أمازون تقاضي Perplexity بسبب أداة تسوّق تعتمد على الذكاء الاصطناعي

  • تاريخ النشر: منذ 6 ساعات زمن القراءة: دقيقتين قراءة

أمازون تقاضي شركة بيربلكسيتي للذكاء الاصطناعي بتهمة انتهاك الخصوصية والاختراق الرقمي

مقالات ذات صلة
أداة أمازون الجديدة لإعلانات فيديو واقعية بالذكاء الاصطناعي
Perplexity تطلق متصفحاً مدعوماً بالذكاء الاصطناعي
منصة البحث Perplexity المدعومة بالذكاء الاصطناعي

رفعت شركة أمازون دعوى قضائية ضد شركة بيربلكسيتي للذكاء الاصطناعي (Perplexity AI)، متهمة إياها بانتهاك خصوصية المستخدمين والوصول غير المصرّح به إلى حسابات عملاء المنصة، عبر ميزة تسوّق تعتمد على الذكاء الاصطناعي تُعرف باسم "الوكيل الذاتي" (Agentic Shopping).

وقالت أمازون إن بيربلكسيتي استخدمت متصفحها المدمج بالذكاء الاصطناعي Comet AI لإجراء عمليات شراء نيابة عن المستخدمين، بطريقة تُخفي الأنشطة الآلية وتُظهرها وكأنها تصفح بشري، ما يمثل – وفق الدعوى – خرقًا مباشرًا لأنظمة الأمان في المنصة.

أمازون: "بيربلكسيتي اخترقت النظام وتخفي هويتها الرقمية"

ذكرت أمازون في الدعوى التي رفعتها أمام محكمة المقاطعة الشمالية بولاية كاليفورنيا، أن بيربلكسيتي "تجاوزت حدودها الرقمية" عبر برامجها الآلية التي دخلت إلى حسابات عملاء الشركة دون إذن مسبق.

وجاء في بيان الشركة: "بدلاً من الشفافية، عمدت بيربلكسيتي إلى إخفاء هوية وكيلها الآلي داخل متجر أمازون، مما جعل الأنشطة الآلية تبدو كأنها تصفح بشري. هذه الممارسات يجب أن تتوقف فورًا."

وأضافت أمازون أن تصرفات بيربلكسيتي تهدد خصوصية العملاء وتشكل خطرًا على بياناتهم، مؤكدة أنها تجاهلت عدة طلبات رسمية لوقف هذه الأنشطة.

بيربلكسيتي ترد: "أمازون تستخدم نفوذها لخنق المنافسة"

في المقابل، رفضت بيربلكسيتي الاتهامات، ووصفتها بأنها محاولة من أمازون لاحتكار السوق ومنع المنافسين من تطوير أدوات تسوّق أكثر ذكاءً.

وقالت الشركة في تدوينة على موقعها الرسمي: "عندما تستخدم الشركات العملاقة نفوذها القانوني لإيقاف الابتكار، فإنها لا تحمي المستهلكين بل تُعطل التقدم. المستخدمون يجب أن يملكوا حرية اختيار مساعدهم الذكي."

وأكدت بيربلكسيتي أن بيانات اعتماد المستخدمين تُخزَّن محليًا على أجهزتهم ولا يتم حفظها على خوادم الشركة، مشيرة إلى أن ميزتها الجديدة تهدف إلى تسهيل التسوّق وتحسين تجربة المستخدم، لا اختراق الأنظمة.

صراع على مستقبل التسوّق بالذكاء الاصطناعي

تأتي هذه القضية في ظل تصاعد المنافسة في مجال المساعدين الذكيين، حيث تسعى شركات التقنية الكبرى إلى تطوير أنظمة قادرة على أداء المهام اليومية بشكل مستقل، مثل كتابة الرسائل، وحجز الخدمات، وإتمام عمليات الشراء عبر الإنترنت.

أمازون بدورها تطور أدوات مشابهة، منها ميزة "Buy For Me" التي تتيح للمستخدمين التسوّق عبر علامات تجارية مختلفة من داخل التطبيق، بالإضافة إلى مساعدها الذكي "Rufus" الذي يقدم توصيات شخصية ويدير سلة التسوّق.

وترى أمازون أن تطبيقات الطرف الثالث التي تقوم بعمليات شراء نيابة عن المستخدمين يجب أن تعمل بشفافية وتحترم سياسات المواقع التي تتعامل معها، بينما تعتبر بيربلكسيتي أن الشركة تحاول حماية نموذجها التجاري القائم على الإعلانات وليس خصوصية المستخدمين.