تطوير خلايا تائية ذكية تهاجم السرطان بدقة شديدة

  • تاريخ النشر: منذ 3 أيام زمن القراءة: دقيقتين قراءة

ثورة في علاج السرطان: الذكاء الاصطناعي يعيد توجيه الخلايا المناعية

مقالات ذات صلة
دراسة: الكلاب تشُم رائحة خلايا السرطان بدقة مُذهلة
جهاز ذكي بإمكانه شم رائحة كورونا بدقة 100%
أداة ذكية تتنبأ بتكرار الإصابة بسرطان الكبد بدقة عالية

في تقدم علمي واعد قد يغير قواعد العلاج المناعي للسرطان، طور فريق من الباحثين منصة ذكاء اصطناعي جديدة قادرة على تصميم بروتينات مخصصة توجه الخلايا المناعية، وتحديداً الخلايا التائية، لاستهداف الأورام السرطانية بسرعة ودقة مذهلة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ثورة في علاج السرطان: الذكاء الاصطناعي يعيد توجيه الخلايا المناعية

وبحسب ما ذكرته تقارير علمية، فإن هذه التقنية تعتبر طفرة في مجال العلاج الدقيق، وقد تختصر الزمن اللازم لتطوير العلاجات المناعية من سنوات إلى أسابيع معدودة.

ويعتمد هذا الابتكار على استخدام الذكاء الاصطناعي لتصميم جزيئات تعرف باسم pMHC، وهي جزيئات تلعب دوراً محورياً في عرض المستضدات على سطح الخلايا حتى تتعرف عليها الخلايا التائية وتهاجمها. ومن خلال توجيه هذه الجزيئات بشكل مخصص، يمكن إعادة برمجة الخلايا التائية لاستهداف خلايا الأورام دون المساس بالخلايا السليمة.

وقال العلماء إن هذه المنصة قادرة على توليد مفاتيح جزيئية مصممة خصيصاً لاستهداف بروتينات سرطانية بعينها، وتتم هذه العملية خلال 4 إلى 6 أسابيع فقط، مقارنة بطرق تقليدية تستغرق شهوراً أو حتى سنوات.

وفي تجاربهم، ركز الباحثون على بروتين شائع في عدة أنواع من السرطان يعرف باسم NY-ESO-1، وتمكنوا من تصميم رابط جزيئي دقيق يتفاعل مع هذا البروتين، ويعيد توجيه الخلايا التائية للقضاء على الخلايا السرطانية.

ونوهت التقارير إلى أن الخلايا المناعية المعدلة الناتجة، والتي أطلق عليها اسم IMPAC-T، أظهرت فعالية واضحة في التجارب المختبرية في قتل الخلايا الورمية بدقة.

ولتقليل خطر الآثار الجانبية، طور العلماء أيضاً نظام فحص ذكي، لتقييم سلامة هذه البروتينات المصنعة، وضمان عدم تفاعلها مع خلايا الجسم السليمة، مما يقلل احتمالية الاستجابات المناعية غير المرغوب فيها.

ويتطلع الباحثون إلى بدء التجارب السريرية على البشر خلال 5 سنوات، في نهج مشابه لعلاجات CAR-T، حيث تؤخذ عينات من دم المريض، وتعاد برمجة الخلايا التائية في المختبر، لتصبح أشبه بصواريخ موجهة قادرة على رصد وتدمير الورم بدقة غير مسبوقة.