيق الحكيم، وفي عام 1975 تولى منصب عميد المعهد العالي للفنون المسرحية حتى عام 1979.
وظل "الشرقاوي" يدرس في معهد الفنون المسرحية حتى بعد أن بلغ سن المعاش عمل أستاذ متفرغ. وشارك طوال مسيرته في العديد من المهرجانات العربية، كما أنه ألف عدد من الكتب الهامة في السينما ومن أهمها كتاب السينما في الوطن العربي، وكتاب مدخل إلى دراسة الجمهور في المسرح المصري باللغة العربية، وكتاب حياتي في المسرح.
حصل "الشرقاوي" على العديد من التكريمات من أهمها في عام 1994 حصل على جائزة الدولة التقديرية في الفنون. كما حصل على عدة تكريمات من عدة أماكن ومنها المركز الكاثوليكي.
قدم جلال الشرقاوي مسيرة كبيرة في الإخراج المسرحي، كانت أول أعماله في عام 1965 حينما أخرج مسرحية أرملة وثلاث بنات، وبعدها أخرج العديد من العروض المسرحية ومن أشهرها عطية الإرهابية، دستور يا أسيادنا، ومسرحية قصة الحي الغربي.
كما لمع كممثل وقام بالتمثيل في عدد كبير من الأعمال في السينما والتلفزيون. أما عن زوجة جلال الشرقاوي وأولاده، فتزوج من خارج الوسط الفني وأنجب ابنته الوحيدة الفنانة المعتزلة عبير الشرقاوي.
وتوفي جلال الشرقاوي يوم 4 فبراير عام 2022 عن عمر يناهز 87 عاما على إثر مضاعفات إصابته بفيروس كورونا-كوفيد 19-.
ومن المواقف الشهيرة في حياة الفنان الراحل جلال الشرقاوي هو اعتداؤه بالضرب على الفنانة إلهام شاهين، والتي كانت في بداية مشوار حياتها في عام 1984 حينما كانت تشارك في مسرحية "افرض" مع الفنان حسن عابدين.
وكان المخرج جلال الشرقاوي أكد عليها عدم استضافة زوار في غرفتها بالمسرح، وبعد أن استضافت الفنان أشرف زكي ضربها وطرده وأرجعت ذلك بسبب موافقتها قبلها بأيام على المشاركة في فيلم مع الفنان محمد صبحي رغم الخصومة بينه وبين الفنان جلال الشرقاوي.
ولكن جلال الشرقاوي قال إن الأمر لم يكن بنفس هذه الرواية، وأنه طلب من ضيفها أشرف زكي أن يخرج بأدب فردت بأنه إذا خرج سوف تخرج هي الأخرى فطلب منها أن تخرج وهنا حدثت الأزمة.
مسيرته الفنية
بدأ جلال الشرقاوي مشواره في التمثيل في عام 1962 كان أول أعماله مسلسل العابثة، وفي نفس الفترة شارك في المسلسل الإذاعي الطعام لكل فم، فيلم أرملة وثلاث بنات، مسلسل رجال فوق الصخور.
وفي السبعينات شارك في عدد مميز من الأعمال من أهمها، مسلسل المصيدة، فيلم صبيحة، مسلسل المفسدون في الأرض، مسلسل مين اللي فيهم، ومسرحية الجوكر.
وفي الثمانينيات شارك في، مسلسل ميراث الغضب، مسلسل بعثة الشهداء، فيلم أمهات في المنفى، مسلسل النديم، مسلسل صبرا آل ياسر، ومسرحية البغبغان. كما شارك في نفس الفترة في فيلم خلي بالك من عقلك مع الزعيم عادل إمام والفنانة شريهان.
وتألق في مسرحية افرض، مسلسل ملحمة الحب والرحيل، مسلسل الذئب الأزرق، مسلسل الحب وأشياء أخرى مع النجوم ممدوح عبد العليم وآثار الحكيم. وشارك في فيلم موعد مع القدر مع الفنانة نبيلة عبيد، فيلم من خاف سلم. وأيضا السهرة التلفزيونية عودة الماضي.
ومن أعماله في نفس الفترة، فيلم الخاتم، مسلسل الحب والصبار، السهرة التلفزيونية الحاج أحمد لا يكذب، فيلم البدرون، ومسلسل الماضي يأتي غدا. وفي التسعينات قدم "الشرقاوي" عدد كبير من الأعمال المميزة ومنها، مسلسل عشاق لا يعرفون الحب، وفيلم البحث عن طريق آخر.
كما تألق في نفس الفترة في مسلسل لعبة كل بيت، مسلسل قلبي ليس في جيبي، مسلسل رجال في العاصفة، مسلسل أيام المنيرة، مسلسل لعبة الأيام، مسلسل بيت الجمالية، مسلسل أحلام الفجر الكاذب، مسلسل وبقيت الذكريات، مسلسل غابت الشمس ولم يظهر القمر.
كما قدم أدوار مميزة في نفس الفترة في، مسلسل حبيبي حبيبتي، الجزء الثامن من مسلسل القضاء في الإسلام، مسلسل مذكرات ضرة، ومسلسل قلعة الكبش.
وفي الألفية الجديدة كان له مجموعة من المشاركات المميزة ومن أهمها، مسلسل درب ابن برقوق، مسلسل آخر الخط، السهرة التلفزيونية اثنان على الطريق الصعب، مسلسل القرار الأخير، ومسلسل أشرار وطيبين مع النجوم هدى سلطان ومحمد رياض.
كما تألق في نفس الفترة في مسلسل على باب مصر مع النجم الراحل يوسف شعبان، مسلسل علماء على طاولة الشطرنج، مسلسل العمر بالمقلوب، المسلسل الإذاعي أحلام العالم، المسلسل الإذاعي الهروب للجحيم، المسلسل الإذاعي البكوات في باريس.
وفي عام 2013 شارك في مسلسل الرسوم المتحركة كليم الله وكان الراوي، وفي عام 201 كان "الشرقاوي" الراوي للجزء الأول من مسلسل الرسوم المتحركة حبيب الله. أما آخر ظهور له على الشاشة كان لقطات أرشيفية في فيلم عمر من البهجة في عام 2020.
وإلى جانب التمثيل، فإن جلال الشرقاوي أخرج حوالي 50 عملاً أغلبهم على المسرح وحقق نجاحات كبيرة.
