الأسواق الآسيوية تتراجع بقوة مع هبوط أسهم التكنولوجيا وترقب نتائج إنفيديا
تراجع كبير للأسواق الآسيوية وسط موجة بيع إثر انخفاض أسهم التكنولوجيا والبيتكوين
شهدت الأسهم الآسيوية، اليوم الثلاثاء، انخفاضات حادة دفعتها إلى أدنى مستوياتها في شهر، وسط موجة بيع مكثفة لأسهم التكنولوجيا في اليابان وكوريا الجنوبية، وذلك قبل صدور نتائج شركة “إنفيديا” الأميركية التي تُعدّ اختباراً حاسماً لتقييمات القطاع التقني عالمياً.
كما واصل سعر البيتكوين الهبوط ليسجل أقل من 90 ألف دولار للمرة الأولى منذ سبعة أشهر، في ظل عزوف المستثمرين عن الأصول عالية المخاطر.
تراجع جماعي في مؤشرات آسيا مع ضعف شهية المخاطر
سجّل مؤشر نيكاي الياباني تراجعاً بأكثر من 3%، متجهًا نحو أكبر خسارة يومية له منذ أبريل، فيما هبطت العقود الآجلة للأسهم الأوروبية والبريطانية بأكثر من 1%.
وقال تارك حورشاني، رئيس قسم الوساطة في «ماي بنك سيكيوريتيز» في سنغافورة: "قناعة المستثمرين بالمستويات الحالية تتراجع… السوق بحاجة إلى فترة توقف بعد موجة الصعود الأخيرة."
وهبط مؤشر MSCI لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 1.8%، وهو أدنى مستوى منذ منتصف أكتوبر. كما انخفض كوسبي الكوري الجنوبي 3.3%، وهانغ سنغ في هونغ كونغ 1.67%، فيما خسر S&P/ASX200 الأسترالي نحو 2%.
ارتدادات سلبية من وول ستريت وتأثير البيانات الاقتصادية
جاء الهبوط في آسيا امتداداً لموجة بيع قوية في «وول ستريت» خلال جلسة الأمس، بينما تستعد الأسواق العالمية لسلسلة من البيانات الاقتصادية التي قد تزيد من التذبذب.
وقالت بيسا ديدا، كبيرة الاقتصاديين في شركة وليام باك: "شهر نوفمبر جلب تقلبات أكبر للأسواق… معظم المؤشرات توقفت عن تسجيل مستويات قياسية كما حدث في أكتوبر."
ترقب عالمي لنتائج إنفيديا وتأثيرها على أسهم التكنولوجيا
تتجه الأنظار إلى إعلان شركة إنفيديا أرباحها الفصلية يوم الأربعاء، وسط تساؤلات عن قدرة قطاع أشباه الموصلات على مواصلة قيادة صعود الأسواق.
وتراجع مؤشر لأسهم الذكاء الاصطناعي اليابانية يتتبعه BNP Paribas بنحو 4.7% خلال الجلسة، ليرتفع إجمالي خسائره منذ نهاية أكتوبر إلى 15%، رغم صعوده 130% منذ بداية العام وحتى أكتوبر.
وقال جايسون لوي، رئيس استراتيجيات الأسهم والمشتقات في BNP Paribas: "شركات التكنولوجيا الآسيوية تعد جزءاً رئيسياً من سلسلة توريد الذكاء الاصطناعي عالمياً… ومع التدقيق المتزايد في حجم الإنفاق واستدامته، سيصبح الاستثمار أكثر انتقائية."
عملات الملاذ الآمن ترتفع مع تراجع الأسواق
اتجه المستثمرون إلى شراء الدولار والين والفرنك السويسري كملاذات آمنة.
وسجّل الفرنك مستوى قويًا دون 0.80 لكل دولار، بينما استقر مؤشر الدولار عند 99.5 نقطة.
وارتفع الين بنسبة 0.15% ليصل إلى 155 ينًا للدولار، في تحرك يعطي بعض الدعم للسلطات اليابانية التي تبدي قلقاً من ضعف العملة.
سندات الحكومة اليابانية تهبط مع زيادة المخاوف بشأن الإنفاق
شهدت السندات الحكومية اليابانية عمليات بيع واسعة، ما دفع العائد على السندات طويلة الأجل إلى مستويات قياسية، وسط مخاوف بشأن خطط الإنفاق الضخمة لرئيسة الوزراء ساناي تاكايشي.
ويترقب المستثمرون اجتماعاً مهماً بين تاكايشي ومحافظ بنك اليابان كازو أويدا، وهو الأول منذ توليها منصبها الشهر الماضي.
وعلى الرغم من تلميح أويدا لإمكانية رفع الفائدة الشهر المقبل، فإن الحكومة تفضّل إبقاء الفائدة منخفضة حتى يحقق التضخم هدف 2% بشكل مستدام.
وقال تاي هوي، كبير استراتيجيي الأسواق في جي بي مورغان: "أتوقع تأجيل رفع الفائدة إلى عام 2026… البنك المركزي مؤسسة حذرة وقد يفضّل الانتظار لرؤية نتائج مفاوضات الأجور."
تراجع الذهب والنفط واستمرار هبوط البيتكوين
- هبط الذهب بنسبة 0.87% إلى 4008 دولارات للأونصة.
- تراجعت عقود برنت بنسبة 0.67% إلى 63.77 دولاراً للبرميل.
- انخفض البيتكوين بنحو 2% إلى ما دون 90 ألف دولار، متراجعاً بحوالي 30% عن قمته الأخيرة.