• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      عبد اللطيف بن محمد علي فتحي القصبللي

    • اسم الشهرة

      عبد اللطيف فتحي.. أبو كلبشة أهم رواد المسرح في سوريا

    • الفئة

      ممثل,مخرج,كاتب

    • اللغة

      العربية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      سوريا

    • الوفاة

      08 مارس 1986
      سوريا

    • التعليم

      ابتدائي

    • الجنسية

      سوريا

    • بلد الإقامة

      سوريا

    • سنوات النشاط

      1933 - 1986

السيرة الذاتية

يعد الفنان السوري عبد اللطيف فتحي من أهم رواد المسرح الشعبي في سوريا، وبجانب ذلك فقد نجح في الإذاعة والتلفزيون وتمكن من تقديم أعمال متنوعة من خلال المسرح الحر الذي ساهم في تطوره وإحيائه وهو ما جعله من أهم نجوم المسرح في سوريا، تعرف أكثر على مسيرته الفنية وحياته.

من هو عبد اللطيف فتحي؟

عبد اللطيف بن محمد علي فتحي القصبللي هو ممثل ومخرج وكاتب سوري ولد في حي سوق ساروجا في البلدة القديمة في العاصمة السورية دمشق في عام 1916 ويعد من أهم نجوم المسرح والتلفزيون في سوريا ورائد من رواد الفن.

استمرت مسيرته الفنية لأكثر من 50 عامًا قدم فيها العديد من الأعمال ما بين التلفزيون والمسرح والإذاعة والسينما كذلك، وقد برع بشكل خاص في المسرح حيث ساهم في تطوير حركة المسرح في سوريا.

شارك فتحي كذلك في تأسيس إذاعة دمشق وبعدها أسس العديد من الفرق المسرحية منها المسرح الحر ومسرح العرائس، لينتقل بعدها إلى التلفزيون السوري وقدم فيها أشهر شخصياته على الإطلاق وهي شخصية "أبو كلبشة" التي قدمها في مسلسل "صح النوم" مع دريد لحام ونهاد قلعي، وهو الدور الذي حقق له النجومية والشهر في سوريا والوطن العربي أجمع.

نشأته وتعليمه

ولد الفنان عبد اللطيف فتحي في العاصمة السورية دمشق في أحد أحياء البلدة القديمة لوالد يعمل ضابطا في الجيش العثماني. بدأ تعليمه في الكتّاب، وهي طريقة العلم السائدة في ذلك الوقت، وتعلم فيها القراءة والكتابة والحساب والقرآن الكريم.

التحق بعدها بالدراسة في مكتب عنبر، وهو المكان الذي درس فيه العديد من رجال السياسية في سوريا، ولكن مساره كان مغايرًا لمسار العديد من الطلبة في هذه المدرسة، وقد ظل يدرس فيها حتى حصل على الشهادة الابتدائية.

لم تتح لعبد اللطيف الفرصة لإكمال مسيرته التعليمية، ولكن هذا لم يمنعه من مواصلة التعليم والدراسة وتنمية المهارات والثقافة من خلال الاطلاع على أمهات الكتب في مجالات مختلفة.

إلا أن عبد اللطيف وجد موهبة أخرى له ظهرت وتكشفت من خلال استقبالات النساء في المنزل واجتماعات والدته مع نساء الحي، حيث ظهرت لديه موهبة تقليد الشخصيات في الحي، والشخصيات الشعبية وتقليد ألفاظها وطريقة حركاتها.

لمست والدته هذه الموهبة الفنية فيه فقررت أن تشجعه على الانتساب إلى النوادي الفنية، بعدما حاول الاشتراك سرًا في بعض النشاطات الأخرى مثل الخط العربي والملاكمة والكاريكاتير.

رغم موهبته الفنية ودعم والدته له إلا أنه تلقى معارضة كبيرة من والده بسبب عمله في الفن، وهي المهن التي كان يطلق عليه لقب "المشخصاتية"، حتى إن والده في أحد الأيام قرر طرده من البيت لعمله في المسرح، ولكن هذا لم يمنعه من مواصلة تقديم أعمال فنية مميزة.

عبد اللطيف فتحي.. أبو كلبشة أهم رواد المسرح في سوريا

بدايته الفنية

انتسب عبد اللطيف فتحي إلى نوادي فنية مثل إيزيس ودار الألحان والتمثيل وقدم فيها بعض العروض المسرحية الصغيرة ومن أبرزها مسرحية "مس"، لتكون بدايته الفنية من خلال المسرح.

