• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      عثمان حسين محمد التوم

    • اسم الشهرة

      عثمان حسين

    • الفئة

      مغني

    • اللغة

      العربية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      01 يناير 1927 (العمر 81 سنة)
      السودان

    • الوفاة

      07 يوليو 2008
      السودان

    • الجنسية

      السودان

    • بلد الإقامة

      السودان

  • معلومات خفيفة

    • البرج الفلكي

      برج الجدي

السيرة الذاتية

فارس الأغنية الرومانسية السودانية وهرم الغناء، كلها ألقاب حصل عليها الفنان السوداني الراحل عثمان حسين الذي قدم للأغنية السودانية العديد من الأغنيات الرائعة، وتمكن من يضع اسمه ضمن زمرة المبدعين في الغناء في السودان، في السطور التالية تعرف على مسيرته الفنية وحياته.

من هو عثمان حسين؟

عثمان حسين محمد التوم هو مغني سوداني ولد في 1 يناير عام 1927 في قرية مقاشي في منطقة مروي بالولاية الشمالية في السودان، ووالدته اسمها فاطمة الحسن النور كرار.

عاش عثمان في قرية مقاشي حتى بلوغه سن الخامسة، ثم انتقلت العائلة إلى الخرطوم، حيث كان يعمل الوالد هناك في مصلحة الزراعة. التحق عثمان في قريته بخلوة الشيخ محمد أحمد ود الفقير، ودرس فيها لمدة عامين.

لدى انتقاله إلى الخرطوم عام 1932 انضم عثمان إلى خلوة الشيخ محمد أحمد في حي ديم التعايشة، وهو الحي الذي كان يقيم فيه. درس بعدها عثمان في مدرسة الديم شرق الأولية، ولكنه لم ينجح في الاختبارات ولم يوفق في دخول المدرسة المتوسطة.

اتجه الفنان عثمان إلى العمل وعمل في حياكة الملابس في محل محمد صالح زهري باشا، وكان يحيك الملابس النسائية. ورغم عمله في هذه المجال إلا أن الموسيقى كانت كل اهتمامه، فقد كان يذهب دائمًا في أوقات فراغه إلى مقهى "العيلفون" وهناك يستمع إلى أغنيات المغنيين السودانيين الكبار في الإذاعة.

قدم الفنان عثمان حسين العديد من الأغنيات من خلال الإذاعة السودانية، وقد تميز أسلوبه باستخدام المقدمة الموسيقية الطويلة، وقد أعجب الراحل بمقامات الموسيقى العربية التي كانت منتشرة في مصر.

اهتم الفنان عثمان بشكل خاص باللحن أكثر من اهتمامه بالكلمات والنص، وقد تنوعت الموضوعات التي تغنى فيها وأكثرها الموضوعات العاطفية، ولكن لديه أيضًا عدد من الأغنيات الوطنية الشهيرة، وحصل على العديد من الجوائز في السودان ومصر.

تزوج عثمان من سيدة اسمها فردوس أحمد المصطفى، وقد أنجبت له 4 أبناء، وهم صلاح وحسن ووداد وسهام.

وفاة الفنان عثمان حسين

توفي الفنان عثمان حسين في 7 يونيو عام 2008 عن عمر 81 عامًا في العاصمة السودانية الخرطوم، وقد شيع آلاف السودانيين الفنان عثمان إلى مقابر فاروض بالخرطوم وتقدمهم المشير عمر البشير الذي أدى صلاة الجنازة عليه بجانب مسؤولين في الدولة والعديد من الشخصيات العامة.

وكان من المقرر للفنان عثمان أن يسافر إلى القاهرة قبل وفاته لتلقي العلاج هناك، ولكنه توفي قبل السفر، وقد أصدرت رئاسة الجمهورية بيانًا نعت فيه الفنان الراحل، ومن أبرز من حضروا مراسم التشييع من المسؤولين الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع، د. تابيتا بطرس وزير الصحة.

ومن أهل الفن والثقافة الذين حضروا الجنازة عبد القادر سالم، التجاني حاج موسى، د. أنس العاقب، محمد الأمين، عبد العزيز المبارك، نجم الدين الفاضل، زيدان إبراهيم، وغيرهم.

بدايته الفنية

أحب الفنان عثمان حسين الفن منذ صغره، فرغم عمله في حياكة الملابس النسائية إلا أنه كان يحب الفن كثيرًا، وقد كان دائم التردد على أحد المقاهي جنب العمل ليستمع إلى الراديو وهناك ويسمع أغنيات كبار المغنيين السودانيين في الإذاعة مثل عبد الكريم كرومة ومحمد أحمد سرور وخليل فرح وأحمد المصطفى وإبراهيم الكاشف وعائشة الفلاتية وغيرهم.

