أفضل أداء أسبوعي للذهب منذ 17 عاماً

  • تاريخ النشر: الجمعة، 17 أكتوبر 2025 زمن القراءة: دقيقتين قراءة | آخر تحديث: منذ 6 أيام

وسط اضطرابات الأسواق: الذهب يحطم الأرقام القياسية متجاوزاً 4300 دولار للأونصة

مقالات ذات صلة
الذهب يقترب من تحقيق أفضل أداء فصلي منذ 8 سنوات
تسلا تسجل أفضل أداء أسبوعي منذ مايو 2013
استقرار الأسهم الأوروبية بعد أفضل أداء أسبوعي في 3 أشهر

سجل الذهب قفزة تاريخية جديدة خلال تعاملات الجمعة المبكرة، متجاوزاً مستوى 4300 دولار للأونصة، في أداء يعد الأقوى منذ نحو 17 عاماً.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وسط اضطرابات الأسواق: الذهب يحطم الأرقام القياسية متجاوزاً 4300 دولار للأونصة

وبحسب ما ذكرته تقارير اقتصادية فإن هذا الارتفاع اللافت جاء مدفوعاً بمزيج من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية، من أبرزها ضعف البنوك الإقليمية الأمريكية، وتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية، ما دفع المستثمرين إلى اللجوء نحو الملاذات الآمنة، وفي مقدمتها المعدن النفيس.

وبحلول الساعة 06:15 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.8%، ليصل إلى 4359.31 دولاراً للأونصة، بعدما لامس في وقت سابق مستوى قياسياً عند 4378.69 دولاراً.

كما صعدت العقود الآجلة الأمريكية للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 1.6%، لتسجل 4372.10 دولاراً.

وقالت التقارير إنه بهذه الزيادة، يكون الذهب قد حقق مكاسب أسبوعية بلغت 8.6%، وهو أفضل أداء أسبوعي له منذ سبتمبر عام 2008، أي منذ الأزمة المالية العالمية.

ولم يكن الذهب وحده المستفيد من هذا الزخم، حيث ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.1%، لتصل إلى 54.26 دولاراً للأونصة، متجهة نحو تحقيق مكاسب أسبوعية تبلغ 8%، بعدما سجلت مستوى قياسياً عند 54.35 دولاراً في وقت سابق من الجلسة.

أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد تراجع البلاتين بنسبة 0.7%، ووصل إلى 1699.45 دولاراً، وانخفض البلاديوم بنسبة 0.2%، ووصل إلى 1611.24 دولاراً، رغم أنهما يتجهان لإنهاء الأسبوع بمكاسب إجمالية طفيفة.

ويرى محللون أن الذهب قد يواصل الصعود ليصل إلى 4500 دولار للأونصة في وقت أقرب مما كان متوقعاً، مشيرين إلى أن ذلك يعتمد على مدى استمرار حالة القلق بشأن التجارة بين واشنطن وبكين، واحتمالات إغلاق الحكومة الأمريكية.

ونوهت التقارير إلى أنه منذ بداية العام، تجاوزت مكاسب الذهب 65% بفضل مزيج من العوامل، أبرزها التوترات الجيوسياسية، وتوسع مشتريات البنوك المركزية، وتراجع الثقة بالدولار، وارتفاع تدفقات الصناديق الاستثمارية المتداولة.

جدير بالذكر أنه على صعيد العوامل السياسية، فقد تصاعد التوتر بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، بعدما اتهمت بكين واشنطن بإثارة الذعر بشأن الضوابط الصينية على المعادن الأرضية النادرة، ورفضت دعواتها لإلغاء القيود المفروضة على الصادرات.

وهذه التطورات عززت المخاوف من اضطرابات في سلاسل التوريد، ما زاد الإقبال على الذهب كأصل آمن.

وفي المقابل، أشار عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر، إلى دعمه لخفض إضافي في أسعار الفائدة، وسط تزايد القلق بشأن تباطؤ سوق العمل الأمريكي.

ويتوقع المستثمرون خفضاً جديداً بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع المجلس المقرر عقده في أواخر أكتوبر، يليه خفض آخر في ديسمبر، وهو ما يعزز جاذبية الذهب، الذي لا يدر عائداً مباشراً، لكنه يستفيد من انخفاض العوائد الحقيقية على الأصول الأخرى.