شات جي بي تي يدخل عصر المحادثات الجماعية

بدأت شركة أوبن أيه آي بتنفيذ تجربة أولية لواحدة من أكبر الميزات التي قد تغير طريقة استخدام روبوتاتها الذكية، حيث شرعت في اختبار ميزة المحادثات الجماعية داخل شات جي بي تي، وذلك في عدد من الأسواق المحدودة.

شركة أوبن أيه آي تختبر ميزة ثورية لتغيير شكل الدردشة في شات جي بي تي

وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، تعد هذه الخطوة نقطة تحول مهمة في عالم روبوتات الدردشة، حيث لطالما اعتمدت هذه الروبوتات على نمط التفاعل الثنائي بين المستخدم والذكاء الاصطناعي، قبل أن تدفع التقنيات الحديثة نحو مفهوم الدردشة المشتركة، الذي ظهر مؤخراً في روبوت كوبايلوت من مايكروسوفت.

والميزة الجديدة تعمل اعتماداً على نموذج GPT-5.1، الذي كشفت عنه الشركة في الأسبوع الماضي، ويتميز بأن حدود الاستخدام لا تحتسب إلا عند رد شات جي بي تي فعلياً، وليس عند كل رسالة داخل المحادثة.

وهذا يعني أن أفراد المجموعة بإمكانهم تبادل الحديث بحرية، دون القلق من استهلاك الحد اليومي للتفاعل مع الروبوت.

وتضيف الميزة بعداً جديداً للتفاعل، حيث يستطيع شات جي بي تي متابعة سياق النقاش داخل المجموعة، واتخاذ قرار ذاتي بشأن اللحظة المناسبة للتدخل بالرد أو الاكتفاء بالمراقبة.

ومع ذلك، يمكن للمستخدمين دائماً تنبيه الروبوت عبر ذكر اسمه مباشرة في الرسالة، وقتما أرادوا الحصول على إجابة فورية.

وأشارت التقارير إلى أن أوبن أيه آي لم تكتف بالجانب النصي فحسب، بل جعلت التفاعل أكثر حيوية، حيث أصبح بإمكان شات جي بي تي استخدام الإيموجي للتفاعل مع رسائل الأعضاء.

كما يدعم الروبوت التعرف على صور الملفات الشخصية داخل المجموعة، ليتمكن على سبيل المثال، من إنشاء صور مرحة ومخصصة تضم وجوه المشاركين أنفسهم، ما يضفي طابعاً ترفيهياً وعملياً على المحادثة الجماعية.

هذا، وتختبر الشركة هذه الميزة حالياً في 4 دول، هي: اليابان، نيوزيلندا، كوريا الجنوبية، وتايوان، بهدف جمع ملاحظات المستخدمين الأوائل، وصقل التجربة قبل التوسع عالمياً.

وأكدت أوبن أيه آي أنها ستجري تعديلات مستمرة على آلية عمل المحادثات الجماعية، استناداً إلى آراء المستخدمين، على أن يتم طرح الميزة تدريجياً في مزيد من الدول خلال الفترة القادمة.