الأسهم ترتفع عالميًا رغم تصاعد التوترات في الشرق الأوسط
آثار التصاعد الجيوسياسي على الأسواق والاقتصادات العالمية رغم ارتفاع أسعار النفط
سجلت أسواق الأسهم الآسيوية ارتفاعًا ملحوظًا مع بداية تعاملات الأسبوع، مدعومة بصمود المستثمرين رغم تصاعد التوترات الجيوسياسية بين إيران وإسرائيل، مما عزز من حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي.
يأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية أسبوعًا حاسمًا مليئًا باجتماعات البنوك المركزية، وسط توقعات بعدم إجراء أي خفض على أسعار الفائدة الأميركية، في ظل استمرار الضغوط التضخمية الناتجة عن ارتفاع أسعار النفط.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أسعار النفط ترتفع مجددًا وسط مخاوف من تعطل الإمدادات
واصلت أسعار النفط الخام ارتفاعها، حيث صعد خام برنت بنسبة 1% ليبلغ 74.95 دولارًا للبرميل، في حين ارتفع الخام الأميركي إلى 73.82 دولارًا.
وتأتي هذه الزيادة على خلفية تصاعد المخاوف من أن يؤدي النزاع الإيراني الإسرائيلي إلى تعطيل صادرات النفط من المنطقة، لا سيما عبر مضيق هرمز الاستراتيجي.
الأسواق العالمية تترقب قرارات البنوك المركزية
مع اقتراب اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، تشير التوقعات إلى احتمال تثبيت أسعار الفائدة عند نطاق 4.25% – 4.5%، مع تقليص التقديرات السابقة بشأن عدد مرات خفض الفائدة هذا العام.
وقال "مايكل فيرولي"، كبير الاقتصاديين في بنك "جي بي مورغان"، إن "البيانات الاقتصادية الحالية تشير إلى احتمال خفض واحد فقط هذا العام، بدلاً من اثنين كما كان متوقعًا".
أداء مؤشرات الأسهم الآسيوية والأوروبية
سجّل مؤشر MSCI لأسهم آسيا والمحيط الهادئ (باستثناء اليابان) ارتفاعًا بنسبة 0.3%، كما ارتفع مؤشر نيكي الياباني بنسبة 1.2%، ومؤشر كوسبي الكوري الجنوبي بنسبة 1.3%. وحققت الأسهم الصينية الممتازة مكاسب طفيفة بعد بيانات مشجعة عن مبيعات التجزئة.
أما في أوروبا، فتراجعت مؤشرات العقود الآجلة مثل EUROSTOXX 50 وDAX بنسبة طفيفة، نتيجة تأثر الأسواق الأوروبية باعتمادها الكبير على واردات الطاقة.
العملات والسندات والذهب
شهدت أسواق العملات استقرارًا ملحوظًا، حيث ثبت الدولار الأميركي مقابل الين الياباني عند 144.17، فيما استقر اليورو عند 1.1545 دولار. في المقابل، ارتفعت عملات الدول المصدرة للطاقة مثل النرويج وكندا بدعم من ارتفاع أسعار النفط.
كما حافظ الذهب على مكاسبه وسط تزايد الإقبال عليه كملاذ آمن، حيث استقر سعر الأونصة عند 3430 دولارًا، مدعومًا بمخاوف المستثمرين من تصاعد النزاع في الشرق الأوسط.