• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      عائشة موسى أحمد يحيى

    • اسم الشهرة

      عائشة الفلاتية

    • اللقب

      عائشة الفلاتية

    • الفئة

      مغنية

    • اللغة

      العربية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      أم درمان

    • الوفاة

      23 فبراير 1974
      أم درمان، السودان

    • الجنسية

      السودان

    • بلد الإقامة

      السودان

السيرة الذاتية

لم تكن عائشة الفلاتية مجرد مغنية صدح صوتها في السودان، بل استخدمت صوتها لتشجيع المحاربين إبان الحرب العالمية الثانية، وكانت من الرعيل الأول من المغنيات في السودان وإحدى رائدات الموسيقى النسوية كذلك.

لقبت عائشة بأم كلثوم السودان، وقد مهدت الطريق للمغنيات من بعدها بأن يظهرن على الساحة الفنية الغنائية، ورغم أنها لم تكن أول مغنية في السودان فقد سبقتها العديدات ولكنها الأكثر صيتًا وشهرة بلا شك، في السطور التالية تعرف على مسيرتها الفنية وحياتها.

السيرة الذاتية للفنانة عائشة الفلاتية

عائشة موسى أحمد يحيى المشهورة باسم "عيشة الفلاتية" هي مغنية سودانية تعد واحدة من أشهر المغنيات في السودان ورائدة الفن النسائي هناك. تعد عائشة ضمن الرعيل الأول من المغنيات السودانيات اللاتي غنين في الإذاعة السودانية منذ نشأتها.

قدمت عائشة طوال مسيرتها الفنية العديد من الأغنيات للإذاعة، وقد ساهم صوتها في إثارة العزيمة للمحاربين في جبهات القتال في شرق أفريقيا وشمالها خلال الحرب العالمية الثانية، وقد مهدت الطريق للمغنيات من بعدها وفتحت المجال لدخول النساء مجال الموسيقى.

أحبت عائشة الموسيقى والغناء منذ صغرها، وقد حفظت أغاني كبار الفنانين خلال عهدها مثل أحمد المصطفى وأحمد سرور وغيرهم. في البداية كانت تقلد طريقة غناء كبار المغنيين، وفيما بعد اكتشفت أسلوبها الغنائي التي تفردت به.

سجلت عائشة الفلاتية الكثير من أغنياتها في القاهرة، وقد واجهت معارضة والدها أكثر من مرة بدخولها مجال الغناء، وهو ما أثار استياءها وحزنها كثيرًا لحلمها أن تصبح مغنية ناجحة ومشهورة. تلقت عائشة الدعم من الكثيرين ومنهم الشاعر السوداني بشير عبد الرحمن، والسوداني كاتيفانيدس الذي كان يوزع أغنياتها، وهو من منحها لقب أم كلثوم السودان.

في رصيدها الفني أكثر من 100 أغنية منها أكثر من 50 أغنية سجلتها في القاهرة والباقي في الإذاعة السودانية، كما سجلت بعض أغنياتها في إذاعات عربية وأجنبية مثل إذاعة لندن والكويت والسعودية والصومال وإثيوبيا وغيرها.

اشتهرت عائشة بشكل خاص خلال الحرب العالمية الثانية، حيث أدت الأغنيات الحماسية لتشجيع الجنود على القتال في صفوف الحلفاء تحت قيادة بريطانيا، كما طلب منها الغناء في ليبيا للجنود في جبهة الكفرة ولكنها اعتذرت عن الأمر.

تزوجت عائشة الفلاتية في سن مبكر وأثمر زواجها بولد وحيد ولكن لم يستمر زواجها لفترة طويلة، حيث انفصلت عن زوجها وتفرغت بعدها لحياتها الفنية وظلت طوال حياتها تغني حتى وفاتها.

متى ولدت الفنانة عائشة الفلاتية؟

لا يوجد تاريخ دقيق لميلاد الفنانة السودانية عائشة الفلاتية، ولكن هناك بعض الروايات التي ترجح أنها ولدت في عام 1922، وتوفيت في فبراير عام 1974. ولدت عائشة في أم درمان لوالد تعود جذوره إلى نيجيريا ويعمل مدرسًا للقرآن الكريم، وقد أتى إلى السودان لممارسة التجارة ثم اتخذ من السودان موطنًا له.

وقد واجهت عائشة رفض والدها دخولها مجال الغناء، وحاولت الانتصار عليها، حتى إنها قالت إنها سافرت القاهرة رغمًا عنه بعدما ضُربت منه، حيث لم يكن من المسموح للمرأة وقتها الخروج من المنزل إلى لفرح أو لعزاء، كما واجهت معارضة من والدتها أيضًا.

