الذاكرة البصرية أهميتها وطريقة عملها

  • تاريخ النشر: الأحد، 07 أبريل 2024
مقالات ذات صلة
خطوات الطريقة العلمية.. أهميتها وترتيبها الصحيح
التورنت... ما هو وأهميته وطريقة الدخول عليه واستخدامه 2022
المهارات التحليلية.. تعرّف على أهميتها وكيفية عملها

الذاكرة البصرية من أفضل أنواع الذاكرة التي يستخدمها الإنسان لتذكر الأشياء في الوقت المناسب، وتعمل بطريقة سهلة وبسيطة، كما يمكن استخدامها في أي وقت، ولا تشكل عبء على الذاكرة لأن بعضها يعمل على مستوى الذاكرة قصيرة المدى.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ما هو التذكر البصري؟

يعتبر التذكر البصري نوعاً من أنواع الذاكرة التي تعتمد على الإدراك البصري في التعرف على الصور وتخزينها في العقل، ومن ثم استرجاع تلك الصور في الوقت الذي يراه الشخص مناسباً.

يعتقد البعض أنه لا أهمية لذلك النوع من الذاكرة، لكنه مهم للغاية للعديد من الأنشطة وعلى رأسها التعلم والتعرف على الآخرين ورصد الأماكن.

هناك نوعان من الذاكرة البصرية هما:

الذاكرة البصرية طويلة المدى والتي تحتفظ بالذكريات لوقت طويل مثل الأماكن المهمة وأوجه الأصدقاء.

الذاكرة البصرية قصيرة المدى التي تتطلب حفظ بعض المعلومات سريعًا مثل رقم أو عنوان.

كيف تعمل الذاكرة البصرية؟

تمر الذاكرة البصرية بعدة مراحل وليس بشكل سريع كما يبدو عليه الأمر وإليك الطريقة الصحيحة لعملها داخل رأسك:

الإدراك

تبدأ العملية بالإدراك، حيث تدرك العين أن هناك شيء ما في محيطها يجب أن تركز معه وتلتقطه، وترسل المعلومات التي حصلت عليها على الدماغ لتحليلها والتعرف عليها.

التخزين

بعد عملية المعالجة التي تتعرض لها المعلومات يتم تخزينها على الفور داخل الدماغ في عدة مناطق وليس منطقة واحدة، وذلك لأن بعض المعلومات تبقى في ذاكرة المدى القصير والبعض يرسل ليُخزن في المنطقة التي تحتفظ بالمعلومات لفترات طويلة.

الاسترجاع

عندما يحتاج الفرد إلى تلك المعلومات التي عمل على تخزينها يلجأ إلى عملية الاسترجاع التي تعتمد على ما يعرف بالفص الجبهي الذي يحصل على المعلومات ويحللها مرة ثانية بعد عودتها إلى مرحلة الاسترجاع.

الاستخدام

بعد التأكد من المعلومات واسترجاعها بشكل سليم يمكنك اختيار النشاط الذي تريد استخدامها من خلاله وسوف تستجيد ذاكرتك على الفور.

ما هو ضعف الذاكرة البصرية؟

يعتبر ضعف الذاكرة البصرية من الأعراض الشائعة لدى الكثيرين والتي تؤثر على تذكر المعلومات التي دخلت إلى الذاكرة بصريًا ويأتي هذا الضعف على شكل التالي:

صعوبة تذكر الوجوه أو الأماكن.

عدم وجود صور مناسبة لتنسخ عنها الرسومات والتصاميم.

عدم القدرة على اتباع التعليمات المكتوبة التي رأيتها ولم تعد تتذكرها.

صعوبة في حل الألغاز المختلفة وألعاب التطابق وما شابه من أشياء.

إذا كنت تقرأ كتابًا فستجد صعوبة في التعرف على ما قرأته بعد الانتهاء منه.

طرق علاج ضعف الذاكرة البصرية

يحتاج بعض الأفراد إلى التدخل لعلاج الذاكرة البصرية لأنها لا تعمل بشكل جيد، لذلك يجب أن يتبعوا ما يلي:

الفحص الطبي لدى الطبيب للتأكد من خلوك من الأمراض التي تؤثر على الذاكرة وتتسبب في ضعفها مثل الزهايمر والاكتئاب.

إذا كانت هناك إصابات تؤثر على عمل الذاكرة يجب معالجتها والتي تتم على الأرجح من خلال العمليات الجراحية.

قد يتطلب الأمر العلاج السلوكي النفسي للتخلص من العوامل المؤثرة على الذاكرة البصرية مثل التوتر والقلق وما إلى ذلك.

