• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      عبد الرشيد بن علي بن عبد الرحمن صوفي

    • اسم الشهرة

      عبد الرشيد صوفي

    • اللغة

      العربية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      الصومال

    • التعليم

      جامعي - الأزهر الشريف

    • الجنسية

      الصومال

    • بلد الإقامة

      قطر

    • سنوات النشاط

      1981 - حتى الآن

السيرة الذاتية

يعد الشيخ عبد الرشيد صوفي أحد أشهر قراء القرآن الكريم في الوطن العربي، فقد نال الشهادة العالية في القراءات العشر في معهد القراءات في الأزهر ثم سافر إلى قطر منذ التسعينيات وعمل هناك، ويقصده آلاف الناس للصلاة وراءه وسماع قراءته، في السطور التالية تعرف على حياته ومسيرته.

حياة عبد الرشيد صوفي ونشأته

عبد الرشيد بن علي بن عبد الرحمن صوفي هو قارئ للقرآن صومالي ولد عام 1964 في العاصمة الصومالية مقديشو، وأتم حقظ القرآن كامًا وهو في العاشرة من عمره.

نشأ الشيخ نشأة دينية، فوالده هو الشيخ علي بن عبد الرحمن صوفي كان مفتيًا سابقًا للصومال ومقرئها، وهو أول من أدخل ونشر علم التجويد والقراءات في الصومال، فتأثر بوالده الذي كان له دور كبير في نشأته الدينية القرآنية.

أنشأ والده العديد من المدارس والمراكز لتعليم القرآن الكريم في الصومال، وآخرها مسجد الشيح علي صوفي المشهور في مقديشو الذي تعلم فيه الشيخ عبد الرشيد كذلك.

تعلم الشيخ عبد الرشيد القرآن الكريم على يد والده وأتقن على التجويد وعلومه برواية حفص عن عاصم على يد والده أيضًا، وبعدها أتم الحفظ القرآن الكريم بالقراءات السبع عن طريق الشاطبية، واستمع لشرح الشاطبية من والده لأكثر من 3 سنوات.

وشرح الشاطبية كان عبارة عن قصيدة للإمام ولي الله القاسم بن ميرة الشاطبي، الذي توفي عام 559هـ، وهي عبارة عن 1173 بيتًا. درس أيضًا على يد والده علوم النحو والفقه الشافعي.

رحلته إلى مصر

قرر الشيخ عبد الرشيد صوفي السفر إلى مصر لإكمال علم القراءات، وذلك عام 1981، وهناك درس في معهد القراءات بالأزهر الشريف وحصل على الشهادة العالية في القراءات العشر من المعهد.

وفي الأزهر درس الشيخ عبد الرشيد على يد كبار العلماء، ومنهم الشيخ محمد بن إسماعيل الهمذاني الذي أجازه في القراءات العشر عن طريقة الشاطبية والدرة، كما أجازه في القراءات العشر عن طريق الطيبة للإمام الجزري، كما درس علم رسم المصاحف.

عودته إلى الصومال

بعد أن أنهى دراسته في الأزهر الشريف ارتحل الشيخ عبد الرشيد إلى الصومال، وهناك بدأ عمله في التدريس والإمامه في مسجد والده، وذلك بعد مرض والده لفترة.

تولى الشيخ عبد الرشيد أيضًا تدريس علوم القرآن الكريم في كلية الدراسات الإسلامية فرع الأزهر الشريف، وقد درس على يديه الكثير من الطلاب في الصومال وقطر.

سفره إلى قطر

في عام 1991 وبعد سنوات من الدراسة في الأزهر سافر الشيخ عبد الرشيد  إلى قطر، وهناك عمل في وزارة الأوقاف القطرية وعمل إمامًا وخطيبًا في جامع أنس بن مالك في العاصمة القطرية الدوحة.

في الوقت نفسه درس على يديه العديد من الطلاب وأعطى الإجازة عنه للكثير من حفظة القرآن الكريم، كما كانت له العديد من الأنشطة الدعوية في قطر وخارجها كذلك.

حضر الشيخ عبد الرشيد العديد من الندوات والمؤتمرات الإسلامية في العديد من الدول، وخاصة في أوروبا، وكانت له زيارات متكررة في البحرين، كما شارك في إمامة صلاة التراويح في ليلة السابع والشعرين من رمضان في دولة الكويت.