عائشة هي هوساوية الأصل، وقد لُقبت بالفلاتية بسبب الخلط الذي حصل بين قبائل الفولاني والهوسا والبرنو في السودان. نشأت عائشة في عائلة متدينة حيث كان والدها مدرسًا للقرآن الكريم. كانت عائشة تجيد القراءة ولكنها لا تجيد الكتابة، ولهذا السبب كانت تحفظ الأغنيات التي تؤلفها وتلحنها بنفسها، فقد كانت سريعة الحفظ ولديها قدرة عالية على الاستيعاب.

بدايتها الفنية

رغم أن عائشة الفلاتية ولدت في عائلة متدينة ولكنها أحبت الغناء والفن كثيرًا، فقد كانت تحفظ الأغنيات التي تسمعها وتقلد المغنيين الذين اشتهروا في عصرها منهم أحمد المصطفى وحسن عطية ومحمد أحمد سرور وغيرهم.

لم تكن عائشة تجيد الكتابة ولكنها كانت تجيد القراءة، لذا كانت تحفظ الأغنيات التي تؤلفها وتلحنها هي بنفسها، وقد كانت بدايتها الغنية بالغناء في فرق البنات في حفلات الزفاف والمناسبات الاجتماعية.

نمى حلم الشهرة لديها وقررت التقديم إلى الإذاعة، وقد استمع إلى صوتها حسين طه زكي، مراقب الإذاعة آنذاك، وأثنى على موهبتها وقرر تقديمها إلى الإذاعة السودانية، وقد غنت أولى أغنياتها في الإذاعة بعنوان "البلال تزورني".

واجهت عائشة رفضًا كبيرًا في بدايتها الفنية، بداية من والدها الذي كان يضربها أحيانًا ليثنيها عن الغناء، وصولًا إلى رفض بعض المغنيين في الإذاعة غناء سيدة فيها، ومنهم الفنان محمد أحمد سرور الذي لم يتقبل وجود مغنية في الإذاعة للدرجة التي هدد فيها بمغادرة الإذاعة إذا استمرت فيها واشترط عدم دخولها.

كل هذه العقبات لم توقف عائشة الفلاتية على ترك الفن، وبمرور الوقت اكتسبت حب الجمهور وتشجيعهم لها. وقد حرصت عائشة طوال مسيرتها على التمسك بالزي السوداني التقليدي والأغنيات التراثية السودانية.

شاركت شقيقتها جداوية في رحلتها الفنية، فقد كانت تجيد العزف على آلة العود وعزفت في معظم أغانيها تقريبًا في فرقة الإذاعة السودانية لسنوات.

كلمات أغاني الفنانة عائشة الفلاتية

قدمت عائشة الفلاتية أكثر من 100 أغنية في مسيرتها الفنية، منها أغنيات سجلتها في القاهرة، وأغنيات أخرى سجلتها في الإذاعة السودانية وإذاعات عربية وأجنبية أخرى. وقد تعاونت عائشة مع عدد كبير من الشعراء في السودان، وعلى رأسهم الشاعر علي محمد التنقاري الذي كتب أشهر أغنياتها.

غنت عائشة أيضًا قصائد للشعراء محمد علي أبو قطاطي وعبد المنعم عبد الحي، والسر قدور، وعبد الرحمن الريح وغيرها، كما كانت تؤلف هي أيضًا بعد أغنياتها وتلحنها مع شقيقتها.

ارتكزت معظم كلمات أغاني عائشة الفلاتية على موضوعات الحب والشوق، ولكن لم تقتصر أغنياتها على الأغاني العاطفية فقط، بل غنت أغنيات للمناسبات الدينية مثل العيد وشهر رمضان، كما غنت الأغنية الوطنية والحماسية.

ومن أشهر أغنياتها "الحب"، و"شوفتك غالية"، "جفيت النوم"، و"غني يا طيور"، و"نحن حبايب"، و"الممنوع وصالو"، و"الريدة"، و"يا فتاة النيل"، و"يجو عايدين" وقد غنت أيضًا أغنياته باللغة الهوساوية.

دورها خلال الحرب العالمية الثانية

اشتهرت عائشة الفلاتية بشكل خاص خلال الحرب العالمية الثانية بسبب غنائها للجنود السودانيين في صفوف الحلفاء وذلك عندما كانت السودان خاضعة للاستعمار البريطاني. وقد قدمن حفلات في عدة معسكرات للمجندين في إريتريا.

طلب منها أيضًا الغناء في جبهة الكفرة في ليبيا ولكنها اعتذرت، وفي المقابل غنت للجرحى في مستشفى النهر في الخرطوم العائدين من القتل. ومن أشهر أغنياتها خلال الحرب العالمية أغنيتي "يجوا عايدين"، و"الليمون سلامته برية".

معلومات أخرى

  • توفيت بعد صراع مع مرض السكر وقد بترت قدميها قبل الوفاة

  • قالت إن والدها كان يضربها لمنعها من الغناء وخاصة قبل سفراتها إلى القاهرة