صقل فتحي موهبته الفنية في التمثيل من خلال المسرحيات التي شارك فيها والتي قدمت في بعض الأندية الفنية في دمشق، ولما أصبح واثقًا من موهبته الفنية قرر الانضمام إلى فرقة "حسن حمدان المسرحية" عام 1933 وقدم فيها عدة مسرحيات مميزة.

قرر فتحي فيما بعد في تأسيس فرقة مسرحية جوالة برفقة صديقه الزجال عبد الغني الشيخ، وتنقلت هذه الفرقة بين المدن السورية من أجل تقديم عروضها المسرحية وأولها مسرحية "البدوية الجميلة" عام 1934، ولكن لم تحقق الفرق المكسب المادي المتوقع وهو ما منعهم من مواصلة تقديم عروضهم المسرحية.

مشواره مع فرق مسرحية متنوعة

اضطر فتحي الانتقال إلى فرقة "عطية محمد" المصرية في أواخر عام 1935 التي كانت تقدم عروضها في بلاد الشام، وكانت عروضها تعتمد على الغناء، وهو النمط الذي لم يتمكن فتحي من التأقلم عليه، لذا قرر الانتقال إلى فرقة مسرحية مصرية أخرى اسمها "أمين عطا الله".

سافر عبد اللطيف فتحي مع هذه الفرقة لتقديم العديد من العروض واكتسب الكثير من الخبرات المميزة، وقد ضمت الفرقة ممثلين من سوريا ولبنان ولكن كانت الفرقة تقدم عروضها باللهجة المصرية السائد في ذلك الوقت.

طور فتحي موهبته الفني وتبلورت خفة دمه وفكاهته على المسرح مع هذه الفرقة وتعلم الارتجال، ومع هذه الفرقة قدم أدوار عديدة بارزة منها "كشكش بك"، و"البربري عثمان السفرجي" وهي شخصية ظل يقدمها حتى عام 1947.

خلال هذا الوقت طمح عبد اللطيف في تقديم مسرحيات باللهجة الشامية بدلًا من تقديمها باللهجة المصرية، وبالفعل تمكن من تحقيق هذا الهدف عام 1948 وقدم أول مسرحية محلية باللهجة الشامية عبر فرقته الاستعراضية التي غيّر اسمها فيما بعد إلى فرقة "عبد اللطيف فتحي".

مشواره مع فرقة ناديا العروس

وفي نفس الوقت اشتهرت فرقة اسمها "ناديا العريس" للفنان علي العريس الذي كان يؤلف نصوصها ويخرج الكثير من مسرحياتها فانضم إليها عبد اللطيف فتحي في عام 1939 وسرعان ما أصبح مديرًا للفرقة.

قدمت الفرقة العديد من العروض المسرحية في سوريا كما سافرت إلى العديد من البلدان العربية لتقديم عروضها هناك مثل فلسطين والأردن والعراق ولبنان، واستمرت الفرقة في تقديم عروضها حتى عام 1956 رغم المصاعب المادية وشروط العمل الصعبة.

ضمت فرقة ناديا العروس 90 فنانًا وفنانة قدموا العديد من العروض الاستعراضية الناجحة، وكانت وقتها واحدة من أكبر الفرق الاستعراضية في الوطن العربي، وقدم عبد اللطيف العديد من المونولوجات الفنية وتمكن من تطوير أدائه وموهبته، كما أنه جرب تصميم رقصات العروض المسرحية ولحن بعض أغاني المسرحيات أيضًا.

اكتسب عبد اللطيف فتحي خبرة كبيرة في الإخراج، حيث كانت الفرقة في ذلك الوقت تستعين بمخرجين من أوروبا فتعلم من خبراتهم واكتسب المزيد من المعرفة والأفكار المبتكرة لتقديم عروض مسرحية جديدة.

عبد اللطيف فتحي.. أبو كلبشة أهم رواد المسرح في سوريا

إسهاماته في المسرح الحر

في عام 1956 كان الفنان عبد اللطيف فتحي من أوائل الفنانين الذين انضموا إلى المسرح الحر، والتي كانت حركة مسرحية جديدة ساهم فيها بتقديم العديد من المسرحيات وإعدادها والمشاركة فيها سواء بالتأليف أو التمثيل أو الإخراج.

في المسرح الحر بدأ عبد اللطيف في تقديم العروض المسرحية من المكونة من 3 فصول بدل من الاسكتشات القصيرة فأصبح أول من قدم مسرحًا متكاملًا في سوريا، وقدم العديد من المسرحيات الناجحة منها "بالمقلوب"، و"وصية المرحوم"، و"صابر أفندي" الذي يعد واحد من أهم أدواره المسرحية على الإطلاق.

