أزمة أسعار الذاكرة تؤثر على قطاع الألعاب المحمولة
شركة Retroid تلغي سعر الحجز لجهازها الجديد بسبب تكاليف الذاكرة
بدأت الاضطرابات في سوق مكونات الحواسب، وعلى رأسها الذاكرة العشوائية RAM، تترك أثراً مباشراً على قطاع أجهزة الألعاب المحمولة العاملة بنظام أندرويد، مع إعلان شركة Retroid إنهاء سعر الحجز المبكر لجهازها الجديد Retroid Pocket 6، قبل الموعد الذي كان مقرراً له.
شركة Retroid تلغي سعر الحجز لجهازها الجديد بسبب تكاليف الذاكرة
وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، فإن هذه الخطوة تعكس حجم الضغوط المتزايدة التي تواجهها الشركات المصنعة، خاصة الصغيرة منها، في ظل الارتفاع المستمر لتكاليف المكونات الأساسية.
وأوضحت الشركة أنها كانت تعتزم الإبقاء على عروض الحجز المبكرة حتى شهر يناير المقبل، إلا أن نفاد الدفعة الأولى من الذاكرة العشوائية المخصصة للجهاز، وارتفاع تكلفة الحصول على بدائل بشكل مفاجئ، جعلا الاستمرار في السعر المخفّض أمراً غير ممكن.
وأكدت Retroid أنها لم تعد قادرة على تحمل الفارق السعري الناتج عن الزيادة الحادة في أسعار الذاكرة.
ورغم قرار رفع السعر، حرصت الشركة على طمأنة العملاء الذين قاموا بالحجز المسبق، مؤكدة أن طلباتهم لن تتأثر على الإطلاق، سواء من حيث السعر المتفق عليه، أو مواصفات الجهاز وخيارات الذاكرة المتاحة.
كما شددت على أن خطط الشحن ما زالت كما هي، حيث من المتوقع إرسال الدفعة الأولى من الأجهزة مطلع يناير المقبل، على أن تليها دفعة ثانية خلال شهر مارس 2026.
وكان جهاز Retroid Pocket 6 قد أُعلن عنه في أواخر أكتوبر الماضي بوصفه أقوى جهاز ألعاب محمول في تاريخ الشركة، حيث يأتي مزوداً بمعالج Qualcomm Snapdragon 8 Gen 2، وشاشة AMOLED بقياس 5.5 بوصة وتردد 120 هرتز، مع خيارين للذاكرة والتخزين: الأول يضم 8 غيغابايت من الذاكرة العشوائية مع 128 غيغابايت للتخزين الداخلي، والثاني يوفر 12 غيغابايت من RAM مع 256 غيغابايت للتخزين.
وقد اضطرت الشركة إلى إيقاف الطلبات مؤقتاً بعد أيام قليلة من الإعلان، لإعادة تصميم أزرار التحكم، وذلك استجابة لملاحظات وانتقادات المستخدمين. وبعد ذلك، أعادت فتح باب الحجز، مع توفير خيارات تحكم معدلة تلبي تفضيلات اللاعبين.
شاهد أيضاً: تسريبات: سوني تستعد لإطلاق جهاز ألعاب محمول قوي
جدير بالذكر أن هذه التطورات تأتي في وقت يشهد فيه قطاع الأجهزة الذكية، وخاصة تلك الموجهة للألعاب، أزمة متنامية بسبب نقص الذاكرة، وارتفاع أسعارها عالمياً.
ورغم أن قيمة الخصم الذي ألغي لا تتجاوز 20 دولاراً، فإن دلالاته أعمق، حيث إن تكلفة الذاكرة العشوائية قد أصبحت عاملاً حاسماً في تسعير الأجهزة، حتى تلك التي تستهدف الفئات الاقتصادية والمتوسطة.