الليلة: اقتران القمر الأحدب مع كوكب زحل

  • تاريخ النشر: منذ ساعتين زمن القراءة: دقيقتين قراءة
مقالات ذات صلة
اقتران القمر الأحدب مع كوكب زحل
الليلة: اقتران القمر الأحدب مع كوكب المريخ
الليلة: اقتران بين كوكبي الزهرة وزحل

ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن سماء الوطن العربي، تشهد مساء اليوم الاثنين، 8 سبتمبر 2025، اقتران القمر الأحدب المتناقص مع كوكب زحل.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن هذا الحدث الفلكي مشاهد بالعين المجردة، بعد يوم من خسوف القمر الكلي.

وأوضحت أن الاقتران الفلكي يعرف بأنه ظاهرة تحدث عندما يظهر جرمان سماويان، مثل القمر وكوكب، قريبين من بعضهما في السماء، من منظور الراصد على الأرض، رغم أن بينهما مسافات شاسعة.

وبينت فلكية جدة أن هذا يحدث نتيجة وقوعهما في نفس خط الطول السماوي تقريباً، لافتة إلى أنه رغم أن الظاهرة تعتبر مشهداً بصرياً جميلاً، إلا أنها مفيدة أيضاً في التعرف على حركة الأجرام السماوية ومواقع الكواكب، كما أنها تتيح فرصة تعلم كيفية تتبع الكواكب بالعين المجردة.

وتابعت أن المشهد يكتسب أهمية إضافية هذا العام، نظراً لما تشهده حلقات زحل من ظاهرة فلكية نادرة، والتي تعرف باسم عبور مستوى الحلقات.

ونوهت الجمعية إلى أنه في مارس 2025، أصبحت حلقات زحل موازية تماماً لخط نظر الأرض، بزاوية ميل قريبة من صفر درجة، مما جعلها شبه غير مرئية حتى عبر التلسكوبات الصغيرة.

وأكملت أنه منذ يوليو 2025، بدأت زاوية ميل الحلقات بالتزايد تدريجياً، لتبلغ حالياً ما بين 1 و4 درجات فقط، ما يجعلها تظهر كخط رفيع يحيط بالكوكب، ويضيف لمحة فريدة للحدث

وأفادت فلكية جدة أن هذا التغير الدائم في زاوية الرؤية، يعود إلى ميل محور دوران زحل الذي يبلغ حوالي 26.7 درجة، ما يجعلنا نرى حلقاته أحياناً بشكل واضح ومائل، وأحياناً بشكل جانبي ضيق كما يحدث هذا العام.

وأردفت إنه من المتوقع أن تستمر زاوية الميل بالازدياد خلال الشهور المقبلة، لتعود الحلقات للظهور بوضوح أكبر بحلول عام 2026.

ولفتت الجمعية إلى أن هذا الاقتران بين القمر وزحل، يعد مناسبة فلكية تجمع بين جمال المشهد وثراء المعلومات العلمية، حيث إنها لا تمنحنا فقط فرصة لرؤية كوكب الحلقات، بل أيضاً لفهم كيفية تغير مظهره من الأرض تبعاً لموقعه وحركة مداره.

وأضافت أن مثل هذه الظواهر لا تعطي المتعة البصرية فقط، بل تعد أيضاً فرصاً تعليمية لفهم حركة الأجرام السماوية، وكيفية تحديد مواقعها في السماء.