اقتران القمر الأحدب مع كوكب زحل

  • تاريخ النشر: منذ يوم | آخر تحديث: منذ 3 ساعات
مقالات ذات صلة
الليلة: اقتران القمر الأحدب مع كوكب المريخ
السبت المقبل: اقتران القمر مع كوكب زحل
القمر الأحدب يقترن بكوكب زحل

ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن سماء الوطن العربي تشهد اعتباراً من منتصف ليل الثلاثاء 15 يوليو 2025 وحتى بزوغ الفجر، ظاهرة فلكية مميزة ترصد بالعين المجردة، والتي تتمثل في اقتران القمر الأحدب المتناقص مع كوكب زحل.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن الجرمين يظهران قريبين في السماء، حيث يفصل بينهما 4 درجات، في مشهد بديع لمحبي الفلك.

وأشارت إلى أن هذا الاقتران يعد واحداً من الظواهر الفلكية التي يمكن الاستمتاع بها دون الحاجة إلى أدوات رصد متقدمة، حيث يظهر القمر واضحاً بضوئه الأبيض المشرق إلى جواره كوكب زحل بلونه الذهبي الخافت كنجمة ساطعة، مردفة إن المشهد يكون أوضح وأجمل في المناطق البعيدة عن التلوث الضوئي.

وبينت فلكية جدة أن حلقات زحل تشهد خلال عام 2025 واحدة من أهم الظواهر الفلكية المرتبطة بها، وهي ما يعرف باسم عبور مستوى الحلقات، والذي حدث في مارس 2025.

وأكملت أن الحلقات أصبحت موازية تماماً لخط نظر الأرض بزاوية ميل قريبة من 0 درجة، مما جعلها شبه غير مرئية عبر التلسكوبات الصغيرة.

ونوهت الجمعية إلى أنه بحلول يوليو 2025، بدأت زاوية ميل الحلقات تتزايد تدريجياً لتبلغ حالياً ما بين 1 و4 درجات فقط، ما يجعلها تظهر كخط رفيع يحيط بزحل.

وأردفت إنه يتوقع أن تستمر هذه الزاوية في التزايد خلال الشهور المقبلة، حتى تعود الحلقات للظهور بوضوح أكبر بحلول عام 2026.

وتابعت فلكية جدة أن هذا التغير الدائم في زاوية الرؤية، هو نتيجة ميل محور دوران زحل الذي يبلغ حوالي 26.7 درجة، لافتة إلى أن هذا ما يجعلنا نرى حلقاته أحياناً بشكل واضح ومائل، وأحياناً بشكل جانبي ضيق كما يحدث هذا العام.

وأوضحت أن الاقتران في علم الفلك هو ظاهرة تحدث عندما يظهر جرمان سماويان، مثل القمر وكوكب، قريبين من بعضهما في السماء، من منظور الراصد على الأرض، رغم أن بينهما في الواقع مسافات شاسعة، لافتة إلى أن ذلك يحدث نتيجة لوقوعهما في نفس خط الطول السماوي تقريباً.

وأضافت الجمعية أنه رغم أن الظاهرة تعتبر من المشاهدات البصرية الجمالية، إلا أنها مفيدة أيضاً في التعرف على حركة الأجرام السماوية ومواقع الكواكب، كما أنها تتيح فرصة تعلم كيفية تتبع الكواكب بالعين المجردة.

واختتمت منشورها بقولها إن هذا الاقتران بين القمر وزحل، يعد مناسبة فلكية مميزة تجمع ما بين جمال المشهد وثراء المعلومات العلمية، حيث إنها لا تمنحنا فقط فرصة لرؤية كوكب الحلقات، بل أيضاً لفهم كيفية تغير مظهره من الأرض تبعاً لموقعه وحركة مداره.