قصة مرض والده

روى الشيخ عبد الرشيد صوفي عن قصة مؤثرة لوالده الذي مرض لفترة طويلة وكيف شفاه الله من المرض، ووصف قصة شفاء والده بالمعجزة، وأنها من كرامات أهل القرآن الكريم.

ففي حوار له مع قناة الجزيرة قال الشيخ إن والده دخل في غيبوبة تامة وقال كل الأطباء في الصومال أن حالته ميؤوس منها، لذا قرر أن يسافر إلى مصر، وهناك قال له الأطباء أيضًا أن والده سيموت في ظرف أسبوع أو أسبوعين.

وقد حكى الشيخ ما قاله له الطبيب، حيث قال له "هل جئت إلى هنا لتدفن والدك في مصر؟ احجز طائرة وعد إلى بلدك لكي تدفن الوالد هناك" ولكن الشيخ كان واثق أن الله سيشفي له والده.

وقد قال إن والده أصيب بغيبوبة لمدة عام كامل، ولكن المعجزة هنا إنه كان يصحح لأولاده القرآن الكريم وهو في غيبوبته! فقد كان الشيخ عبد الرشيد يقرأ بجانب والده القرآن ليجد أن الوالد يصحح له رغم أنه في غيبوبة.

وبعد عام كامل من غيبوبته شفي والده تمامًا من المرض، وزاد الشيخ صوفي أن بعد أكثر من عام على الغيبوبة لم يغب عن والده حرف من كلام الله ولا حتى في الروايات أو القراءات، وقال: "وإن دل على شيء وإنما يدل على كرامة من صاحب القرآن".

وقال إن والده ظل بصحة جيدة بعد الغيبوبة لفترة طويلة حتى توفاه الله بعد 7 أو 8 سنوات من مرضه. وقد استطرد الشيخ حديثه عن والده، حيث قال إن رحمه الله كان ورده اليومي قراءة 10 أجزاء من القرآن الكريم، أي يختم القرآن كاملًا كل 3 أيام، وذلك طوال السنة وليس في رمضان.

وتابع أنه عندما كان في الأزهر عاد إلى الصومال في إجازة، فسأله والده كم تختم قال كل 7 أيام، فنهره والده بعدما ظن أنه سيفرح به، وقال له: "ألا تفهم معنى هذا الكلام، تمر بك الآية مرة واحدة فقط في الأسبوع".

قصة مؤثرة له في مطار القاهرة

حكى الشيخ عبد الرشيد صوفي قصة مؤثرة حدثت له في مطار القاهرة عائدًا إلى الصومال بعد إنهاء دراسته، فلم يكن وقتها يعرف قواعد السفر والوزن الذي يجب ألا يتخطاه، لذا اشترى الكثير من الكتب ووضعها في كراتين وهم بها إلى المطار ليسافر.

ولكن عند التأشيرات قال له الموظف أن الوزن زاد عن الحد ولا يمكنه أن يسافر إلا إذا دفع مالًا، ليرد عليه الشيخ أنه لا يملك مالًا، فأجابه الموظف ساخرًا: "في حلين الأول إنك تسافر من غير الكتب أو التاني أن الكتب تسافر وانت تفضل في المطار".

فتحداه الشيخ وقال سأسافر أنا والكتب إن شاء الله، ثم ذهب للصلاة في المسجد حتى يحين موعد الطائرة التي كانت ستقوم الساعة الـ6 صباحًا.

وحينما حان موعد صلاة الفجر طلبوا من الشيخ أن يامهم للصلاة، وبالفعل صلى بهم الفجر وبعد الانتهاء من صلاته وجد جانبه رجلًا ضابطًا يبكي تأثرًا من قراءة الشيخ، وكان الشيخ يضع جواز السفر أمامه.

فمسك الضابط جواز السفر وقال له تبقى وقت على موعد طائرتك اقرآن لنا القرآن بصوتك الجميل، وهو ما فعله الشيخ، وزاد بكاء الضابط، وبعد أن أنهى الشيخ قراءته سأله الضابط لماذا لم ينهي أوراق سفره.

حكى له الشيخ عبد الرشيد ما حدث له، فاستضافه في مكتبه، وعلم الشيخ بعدها أن الضابط هو مدير أمن المطار، فأنهى له تأشيرته وسافر الشيخ إلى الصومال ومعه كتبه.