لم يتمكن المسرح الحر من الاستمرار طويلًا كغيره من الحركات المسرحية الوليدة حتى تفكك المسرح الحر، فلجأ الكثير من العاملين والممثلين فيه إلى الانتقال إلى المسرح القومي الذي تأسس في عام 1960، إلا أن عبد اللطيف كانت له نظرة فنية مغايرة عن غيره من الفنانين.

مناصب مسرحية هامة

عندما تفكك المسرح الحر وتأسس المسرح القومي عام 1960 انصرف العديد من الفنانين إلى المسرح القومي، لكن عبد اللطيف فتحي قرر أن يؤسس فرقة مسرحية خاصة به حملت اسم "فرقة المسرح الكوميدي" وفيها قرر أن يحقق هدفه في إحياء المسرح الشعبي مرة أخرى والحديث عن قضايا سورية تهمة الشعب السوري بطريقة كوميدية، والتي قدمت عددًا من أهم مسرحيات عبد اللطيف فتحي.

خلال هذا الوقت عمل عبد اللطيف أيضًا في مديرية المسارح في وزارة الثقافة والإرشاد القومي وتولى إدارة مسرح العرائس بداية من تأسيسه عام 1960 ولمدة 5 سنوات، وخلال هذه الفترة ألف العديد من المسرحيات التي حققت نجاحًا كبيرًا وشكلت ذكريات ووجدان العديد من الأطفال في هذا الوقت.

في عام 1966 تولى عبد اللطيف إدارة المسرح الشعبي التابعة لمديرية المسارح وقدم العديد من المسرحيات فيها ولعل أشهرها مسرحية "أزمة عصبية"، وبعدها أصبح المسرح الشعبي جزءًا من المسرح القومي فقدم العديد من المسرحيات المميزة في الفترة ما بين 1967 إلى 1979 ومن مسرحيات "السعد"، و"الملك لير"، و"البخيل"، و"ترويض الشرسة" وقدم في بعض هذه المسرحيات أدوار رئيسية.

ساهم عبد اللطيف أيضًا في إخراج بعض المسرحيات الناجحة منها "صابر أفندي"، و"بين ساعة وساعة"، كما أعد عدة مسرحيات منها مسرحية "الأرملة المليونيرة".

في عام 1971 ظهرت حركة "المسرح الجوال" والتي انبثقت عن المسرح القومي، وبالطبع كان عبد اللطيف فتحي من أهم المنضمين إليها وشارك في مسرحية "البحث عن لطوف" التي جالت العديد من المدن والمحافظات السورية.

ألف وأخرج عبد اللطيف عدة مسرحيات منها "ليلة بالنظارة"، و"ممنوع الدين"، و"أزمة عصبية"، و"شبيه الكل"، و"ساعة وساعة"، و"أبو العز طبخ ورز"، وظل يعمل في المسرح حتى أحيل على المعاش عام 1977.

عبد اللطيف فتحي.. أبو كلبشة أهم رواد المسرح في سوريا

أعماله في التلفزيون

قرر رائد المسرح الشعبي في سوريا الفنان عبد اللطيف فتحي الانضمام إلى التلفزيون لما يوفره من شهرة وانتشار أكثر من المسرح، وكان أول عمل تلفزيوني له بعنوان "الدولاب" عام 1971 والذي تم تقديمه على جزأين، إلا أن عمله التلفزيوني الأشهر على الإطلاق كان مسلسل "صح النوم" الذي حقق له شعبية كبيرة في الوطن العربي.

قدم عبد اللطيف شخصية بدري أبو كلبشة في مسلسل "صح النوم" على جزأين في عامي 1972 و1973، وبعدها قدم هذه الشخصية في مسلسلات أخرى منها "ملح وسكر" عام 1973 والذي تم تقديمها على جزأين أيضًا.

شخصية أبو كلبشة هو رئيس المخفر صاحب القدرة على شم رائحة الجرائم فأطلق عليه "صاحب الأنف الذي لا يخطئ". شارك كذلك في عدة مسلسلات أخرى منها "انتقام الزباء" الذي يحكي عن قصة زنوبيا ملكة تدمر، وابتعد في هذا العمل منذ سنوات عن القابل الكوميدي الساخر الذي قدمه لسنوات طويلة.

