• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      فارس الخوري

    • اسم الشهرة

      فارس الخوري.. السياسي الوطني باني سوريا الحديثة

    • الفئة

      سياسي

    • اللغة

      العربية، الإنجليزية، التركية، الفرنسية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      سوريا

    • الوفاة

      02 يناير 1962
      سوريا

    • التعليم

      جامعي

    • الجنسية

      سوريا

    • بلد الإقامة

      سوريا

    • الزوجة

      أسماء عيد

    • أسماء الأولاد

      سهيل خوري

    • عدد الأولاد

      1

    • سنوات النشاط

      1919 - 1962

السيرة الذاتية

يعد الزعيم السوري فارس الخوري أحد المؤسسين للدولة السورية الحديثة، فخلال حياته شغل عدة مناصب مهمة في الدولة، وجمعت مسيرته بين الحكمة السياسية والالتزام الأخلاقي، فلم يكن مجرد سياسي، بل مدرسة في الوطنية، ومحارب للاستعمار ومدافع عن استقلال البلاد، في السطور التالية تعرف على مسيرته وحياته.

من هو فارس الخوري؟

هو زعيم وسياسي سوري، أحد الآباء المؤسسين للجمهورية السورية الحديثة، ولد في عام 1877 في قرية الكفير في جبل حرمون، وأحد أبرز السياسيين في سوريا.

شغل الخوري خلال حياته العديد من المناصب السياسية البارزة، فقد شكل 4 حكومات سورية حتى منتصف الخمسينات، وكان رئيسًا لمجلس النواب خلال الثلاثينات.

برز فارس الخوري كقائد وطني محب لبلاده وداعي للاستقلال والتعايش بين جميع أطياف المجتمع السوري، ويعود له الفضل لتأسيس عدد من مؤسسات الدولية، منها كلية الحقوق في جامعة دمشق، ووزارة المالية السورية، كما أنه كان أحد أبرز المشرعين في الدستور السوري.

وصف الخوري بأنه أحد عباقرة العرب، فكان كان شخصًا واسع الاطلاع ومتقد الفكر، وهو ما جعله من الشخصيات الفاعلة في المشهد السياسي السوري.

ديانة فارس الخوري

ولد فارس الخوري في أسرة مسيحية بروتستانتية، كان والده مسيحيًا أرثوذكسيًا، ولكنه اعتنق البروتستانتية فيما بعد.

نشأته وتعليمه

ولد فارس الخوري في قرية الكفير، ودرس في مدارسها، ثم رحل إلى صيدا، وهناك درس في المدرسة الأمريكية حتى تخرجه عام 1890. بعد التخرج من المدرسة في صيدا، بدأ عمه في التدريس في مدن مختلفة، منها البترون، ومجدل شمس، وذلك قبل السفر إلى لبنان لمواصلة الدرس.

التحق الخوري بالجامعة الأمريكية في بيروت لدراسة تخصص علم الرياضيات، وبعد تخرجه، بدأ بالتدريس في الجامعة بطلب من مؤسس الجامعة دانيال بلس.

عاد الخوري إلى دمشق، وعمل مديرًا لمدرسة الآسية، كما عمل مدرسًا في مدرسة مكتب عنبر، فضلًا عن عمله كمترجم في القنصلية البريطانية.

فارس الخوري.. السياسي الوطني باني سوريا الحديثة

علّم نفسه القانون والحقوق

في عام 1908، قرر فارس الخوري دراسة الحقوق بمفرده، حيث قرأ كتب القانون، وكوّن صداقات مع كبار القضاة والمحامين في دمشق، فعلّم نفسه دون الانتساب إلى جامعة، وبرع في هذا المجال لدرجة أنه فتح مكتبًا للمحاماة مع صديقه المحامي أمين زيدان.

تحول الخوري إلى مرجعًا قانونيًا مهمًا في سوريا، وقد أسس كلية الحقوق في الجامعة السورية، كما أنه عمّل مدرسًا في معهد الحقوق من عام 1919 وحتى عام 1940، وظل يعمل في التدريس رغم بلوغه سن التقاعد.

