تاريخ مشبوه.. حكم نهائي الدوري الأوروبي يثير الجدل
في قرار مثير للجدل، أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) تعيين الحكم الألماني فيليكس زفاير لإدارة نهائي بطولة الدوري الأوروبي الذي يجمع مانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبير، والمقرر إقامته الأربعاء المقبل على ملعب "سان ماميس" بمدينة بلباو الإسبانية.
تاريخ تحكيمي يلاحقه: زفاير وفضيحة التلاعب
يعرف زفاير، البالغ من العمر 43 عامًا، بسجل تحكيمي طويل، لكنه لا يخلو من الجدل، فقد أُوقف عن مزاولة التحكيم لمدة ستة أشهر عام 2005 من قبل الاتحاد الألماني لكرة القدم، بعد تورطه في فضيحة تلاعب بالنتائج.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وثبت أنه تلقى رشوة بقيمة 300 يورو أثناء عمله كمساعد للحكم سيء السمعة روبرت هويرزر، الذي صدر بحقه لاحقًا قرار بالإيقاف مدى الحياة، ورغم تورطه، ساهم زفاير في الكشف عن المخالفات، ما خفف العقوبة ضده.
عودة فيليكس زفاير
منذ ذلك الحين، استطاع زفاير استعادة مكانته ضمن حكام النخبة في أوروبا، ليُكلّف بإدارة مباريات كبرى، من بينها نهائي دوري الأمم الأوروبية 2023، ونصف نهائي كأس أمم أوروبا 2024 بين إنجلترا وهولندا.
كما أدار مؤخرًا مباراة أرسنال وباريس سان جيرمان في نصف نهائي دوري الأبطال، التي أثارت جدلًا واسعًا بسبب ركلة جزاء احتُسبت بعد مراجعة تقنية الفيديو.
بيلينغهام وزفاير: علاقة متوترة
التوتر بين زفاير وبعض اللاعبين لم يغب عن الأذهان، خاصة بعد تصريحات النجم الإنجليزي جود بيلينغهام عام 2021، عندما انتقد تعيين الحكم الألماني لإدارة مباراة بوروسيا دورتموند أمام بايرن ميونخ.
قال بيلينغهام وقتها: "تعطي أكبر مباراة في ألمانيا لحكم سبق له التلاعب في النتائج. ماذا تتوقع؟"
هذه التصريحات كلفت لاعب الوسط الإنجليزي غرامة مالية بقيمة 34 ألف جنيه إسترليني، لكنها أثارت نقاشاً واسعاً حول ماضي زفاير وملاءمته لإدارة مباريات كبيرة.
سجل زفاير مع يونايتد وتوتنهام
قاد زفاير أربع مباريات سابقة لمانشستر يونايتد في المسابقات الأوروبية دون أن يتعرض الفريق لأي خسارة، كما أدار مباريات لتوتنهام في الدوري الأوروبي، ويعد نهائي بلباو أول نهائي أوروبي للأندية يُديره زفاير في مسيرته.
رغم استعادة زفاير لمكانته لدى الاتحاد الأوروبي، إلا أن تعيينه في مباراة نهائية بين فريقين إنجليزيين يعيد إلى الواجهة الجدل القديم حول نزاهته، خاصة مع وجود لاعب مثل بيلينغهام في صفوف المنتخب الإنجليزي وريال مدريد، والذي لم ينسَ ماضي الحكم الألماني.