قدم عبد اللطيف أعمال تلفزيونية ناجحة منها "حامض حلو"، و"الحب والشتاء"، كما قدم تمثيليات ومسرحيات تلفزيونية في الستينات والسبعينات ومنها "امرأة تبحث عن مشكلة"، و"الكسلان العظيم"، و"الزوجة الثانية"، و"القناع الأسود"، و"مرتي أرصاد جوية".

تميز عبد اللطيف بتقديم أعمال فنية تحاكي واقع المجتمع السوري وتنتقد سلبياته بشكل ساخر، وقد برز هذا الأسلوب بشكل كبير في الاسكتشات التلفزيونية التي يقدمها منها "الشيخ سعدو" الذي أثبت فيه موهبته وجدارته في الكوميديا.

كان للراحل مساهمات إذاعية أيضًا منها "رحلة الأربعين سنة" وهو أهم عمل إذاعي شارك فيك وثق فيه مسيرته الفنية، قدم كذلك "أمينة"، و"رماد الأيام"، و"رغوة صابون"، و"الثرى والثريا"، و"تكسي في مدينة المرح".

عبد اللطيف فتحي.. أبو كلبشة أهم رواد المسرح في سوريا

أفلام عبد اللطيف فتحي

لم يكتف عبد اللطيف فتحي في تقديم أعمال في المسرح والتلفزيون فحسب، بل قدم أعمال سينمائية مميزة بلغ عددها 11 فيلمًا قدمها في الستينات والسبعينات ومنها "حبيبي مجنون جدًا"، و"صح النوم" التي قدم فيها شخصية "أبو كلبشة".

قدم كذلك أفلام "الخاطئون"، و"الراعية الحسناء"، و"عندما تغيب الزوجات"، و"أموت مرتين وأحبك"، و"غراميات خاصة"، و"خيمة كركوز"، و"موعد مع الأمل".

أسلوب عبد اللطيف فتحي المسرحي

تمكن الفنان عبد اللطيف فتحي من إخراج المسرح الشعبي السوري من حالة الإسفاف والضحك غير الهادف إلى تقديم أعمال فنية كوميدية مرتبطة بقضايا المجتمع فابتعد عن الابتذال وعمل على الارتقاء بالمسرح السوري، كما تمكن من صنع هوية خاصة للمسرح في سوريا منفصلة عن اللهجة المصرية.

صنع فتحي مسرح سوري اجتماعي هادف قدم فيها الكوميديا الساخرة التي تطرح قضايا تهم المجتمع السوري والعربي وتناقش همومه وقضايا تنتقد بعض مظاهره مثل الرشوة والاستغلال والبيروقراطية، ولعل أهم إنجازاته في المسرح هو تقديم أعمال سورية شامية بتشجيع من نجيب الريحاني.

برع عبد اللطيف كذلك في فن القصص الشعبي، كما أنه كان يلجأ كثيرًا إلى كسر النمطية في المسرح فكان يتفاعل مع الجمهور ويرتجل كثيرًا بشكل لا يخل بالاتجاه العام للمسرحية؟

اشتهر عبد اللطيف كذلك بعبارة "يا ساتر" التي كان يقولها في بداية كل عرض مسرحي فور صعوده على الخشبة، وقد قالها لأول مرة حينما صعد إلى المسرح وتعثر فقال "يا ساتر" ولما ضحك الجمهور قرر عبد اللطيف أن يستخدمها مع كل عرض.

وفاة عبد اللطيف فتحي

توفي الفنان السوري عبد اللطيف فتحي في 8 مارس عام 1986 عن عمر 70 عامًا، وبعد وفاته تم تكريمه من الدولة السورية وأصدرت طابعا بريديا يحمل صورته. في عام 2008 حصل على وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة منحه الرئيس بشار الأسد لأسرته.

تم تأليف أيضًا عدة كتب تناولت مسيرته الفنية المميزة، ومنها كتاب "ظرفاء في دمشق" عام 1996 للكاتب أكرم العلبي، وكتاب "عبد اللطيف فتحي رائد المسرح الشعبي" للكاتب أحمد بوبس ونشر الكتاب عام 2019.

أهم الأعمال

  • صح النوم

  • سائق الشاحنة

  • موعد من الأمل

  • انتقام الزباؤ

  • الحب والشتاء

  • غراميات خاصة

  • العالم سنة ألفين

  • الخاطئون

  • السعد

  • ترويض الشرسة

  • البخيل

معلومات أخرى

  • تم تكريمه من خلال إصدار طابع بريدي يحمل صورته

  • تم الحديث عن سيرته الفنية في عدد من الكتب