زوجته وأسرته

زوجة فارس الخوري هي السيدة الفلسطينية أسماء عيد، وكانت لها دور مهم في حياته السياسية. رزق من زوجته بابن واحد، وهو الوزير والنائب سهيل الخوري. تزوج ابنه سهيل من شقيقة الصحفي حبيب كحالة. حفيدة فارس الخوري هي الأديبة السورية كوليت خوري.

بداية مسيرته السياسية

بدأ فارس الخوري مسيرته السياسية عام 1910، حيث انتخب عضوًا في بلدية دمشق. بعد 4 سنوات، قرر الخوري الترشح لعضوية مجلس المبعوثان، وهو المجلس البرلماني الذي أسسه السلطان عبد الحميد، وفاز بالمقعد المسيحي ممثلًا عن دمشق.

في تلك الفترة، زادت من شهرة الخوري كقائد ثوري عروبي، وأدى ذلك إلى سجنه على يد جمال باشا مع عدد من قادة الجمعية العربية الفتاة، ثم تم نفيه إلى أسطنبول، وظل هناك حتى عام 1918.

بعد انسحاب الجيش العثماني عام 1918، عاد الخوري إلى سوريا، وأصبح عضوًا في حكومة الأمير سعيد الجزائري الانتقالية، وخطب نيابة عن الأمير معلنًا تحرير البلاد من الحكم العثماني. أصبح الخوري بعدها عضوًا في حكومة الفريق رضا الركابي بعد إقالة الأمير الجزائري.

في عام 1920، بايع الخوري الأمير فيصل بن الحسين على حكم سوريا، وشارك في وضع موازنة الدولة، ووضع نظام ضريبي حديث، كما أمر سك الدينار السوري الذهب.

بعد سقوط سوريا تحت الاحتلال الفرنسي، رفض الخوري المشاركة في الحكومة، وعاد إلى  عملية في كلية الحقوق ورئاسة نقابة المحامين، وشارك في تأسيس غرفة تجارة دمشق.

فارس الخوري.. السياسي الوطني باني سوريا الحديثة

العودة إلى النشاط السياسي

في عام 1923، عاد فارس الخوري إلى النشاط السياسي، وتم انتخابه نائبًا عن دمشق في دولة الاتحاد السوري، حيث تم إلغاء النظام الفيدرالي والإعلان عن تأسيس الدولة السورية الحديثة.

شارك الخوري في ذلك الوقت في تأسيس حزب الشعب، وبدأت مطالباته بتوحيد سوريا وتأسيس نظام ملكي دستوري، وانضمام سوريا إلى عصبة الأمم. لم يستمر حزب الشعب طويلًا، وذلك بسبب تأييد قادته إلى الثورة السورية الكبرى.

اعتقل الخوري بسبب ذلك، وانفي إلى سجن أرواد لأكثر من شهرين. بعد أشهر من خروجه، وافق على أن يصبح  وزيرًا للمعارف في حكومة الداماد أحمد نامي، ووضع شروط للاحتلال الفرنسي لعودة الحياة النيابي.

رفض الفرنسيون الشروط، فاعتقل الخوري للمرة الثالثة بتهمة التخابر، وتم نفسه إلى لبنان، حيث ظل تحت الإقامة الجبرية حتى عام 1928. بعد خروجه من المعتقل، انضم الخوري إلى المكتبة الوطنية، والتي هدفت إلى توحيد صفوف الحركة الوطنية ومحاربة الانتداب الفرنسي سلميًا وقانونيًا بعيدًا عن السلاح.

تم انتداب الخوري عميدًا للكتلة الوطنية، وقد سافر إلى باريس لإجراء مفاوضات مع فرنسا، وانتهت المفاوضات بتوقيع معاهدة عام 1936، والتي وصفها الخوري "معجزة القرن العشرين".

نصت المعاهدة على منح فرنسا عدة امتيازات سياسية واقتصادية وعسكرية، مقابل إنشاء سوريا وزارة الخارجية وأخرى للدفاع، وتوسيع صلاحيات الحكومة السورية، فضلًا عن إنهاء استقلالية جبل العلويين وجبل الدروز.

بعد عودة الوفد إلى سوريا، تم انتخاب فارس الخوري رئيسًا لمجلس النواب، وانتخب هاشم الأتاسي رئيسًا للجمهورية. استقال الخوري من منصبه بعد فشل المكتبة الوطنية تطبيق المعاهدة.

