قداس تنصيب تاريخي لأول بابا أمريكي في روما.. (فيديو وصور)
البابا ليو الرابع عشر يبدأ حبريته بنداء للوحدة والسلام من الفاتيكان
في أجواء مهيبة، شهدت ساحة القديس بطرس صباح الأحد 18 مايو 2025، مراسم تنصيب البابا ليو الرابع عشر كأول بابا أمريكي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، وسط حضور ضخم تجاوز 150 ألف شخص، من حجاج وزعماء دول وممثلي ديانات من مختلف أنحاء العالم.
خاتم الصياد ووشاح الراعي
وصل البابا الجديد، البالغ من العمر 69 عامًا، إلى الساحة على متن السيارة البابوية البيضاء، ملوّحًا للحشود.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفي اللحظة الأبرز من المراسم، مُنح رمزي القيادة الروحية: "خاتم الصياد" الذي يعكس صلته بالقديس بطرس، و"البلليوم"، المصنوع من صوف الحمل، الذي يرمز إلى رعاية المؤمنين.
PHOTOS: Pope Leo XIV inaugurated as head of Catholic Church, advocates unity, compassion
— The Nation Nigeria (@TheNationNews) May 18, 2025
Pope Leo XIV, formerly Cardinal Robert Francis Prevost, was inaugurated on Sunday, May 18, as the 267th leader of the Roman Catholic Church in a solemn ceremony at St. Peter’s Square,… pic.twitter.com/YipjVncaLC
أول عظة في حفل التنصيب
في عظته الأولى، وجّه البابا ليو رسالة صريحة حملت عنوانًا واضحًا: "الوحدة أولاً".
وقال: "دعونا نبني كنيسة متحدة، منفتحة، تُعلن الكلمة، وتكون خميرة سلام في عالم ممزق"، وأشار إلى الانقسامات التي تمزق المجتمع والكنيسة، محذرًا من "الكره، والخوف من الآخر، والنماذج الاقتصادية الظالمة التي تُقصي الفقراء وتنهش البيئة".
All eyes on #Rome today. Pope Leo XIV during his Inaugural Mass- broadcasted live by @Tg1Rai “I was chosen without any merit, I come as a brother” … He looks very moved while he speaks about love and #peace and remembers Pope Francis and Pope Leone XIII #RobertPrevost pic.twitter.com/2LunfRIdaY
— caterina doglio (@CaterinaDoglio) May 18, 2025
مشاركة دبلوماسية واسعة
حضر مراسم التنصيب عشرات القادة من حول العالم، أبرزهم نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، إلى جانب رئيسة بيرو دينا بولوارتي والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ومثّلت روسيا وزيرة الثقافة أولغا ليوبيموفا.
كما شاركت وفود من الكنائس المسيحية والديانات الأخرى، بما فيها الجاليات اليهودية والمسلمة والبوذية والهندوسية والسيخية والزرادشتية.
صلوات من أجل أوكرانيا وغزة
في ختام القداس، دعا البابا ليو إلى إحلال "سلام عادل ودائم" في أوكرانيا، وخصّ غزة بصلواته، معبرًا عن تضامنه مع المدنيين المتضررين من الحرب، وخاصة الأطفال وكبار السن "الذين يُتركون للجوع"
تميزت المراسم بطقس "الولاء الرمزي"، الذي حلّ محلّ التعهد التقليدي لجميع الكرادلة.
وشارك في الطقس ممثلون عن فئات متنوعة: من الكرادلة والكهنة، إلى الراهبات، والمتزوجين، والشباب.
احتفاء أمريكي واسع بالبابا الجديد
عبّر الأمريكيون الحاضرون في الساحة عن فخرهم التاريخي بوصول أحد أبناء وطنهم إلى رأس الكنيسة الكاثوليكية.
وقال إيثان مينينغ، طالب إكليريكي من نبراسكا: "لأول مرة نشعر أن عرش بطرس بات أقرب إلينا. إنه شعور لا يوصف".
شهدت المراسم إجراءات أمنية مشددة على غرار جنازة البابا فرنسيس الشهر الماضي، مع انتشار قوات أمن وتخصيص شاشات ضخمة ومرافق خدمية للحشود.
وتمّ تنظيم الجلوس بحسب البروتوكول الدبلوماسي، حيث حظيت وفود الولايات المتحدة وبيرو بمواقع متقدمة بفضل الجنسية المزدوجة للبابا.