العمل على تحسين المهارات البصرية لعمل الذاكرة.

ممارسة الكثير من التمارين وحل الألغاز وممارسة ألعاب الذاكرة المتنوعة.

تعلم تقنيات التعلم وتطويرها لتحسين الذاكرة.

الحصول على النوم الكافي لعمل الذاكرة بأفضل شكل ممكن.

الالتزام بتناول الطعام الذي يحسن من صحة الدماغ والذاكرة.

عدم الانقطاع عن ممارسة الرياضة.

فائدة الذاكرة البصرية

تتعدد الفوائد التي تستخدم الذاكرة البصرية لجلبها والتي على رأسها تلك النشاطات المختلفة:

التعلم

تساعدنا الذاكرة البصرية على تذكر المعلومات التي قرأناها أو شاهدناها ومن ثم تجد نفسك تتعلم الكثير من الأشياء بمجرد النظر إليها، لذلك هي من وسائل التعلم السريعة والسهلة التي يفضلها الكثيرين.

تساعد على وصول المعلومات بشكل سلس إلى المخ لذلك هي من الوسائل سهلة الاستخدام في تعلم المواد الصعبة.

التعرف على الوجوه والأماكن

تساعد الذاكرة البصرية على تذكر الأشخاص الذين قابلتهم والأماكن التي زرتها، لذلك يمكنك من خلالها التعرف على الأماكن وزيارتها أكثر من مرة ودون أن تتعرض لفقدان الطريق، كما تساعدك في التعرف على الأفراد وتكوين علاقات متعددة واجتماعية.

التوجيه

توجهك الذاكرة البصرية للوصول إلى الأشياء الضائعة أو الأماكن المعروفة، وتجعل فرصتك أعلى في استكشاف الأماكن والأشياء الجديدة.

الفنون

تعتبر من أكثر أنواع الذاكرة استخدامًا في مجال الفنون لأنها تساهم في فهم العقد في النصوص ونسخ اللوحات أو الرسومات أو تقليد بعض الحركات.

قد تساعدك أيضًا على حل الألغاز بسهولة والوصول إلى أفضل طرق للاستمتاع بحلها، كما تفيد في تعلم المهارات الحديثة

تساعدنا الذاكرة البصرية على تذكر كيفية الوصول إلى مكان ما.

القراءة

تساهم الذاكرة البصرية في تذكر ما قرأته في صفحة أو فقرة وتساعد على تعلم ما يعرف بالقراءة السريعة لتستمتع بالقراءة أكثر وتصل إلى المضمون من الرواية أو النص الذي تقرأه.

ما هي أنواع الذاكرة عند الإنسان؟

تنقسم الذاكرة إلى عدة أنواع ولا تقتصر على الذاكرة البصرية ومن هذه الأنواع:

الذاكرة الحسية

وهي ذاكرة سريعة تُخزن المعلومات الحسية لفترة قصيرة جداً، أقل من ثانية.

تشمل أنواعها:

الذاكرة البصرية: تخزن ما تراه.

الذاكرة السمعية: تخزن ما تسمعه.

الذاكرة اللمسية: تخزن ما تشعر به.

الذاكرة الشمية: تخزن ما تشمه.

الذاكرة التذوقية: تخزن ما يتذوقه الفرد.

الذاكرة قصيرة المدى الشاملة

هي عبارة عن ذاكرة قصيرة تُخزن المعلومات لفترة محدودة، من ثواني إلى دقائق، كما أنها تتطلب تركيزاً وانتباهاً للحفاظ على المعلومات، ويمكنك تحسينها باستخدام تقنيات مثل التكرار والربط.

الذاكرة طويلة المدى

ذاكرة بطيئة تحفظ المعلومات لفترة طويلة، من ساعات إلى سنوات، وتتميز بسعتها الكبيرة، كما تنقسم إلى نوعين:

الذاكرة الصريحة: ذاكرة واعية، تشمل تذكر أسماء الأشخاص والحقائق والأحداث.

الذاكرة الضمنية: ذاكرة لا واعية، تشمل مهارات مثل ركوب الدراجة أو العزف على آلة موسيقية.

إذا كنت قلقًا بشأن ذاكرتك، استشر طبيبك على الفور للتعرف على ما يجب عليك فعله قبل تدهور حالتك.

الذاكرة البصرية هي ذاكرة تحتفظ لك بالصور والتفاصيل ومن دونها يضيع الإنسان، ويمكنك العمل على تطويرها واستغلالها أفضل استغلال في الكثير من الأشياء.