40% من الأجهزة عالمياً ما زالت تعمل بويندوز 10 رغم انتهاء دعمه
شركة مايكروسوفت تعلن نهاية نظام ويندوز 10: خطر أمني يهدد الملايين من الأجهزة
قامت شركة مايكروسوفت الأمريكية رسمياً بإنهاء دعمها لنظام التشغيل ويندوز 10، معلنة بذلك نهاية حقبة امتدت لأكثر من عقد من الزمن، ومفتتحة في الوقت نفسه مرحلة جديدة من التحديات الأمنية والتقنية للمستخدمين حول العالم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
شركة مايكروسوفت تعلن نهاية نظام ويندوز 10: خطر أمني يهدد الملايين من الأجهزة
وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، فإنه مع توقف التحديثات الأمنية والتحسينات الفنية، يصبح كل جهاز لا يزال يعتمد على هذا النظام معرضاً لمخاطر متزايدة من الهجمات السيبرانية والاختراقات، خاصة في المؤسسات التي لم تستعد بعد للانتقال إلى الإصدارات الأحدث، مثل ويندوز 11.
شاهد أيضاً: قوقل تحارب المحتوى غير اللائق داخل تطبيق الرسائل
وبينت إحصاءات حديثة أنه لا يزال نحو 40% من الأجهزة المتصلة بالإنترنت عالمياً، تعمل بنظام ويندوز 10، بحسب بيانات شركة TeamViewer التي حللت أكثر من 250 مليون اتصال خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر 2025.
وهذه النسبة الكبيرة تكشف عن فجوة واضحة بين إعلان نهاية الدعم لويندوز 10، واستعداد المستخدمين الفعليين للتحول إلى نسخة أحدث.
وفي دراسة أجرتها شركة Cloudhouse على 135 مديراً لتقنية المعلومات في القطاع المالي، تبين أن 60% من المؤسسات ما تزال تستخدم نسخاً غير مدعومة من ويندوز، ما يجعلها عرضة لهجمات القرصنة وسرقة البيانات، خاصة في القطاعات الحساسة، مثل البنوك والتأمين. وهذه الفجوة في التحديث تمثل تهديداً مباشراً للبنية الأمنية العالمية.
ولفتت التقارير إلى أنه رغم أن النظام لا يعاني في الوقت الراهن من ثغرات معروفة واسعة النطاق، إلا أن توقف التحديثات يعني أن أي ثغرة مستقبلية لن تغلق رسمياً، وهو ما يفتح الباب أمام موجة جديدة من الهجمات الإلكترونية التي قد تستهدف المؤسسات المتخلفة عن التحديث.
وأشارت إلى أن 90% من المؤسسات تعاني من الديون التقنية، وهي حالة تراكم الأنظمة والبنى التحتية القديمة التي تعيق التحول الرقمي.
كما أكد أكثر من نصف المشاركين في الدراسة، أنهم يضطرون لقضاء فترات طويلة في صيانة هذه الأنظمة المتهالكة، بدلاً من التركيز على الابتكار والتطوير التقني.
ويرى الخبراء أن القيود المالية تمثل العائق الأكبر أمام تحديث الأنظمة، حيث أفاد 95% من المستطلعين بأنهم يفضلون توجيه الميزانيات نحو مشاريع التحول الرقمي بدلاً من أعمال الصيانة اليومية.
ونوهت التقارير إلى أن المؤسسات المالية تواجه خطراً تشغيلياً حاداً، وذلك بسبب استمرار اعتمادها على أنظمة ويندوز القديمة، لافتة إلى أن هذه الأنظمة تستنزف الموارد، وتعرقل الأمن السيبراني والتحول الرقمي على حد سواء.
وأضاف الخبراء أنه على الشركات التحرك بسرعة لوضع خطط انتقال آمنة ومنخفضة المخاطر، قبل أن تنتهي دورة دعم أنظمة مايكروسوفت الأخرى خلال 2025، لتفادي تكرار المشهد ذاته.