بعد فترة قرر عثمان حسين أن يترك محل الحياكة الذي يعمل به وافتتح محلًا خاصًا به ليمارس المهنة باستقلالية، ثم يبدأ مسيرته الفنية الاحترافية. اتجه الفنان عثمان في البداية إلى العمل كعازف عود في فرقة الفنان عبد الحميد يوسف.

الغناء في الإذاعة

في عام 1947 وبعد فترة من العمل في العزف انضم إلى الإذاعة السودانية في أم درمان بفضل شقيقه طه حسين الذي كان يعمل في مطبعة ماركوديل وسط الخرطوم وهي المطبعة التي كانت تطبع نسخ مجلة الإذاعة السودانية.

فقد رشح طه شقيقه عثمان لمدير الإذاعة متولي عيد، الذي كان يبحث عن أصوات شبابية للغناء في الإذاعة، وقد اجتاز اختبار الصوت بعدما قدم للجنة أغنية "حارم وصلي مالك يا المفرد كمالك" للشاعر محمد بشير عتيق، وقبلت اللجنة به.

أول أغنياته المسجلة في الإذاعة كانت للشاعر قرشي محمد حسن بعنوان "اللقاء الأول" وبعدها توالت الأغنيات التي قدمها الفنان الراحل عثمان حسين في الإذاعة السودانية في أم درمان.

أغاني الفنان عثمان حسين

قدم عثمان حسين ما يزيد عن 120 أغنية وأنشود طوال مسيرته الفنية، وقد استطع في بداية الخمسينات أن يجذب قطاعاً واسعاً من المثقفين حوله، وقد حصل على لقب "الأفندية" وهو اللقب الذي كان يطلق على موظفي الدولة.

أدخل عثمان حسين المقدمة الموسيقية الطويلة في بنية الأغنية السودانية، وكان هذا من أبرز ما قدمه للأغنية السودانية، فقد تحول من الأغنية القصيرة إلى أغنية أطول بفضل المقدمة الموسيقية الطويل.

أعجب كذلك بمقامات الموسيقى العربية التي كانت منتشرة في الغناء المصري، وقد تأثر عثمان أيضًا بالألحان في الأغاني المصرية، وقام بتوظيفها في الأغنية السودانية، وبعدها سار على هذا النهج العديد من الموسيقيين والمغنيين في السودان.

اعتمد كذلك على مسار الميلودي، بحيث يأتي كل مقطع بمقدمة موسيقية لها قالب لحني مميز، فتكون الأغنية متنوعة الألحان، وقد برزت هذه السمة في أغنية "جاي تترجاني" التي كانت مصحوبة بمقدمة موسيقية قوية.

كلمات أغاني عثمان حسين

اعتنى عثمان حسين بشكل خاص باللحن أكثر من اعتنائه بالكلمات، فقد كان يجد اللحن أولًا ثم يبحث له على النص المناسب، وأحيانًا قد يؤلف كلمات مخصوصة من أجل اللحن الذي أمامه. وقد تعاون الفنان عثمان حسين مع كبار الشعراء في السودان ومنهم عبد المنعم عبد الحين، وحسين بازرعة، والتجاني يوسف بشير، وصلاح أحمد إبراهيم، ومحمد الفيتروي وغيرهم.

ومن القصص الطريفة لتأليف أغنية من أجل اللحن تلك التي حدثت في أغنية "يا ناس لا لا" التي ألفها الشاعر السوداني عبد المنعم عبد الحي. وقد وضع عثمان اللحن أولًا وكان يبحث عن كلمات مميزة لها، وقبل عبد المنعم خلال إجازته الصيفية في السودان، حيث كان يعمل في الجيش المصري، وطلب منه تأليف الأغنية.

وعندما سمع عبد المنعم دندنة عثمان للحن قرر أن يكتب القصيدة متطابقة مع الدندنة، وهكذا ظهر نص الأغنية:

يا ناس لا لا.. ناس لا لا.. ناس لا لا

خلو اللالا... واللالا... في حالا

خلو الما خطر زول.. على بالا

بكره الدنيا... جايالا... جايالا

المهجور ومجبور على هجرو

المغدور ومكتوب على غدرو

ومن أشهر أغاني عثمان حسين العاطفية "الدرب الأخضر"، و"اللون الخمري"، و"بسامحك يا حبيبي"، و"تسابيح"، و"أوعديني"، و"الفراش الحائر"، ومن أغنياته الوطنية والثورية "أرضنا الطيبة"، و"عرس الدم"، و"الاشتراكية"، و"في محراب النيل"، و"النهر الخالد" وغيرها.

جميع أخبار