بسبب التوترات.. مصر تؤجل افتتاح المتحف المصري الكبير
أعلنت الحكومة المصرية عن تأجيل الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، والذي كان من المقرر إقامته في الثالث من شهر يوليو القادم، على أن يتم تحديد موعد جديد خلال الربع الأخير من العام الجاري.
وجاء هذا القرار في سياق التطورات والتوترات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، والتي ألقت بظلالها على الأحداث الكبرى.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ونشرت وزارة السياحة والآثار المصرية بيانًا رسميًا أكدت فيه أن التأجيل هدفه الحفاظ على مكانة مصر السياحية والثقافية، وضمان أن يحظى الحدث بزخم عالمي واسع يليق بعظمة الحضارة المصرية.
وأضافت الوزارة أن الدولى تسعى إلى تنظيم فعالية استثنائية تعكس أهمية المتحف الجديد أمام المجتمع ادلولي، وتضمن مشاركة واسعة من الوفود والشخصيات الثقافية والسياحية العالمية.
وأكد البيان أن المتحف، رغم تأجيل الافتتاح الرسمي، سيواصل فتح أبوابه أمام الزوار في إطار المرحلة المعروفة باسم "الافتتاح التجريبي" إلى حين تحديد موعد رسمي للحدث العالمي المرتقب.
اقرأ أيضًا: السيسي يصل متحف الحضارة المصرية لاستقبال موكب المومياوات الملكية
توترات إقليمية وراء القرار
جاء قرار تأجيل الافتتاح الرسمي في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا في التوترات الإقليمية، وخاصة بين إسرائيل وإيران، فضلًا عن التطورات الأمنية المتلاحقة في الشرق الأوسط.
وقد نشر مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بيانًا منفصلًا أكد فيه أن التقديرات السياسية تشير إلى أن وتيرة الصراع الإقليمية قد تستمر لفترة أطول مما كان متوقعًا، وهو الأمر الذي دفع الدولة إلى مراجعة توقيت الفعالية الكبرى.
وأوضح مدبولي أن الحكومة رأت أنه من الأنسب تأجيل الافتتاح إلى وقت لاحق من العام، بما يضمن تنظيمه في أجواء أكثر استقرارًا تسمح له بالحصول على التغطية والحضور الدولي اللائقين.
وشدد مدبولي على أن الحكومة ستواصل متابعة الأوضاع خلال الفترة المقبلة، وسيتم تحديد اليوم الرسمي للافتتاح وفقًا للمعطيات الإقليمية والدولية.
اقرأ أيضًا: مومياء لنبيل فرعوني وزوجته قريباً في المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير
يعد المتحف المصري الكبير، والذي يقع على بعد كيلومترين فقط من أهرامات الجيزة، أحد أعظم المشروعات الثقافية في العالم المعاصر، ويوصف بأنه أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، وهي الحضارة المصرية القديمة.
يجسد المشروع الطموح المصري، فقد استغرق أكثر من عقدين من العمل المستمر، بتكلفة إجمالية تجاوزت مليار دولار، ويحتضن المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل مختلف مراحل التاريخ المصري القديم، منها المجموعة الكاملة لكنوز الملك المصري الشهير توت عنخ آمون، والتي تعرض لأول مرة في متحف واحد، لتكون محط أنظار الزوار من حول العالم.
ويمتد المتحلف على مساحة تتجاوز 300 ألف متر مربع، ويضم إلى جانب قاعاته الأثرية مركزًا متطورًا للترميم، بالإضافة إلى مرافق ترفيهية وسياحية، ومناطق خدمات.
بدأت مصر العمل على المشروع منذ عام 2005، برعاية من منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة "اليونسكو" وبمساهمة مالية وفنية من هيئة التعاون الدولي اليابانية "جايكا"، وقد جرى تنفيذ المشروع على مراحل متعددة.
ومن المنتظر أن يساهم المتحف، بعد افتتاحه الرسمي، في ترسيخ مصر كوجهة رسمية لعشاق التاريخ، حيث سيصبح أحد أهم الركائز التي تعتمد عليها مصر لتنشيط السياحة.
اقرأ ايضًا: فيديو: متحف فرعوني تحت الماء في مدينة دهب المصرية