ترامب يعلن عن رفع كل العقوبات عن سوريا
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك بعد محادثات أجراها مع ولي العهد السعودي سمو الأمير محمد بن سلمان في الرياض.
وجاء هذا الإعلان خلال كلمة ألقاها ترامب في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكية، حيث أكد استعداده لتلبية كافة طلبات ولي العهد، واصفًا إياه بأنه "يمثل أفضل دولة في العالم".
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وتأتي تلك الخطوة في سياق دعم السعودية للمساعي الرامية إلى إنهاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا منذ عام 2011، والتي تسببت في تدهور الاقتصاد السوري بسبب الحرب الدامية التي استمرت لنحو 4 عامًا.
وفي فبراير الماضي، كشفت المملكة العربية السعودية مساعيها لدعم الاقتصادات الناشئة، واستضافت المملكة طاولة مستديرة ضمن مؤتمر العلا السنوي الأول للاقتصادات الناشئة، بهدف تعزيز الجهود لإعادة إعمار سوريا.
وأسفرت تلك المناقشات عن بيان مشترك بين المملكة وصندوق النقد الدولي، أكد الالتزام بدعم السلطات السورية في مساعي التعافي الاقتصادي، وإعادة بناء المؤسسات، وتطوير الاستراتيجيات الوطنية.
اقرأ أيضًا: السعودية وسوريا تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين
زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط
تأتي تصريحات ترامب في مستهل جولته الشرق أوسطية، التي بدأها من السعودية كأول زيارة خارجية مخططة له منذ توليه الرئاسة، على أن تشمل أيضاً الإمارات وقطر. وكان الرئيس الأمريكي قد أشار قبل وصوله إلى الرياض إلى إمكانية رفع العقوبات عن سوريا، مشدداً على أن هذا القرار يهدف إلى "منح السوريين بداية جديدة".
في مؤتمر صحفي سابق، أفصح ترمب لأول مرة عن دراسة رفع العقوبات، بعدما أصدرت الولايات المتحدة في يناير تصريحاً مؤقتاً يسمح بإجراء معاملات مع مؤسسات الدولة السورية وبيع الطاقة إلى البلاد. على نفس الصعيد، خفف الاتحاد الأوروبي بعض العقوبات على قطاعات محددة مثل الطاقة والبنوك، فيما أقدمت بريطانيا على رفع المصرف المركزي السوري وبعض المؤسسات الأخرى من قائمة العقوبات.
السعودية تتصدر جهود دعم سوريا
وتتصدر المملكة العربية السعودية جهود دعم الاقتصاد السوري منذ سقوط نظام بشار الأسد، فقد تعاونت مع قطر لسداد متأخرات سوريا لدى مجموعة البنك الدولي، والتي بلغت نحو 15 مليون دولار، وتم التوصل إلى هذه المبادرة خلال اجتماع الطاولة المستديرة حول سوريا، الذي عقد على هامش اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وفي مؤشر على عودة سوريا إلى الساحة الاقتصادية العالمية، شاركت البلاد رسمياً في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين. كما شهدت الاجتماعات طاولة مستديرة لدعم الاقتصاد السوري، حيث حضر ممثلو مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية، وعدد من الدول، في حشد قادته السعودية.
من جانبه، أكد محمد الجدعان، وزير المالية السعودي ورئيس اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية في صندوق النقد الدولي، على ضرورة مساندة سوريا للخروج من وضعها الهش. وشدد على أهمية تقديم الدعم المالي من خلال التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف، داعياً المجتمع الدولي إلى تقديم المشورة والدعم لضمان استقرار سوريا اقتصاديًا.
اقرأ أيضًا: السعودية وقطر تقرران دفع متأخرات سوريا للبنك الدولي