بعد انخفاض بنسبة 50%… هل ستنتعش منصات ميتا قريباً؟
هل حان الوقت لشراء أقوى شركة وسائط اجتماعية في العالم؟
أجرت إحدى المواقع المتخصصة في الأخبار الاقتصادية، تحليلاً حول موقف شركة ميتا بلاتفورمز بعدما انخفض مؤشرها بنسبة تقارب الـ 50% خلال هذا العام، وهو الانخفاض الأعلى في المستويات على الإطلاق بنسبة لأقوى شركة وسائط اجتماعية في العالم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أرباح منخفضة الأداء
وذكر موقع ذا موتلي فول، أنه من المؤكد أن ميتا بلاتفورمز لم يكن لديها البداية المثالية لعام 2022. في أوائل فبراير، قدم عملاق الوسائط الاجتماعية تقريراً ضعيفاً عن أرباح الربع الرابع من عام 2021 بعد أن شهد أول انخفاض على الإطلاق في عدد المستخدمين النشطين يومياً على منصتها الأشهر فيسبوك.
الأمر الذي لم يتوقف عند هذا الحد، أقدمت شركة سناب على تحذير جميع المستثمرين من أن بيئة الاقتصاد الكلي قد ساءت أكثر مما كان متوقعاً، وهو ما كان بمثابة تحذير لجميع الشركات التكنولوجية.
كما هو متوقع، كان للأخبار تأثير ضار على الشركات الأخرى التي تعتمد على الإعلانات، بما في ذلك ميتا، حيث يخشى المستثمرون الآن أننا نواجه تباطؤاً واسع النطاق في الإعلانات الرقمية.
بالنسبة إلى ميتا، الشركة التي تولد جميع إيراداتها تقريباً من خلال الإعلانات، فإن هذه الأخبار بالتأكيد ليست شيئاً يجب على المستثمرين تجاهله. ولكن انخفض مؤشرها بنسبة 46% حتى الآن، فهل الآن هو الوقت الأمثل لشراء أسهم ميتا؟
ما موقف ميتا الآن؟
بعد أن أنهى العام الماضي في ملاحظة سيئة، انتعشت ميتا بشكل جيد لافتتاح عام 2022. وارتفع صافي أرباح الشركة بنسبة 7% على أساس سنوي إلى 27.9 مليار دولار، وتراجعت أرباح السهم المخففة بنسبة 18% إلى 2.72 دولار، مع الانتهاء من كلا المقياسين. على قدم المساواة مع توقعات وول ستريت، استمر النمو البطيء، وفقاً لما أشار إليه مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لميتا، في مكالمة أرباح الربع الأول إلى العديد من العقبات التي تواجهها ميتا حالياً.
وأشار زوكربيرغ إلى التحول إلى خاصية Reels على انستغرام، التي تحقق حالياً ربحاً أبطأ من القطاعات الأخرى، وتغييرات خصوصية آبل على نظام iOS، التي تؤثر سلباً على أعمالها الإعلانية الأساسية، كعوامل أساسية للتباطؤ. وأضاف إلى ذلك الليونة في التجارة الإلكترونية بالنسبة لمستويات الوباء وتأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية باعتبارها رياحاً معاكسة ذات مغزى.
نتيجة لذلك، يتوقع المحللون إيرادات 127.1 مليار دولار للسنة المالية 2022، تمثل نمواً بنسبة 8% على أساس سنوي، وربح السهم 11.94 دولاراً، مما يترجم إلى نمو سلبي بنسبة 13% عن العام الماضي.
ومع ذلك، تتوقع وول ستريت أن يرتفع إجمالي المبيعات بنسبة 17% إلى 148.2 مليار دولار وأن يرتفع EPS بنسبة 18% إلى 14.09 دولاراً العام المقبل، مما يسلط الضوء على تفاؤل المستثمرين بمجرد تطبيع المقاييس المماثلة. في حين أن النمو قد يكون مهتزاً في عام 2022 بسبب سلسلة من الرياح المعاكسة على المدى القريب، من الصعب تجاوز التقييم المنخفض تاريخياً للشركة الأم لمنصة فيسبوك.
وقت رائع للشراء
عندما يفقد معظم المستثمرين حب الأسهم، فغالباً ما يكون هذا هو أفضل وقت للشراء. اليوم، تواجه ميتا بلاتفورمز سلسلة من الرياح المعاكسة التي يمكن أن تعيق النمو في المستقبل المنظور. ومع ذلك، فإن العديد من هذه العوائق قصيرة المدى بطبيعتها وأن ميتا تستعد لانتعاش سليم في المستقبل.
بالإضافة إلى ذلك، تتمتع وسائل الإعلام الاجتماعية العملاقة بميزانية عمومية للنخبة وتوليد نقدي قوي، والتي ستستمر في توفير المرونة المالية أثناء خضوعها للتحول العكسي. الآن يتم التداول بسعر منخفض على الإطلاق، لن تكون فكرة سيئة أن تشتري أسهم في عملاق وسائل التواصل الاجتماعي اليوم.