فارس الخوري.. السياسي الوطني باني سوريا الحديثة

العودة إلى الحكم في عهد شكري القوتلي

في عام 1943، عادت الكتلة الوطنية إلى الحكم، وانتخب فارس الخوري مجددًا لرئاسة البرلمان بعد فوز شكري القوتلي برئاسة الجمهورية، كما تناوب على رئاسة الجمهورية مع سعد الله الجابري، وأسس حكومة مكونة من 4 وزراء، وتسلم هو فيها حقيبتي المعارف والداخلية.

في عام 1945، شكل الخوري حكومته الثانية، ثم سافر إلى الولايات المتحدة لحضور مؤتمر تأسيس الأمم المتحدة. ظل الخوري في الولايات المتحدة، وترأس وفد بلاده الدائم والمؤسس في الأمم المتحدة، ولعب دورًا مهمًا في تمثيل سوريا في المحافل الدولية.

عاد الخوري إلى سوريا بعد انتهاء دورة بلاده في مجلس الأمن عام 1949، وبعد عودته، أعيد انتخابه كرئيس المجلس النيابي.

الابتعاد عن السياسية خلال حكم العسكر

في عام 1949، وبعد نجاح انقلاب حسني الزعيم على شكري القوتلي، رفض فارس الخوري معارضة الانقلاب، وخاصة بعد نجاحه، وطالب شكري القوتلي بالاستقالة طواعية لتهدئة الأوضاع وتجنب تفاقم الأزمة الدستورية.

ورغم موقفه، رفض الخوري تولي أي مناصب مع حكم العسكر، حيث رفض عرض حسني الزعيم تولي الحكومة في عهده. غاب الخوري بعدها عن أي منصب داخل سورية طوال سنوات حكم العسكر، والتي انتهت مع أديب الشيشكلي عام 1954.

كانت حجة الخوري طوال هذه الفترة انشغاله في جلسات الأمم المتحدة، وعضويته في لجنة القانون الدولي.

بعد انتهاء حكم الشيشكلي، عاد هاشم الأتاسي إلى الرئاسة عام 1954، وأعيد العمل بالدستور القديم، فعاد الخوري بعدها إلى السياسة مرة أخرى، وشكل حكومته الرابعة، والتي استقال منها عام 1955، وذلك بعد حملة عنيفة شنها حزب البعث على فارس الخوري.

رأيه في الوحدة بين مصر وسوريا

لم يكن فارس الخوري رافضًا للوحدة بين مصر وسوريا، ولم يعترض قيام جمهورية الوحدة مع مصر عام 1958، لكنه اعترض على طريقة الوحدة، وقال لحفيدته كوليت خوري "الوحدة لا تُسلق" في إشارة لرفضه طريقة تفاوض الضباط السوريين مع المصريين، ودون أخذ موافقة رئيس الجمهورية شكري القوتلي أو إعلام وزير الدفاع آنذاك.

قرر الخوري اعتزال الحياة السياسية في زمن الجمهورية العربية المتحدة، وعندما وقع الانفصال عام 1961، سارع لتأييد بنشر بيان في الصحف السورية.

فارس الخوري.. السياسي الوطني باني سوريا الحديثة

وفاة فارس الخوري

توفي الوطني فارس الخوري في 2 يناير عام 1962، وتم تشييعه في جنازة رئاسية حضرها رئيس الجمهورية ناظم القدسي ورئيس الحكومة معروف الدواليبي ورئيس مجلس النواب وعدد من السياسيين والحقوقيين.

بعد وفاته، نشرت بعض من مذكراته الشخصية في مجلة "المضحك المبكي"، وبعد سنوات من وفاته، جمعت حفيدته كوليت خوري مذكراته وأصدرتها على 3 نسخ بداية من عام 1989.

أهم الأعمال

  • وزيرا المالية عام 1918

  • نقيب محامي دمشق

  • نائب رئيس حزب الشعب الذي شارك في تأسيسه

  • وزير المعارف عام1926

  • شكل الحكومة السورية 4 مرات في عهد رؤساء مختلفين

  • تولى منصب رئيس مجلس النواب عدة سنوات

معلومات أخرى

  • حفيدته هي الأديبة كوليت خوري التي جمعت مذكراته ونشرتها في 3 أجزاء