مذنب يقترب من الشمس في حدث يتكرر كل 71 عاماً

  • تاريخ النشر: الخميس، 14 مارس 2024

علماء الفلك يتابعون باهتمام المذنب 12P/ بونس-بروكس

مقالات ذات صلة
2024 ستشهد حدث يتكرر كل 4 سنوات
كويكب يهدد الأرض بالفناء.. هل يتكرر ما حدث للديناصورات؟
ماذا تعرف عن المذنبات

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن المذنب المعروف باسم 12P/ بونس-بروكس، يخضع حالياً لمراقبة يومية، استعداداً لاقترابه من الشمس في شهر أبريل المقبل.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

علماء الفلك يتابعون باهتمام المذنب 12P/ بونس-بروكس

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها على موقع فيسبوك، إن الصور الحالية تظهر وجود ذيل رائع للمذنب، والذي يزداد طوله كل ليلة، ما يشير إلى الانفجارات المتكررة على المذنب، وهي علامة على البراكين الجليدية.

وأوضحت أنه وفقاً لهذه الفكرة، فإن سطح المذنب مليء بالينابيع الساخنة، التي تقذف أعمدة جليدية من الغبار والغاز إلى الفضاء، عندما تتعرض الفجوات الهشة في نواة المذنب، لأشعة الشمس.

وأشارت فلكية جدة إلى أن المذنب 12P / بونس-بوركس، مشهور بنشاطه الانفجاري، حيث اكتشفه بونس في عام 1812، كما اكتشفه بروكس مرة أخرى في عام 1883، لافتة إلى أن هذا المذنب المتفجر، يزور الجزء الداخلي لنظامنا الشمسي، كل 71 عاماً.

وبينت أنه يعتقد أن المذنبات البركانية، تتشكل عندما تدخل المذنبات الجزء الداخلي للنظام الشمسي الداخلي، ويتم تسخينها بواسطة الشمس، حيث تتسبب الحرارة في تبخر الجليد الموجود في نواة المذنب، كما يمكن أن يتسبب الضغط الناتج عن الغاز المتوسع، في تكسير النواة، مما يسمح للغازات بالخروج.

ولفتت الجمعية الفلكية بجدة إلى أن المذنبات البركانية، يمكن أن تكون مصادر مهمة للمواد المتطايرة، مثل الماء وثاني أكسيد الكربون والميثان، مبينة أن هذه المواد ضرورية للحياة، وربما لعبت دوراً في التكوين المبكر للحياة على الأرض.

ونوهت إلى أنه غالباً ما تكون المذنبات البركانية صغيرة جداً، حيث يبلغ أقطارها بضعة كيلومترات أو أقل، كما أنها يمكن أن تكون نشطة للغاية، وتنفجر عدة مرات على مدار بضع سنوات.

وأضافت الجعية أن المذنب 12P، يرصد حالياً في الأفق الغربي بسماء الوطن العربي، بعد غروب الشمس، على ارتفاع حوالي 15 درجة فوق الأفق، بالنسبة لمعظم الراصدين.

جدير بالذكر بأن المذنب بونس بروكس في الوقت الحالي، غير مشاهد بالعين المجردة، ولكن يمكن رصده عبر التلسكوبات.