انخفاض مبيعات إكس وأزمة الإعلانات تضرب المنصة

  • تاريخ النشر: منذ 12 ساعة زمن القراءة: 3 دقائق قراءة

إكس بين الأزمات والفرص: كيف تغير مستقبل المنصة تحت قيادة إيلون ماسك؟

مقالات ذات صلة
انخفاض أسهم قوقل مع تراجع مبيعات الإعلانات الرقمية
منصة إكس تواجه تهديدات بهجرة إعلانية واسعة في العام المقبل
ميتا تبيع أنواعاً جديدة من الإعلانات على منصاتها مع انخفاض الإيرادات

انخفضت مبيعات منصة إكس، التابعة لرجل الأعمال والملياردير إيلون ماسك، خلال الربع الثاني من العام الجاري، بشكل طفيف مقارنة بالربع الأول، لتؤكد المؤشرات أن الشبكة الاجتماعية الشهيرة لا تزال تواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على زخمها التجاري، خاصة بعد الطفرة التي شهدتها عقب دخول ماسك بقوة في قلب المشهد السياسي الأمريكي.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

إكس بين الأزمات والفرص: كيف تغير مستقبل المنصة تحت قيادة إيلون ماسك؟

وبحسب ما ذكرته تقارير اقتصادية، فقد سجلت إيرادات المنصة نحو 707 ملايين دولار خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في 30 يونيو، أي بتراجع نسبته 2.2% عن الربع الأول من العام.

ورغم هذا الانخفاض، فإن الإيرادات حققت نمواً بأكثر من 20% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، وهو ما يرجع بالدرجة الأولى إلى الحملات الانتخابية الأمريكية التي دفعت الإعلانات إلى الانتعاش، خاصة عندما كان ماسك ملازماً للرئيس دونالد ترامب.

لكن بمرور الوقت، تغير المشهد تماماً، فبعد فوز ترامب في انتخابات نوفمبر، بدا أن علاقة الرجلين قد منحت المنصة دفعة كبيرة في جذب المستثمرين والمعلنين.

غير أن التوترات العلنية التي اندلعت لاحقاً بينهما، إلى جانب انشغال ماسك بشركاته الأخرى، مثل xAI وتسلا، أدت إلى تراجع وهج إكس وتباطؤ نموها.

وقالت التقارير إنه رغم محاولات الاستقرار بعد سنوات من الاضطراب منذ استحواذ ماسك على المنصة، التي كانت تعرف سابقاً باسم تويتر، في عام 2022، تكشف الأرقام أن الإيرادات لا تزال بعيدة جداً عن مستوياتها السابقة.

حيث إنها انخفضت بنسبة 40% مقارنة بالربع نفسه من 2022، وهو آخر عام أعلنت فيه تويتر عن أرباحها قبل التحول إلى شركة خاصة.

وبالنسبة للإعلانات، التي كانت تمثل المحرك الأساسي لنمو أعمال المنصة، فقد تراجعت إلى المرتبة الثانية بعد الاشتراكات وخدمات ترخيص البيانات.

وهذا التحول الاستراتيجي قد ترافق مع مغادرة ليندا ياكارينو منصبها كرئيسة تنفيذية في يوليو، ما فتح الباب أمام إعادة رسم هوية المنصة لتصبح أكثر ارتباطاً بمجال الذكاء الاصطناعي، عبر دعم روبوت الدردشة غروك، الذي تطوره شركة xAI.

وعلى صعيد الربحية، فقد تراجع إجمالي ربح إكس في الربع الثاني بنسبة 24% مقارنة بالربع الأول، لكنه ظل أعلى بأكثر من 30% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

أما الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإهلاك، فقد بلغت حوالي 360 مليون دولار، بانخفاض طفيف عن بداية العام، لكن بزيادة قوية نسبتها 33% على أساس سنوي.

وأشارت التقارير إلى أنه بينما التزمت الشركة بتقديم معلومات محدودة للمستثمرين، فإن الارتباط الوثيق بـ xAI يمثل الورقة الرابحة في مستقبلها.

فقد اندمجت الشركتان في وقت سابق من العام، وتمتلك إكس حصة 11% في xAI التي جمعت مؤخراً تمويلاً ضخماً رفع قيمتها إلى نحو 200 مليار دولار.

ووفق تقديرات بلومبرغ، فقد تضاعفت قيمة حصة إكسلتتجاوز 12 مليار دولار، مقارنة بأكثر من 6 مليارات سابقاً.

كما تمتلك المنصة نحو مليار دولار نقداً في ميزانيتها، مقارنة بـ 244 مليون دولار فقط في نهاية 2024، بفضل جولة تمويل حديثة شارك فيها ماسك ومستثمرون آخرون، بقيمة 900 مليون دولار، والتي حافظت على تقييم الشركة عند 44 مليار دولار، وهو نفس السعر الذي دفعه ماسك عند الاستحواذ.

ونوهت التقارير إلى أنه في المقابل، تبقى التحديات المالية قائمة، حيث لا تزال إكس مثقلة بديون تقدر بـ 12 مليار دولار تعود لصفقة الاستحواذ.

ورغم إعادة تمويل قرض بقيمة 1.23 مليار دولار لتخفيف بعض الأعباء، فإن تكاليف خدمة الديون ما زالت مرتفعة، ما يضغط على قدرتها التنافسية في ظل سباق التكنولوجيا المتسارع.

ومع ذلك، ورغم كل هذه التحديات، فإن حماس المستثمرين تجاه ماسك ومشاريعه، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، قد يمنح إكس فرصة جديدة للعودة إلى دائرة الضوء، ليس بوصفها منصة تواصل اجتماعي فقط، بل أيضاً كمصدر مهم للبيانات وتكامل الأعمال مع تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة.