الخلايا القلبية السليمة: العدو الخفي بعد النوبة القلبية

  • تاريخ النشر: منذ 23 ساعة | آخر تحديث: منذ ساعة

دراسة حديثة تكشف خطأ طبياً دام لعقود في فهم فشل القلب

مقالات ذات صلة
هكذا تحمي نفسك من أمراض القلب والنوبات القلبية
معلومات مغلوطة بشأن النوبات القلبية
أعراض مفاجئة قد تشير إلى النوبة القلبية

في تطور علمي قد يغير الفهم السائد حول أسباب تلف القلب بعد النوبات القلبية، أعلن فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو عن اكتشاف آلية جديدة وغير متوقعة، تتحدى المفاهيم الطبية التي استمرت لعقود.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

دراسة حديثة تكشف خطأ طبياً دام لعقود في فهم فشل القلب

وبينت دراسة طبية حديثة أن الخلايا القلبية السليمة، لا الخلايا الميتة أو المناعية، هي من تقود الاستجابة الالتهابية التي تلحق أضراراً إضافية بالقلب بعد النوبة القلبية.

وركزت الدراسة على ما يعرف باسم المنطقة الحدودية المحيطة بمنطقة الإصابة المباشرة، وهي منطقة طالما شكلت لغزاً للعلماء، بسبب صعوبة عزلها وفحصها بدقة.

وأظهر الباحثون أن الخلايا العضلية القلبية في هذه المنطقة، تتعرض لضغط ميكانيكي شديد بعد توقف التروية الدموية.

وتحت هذا الضغط، تتمزق الأغشية النووية داخل الخلايا، مما يؤدي إلى تسرب الحمض النووي إلى السيتوبلازم، حيث يرصد كمؤشر على الخطر من قبل أنظمة الاستشعار داخل الخلية، محفزاً تفاعلات التهابية واسعة النطاق، وأبرزها تنشيط مسارات الإنترفيرون من النوع الأول.

ولفتت الدراسة إلى أن هذا التحول في مصدر الالتهاب من الخلايا المناعية إلى خلايا القلب ذاتها، يفسر السبب المحتمل وراء فشل العديد من الأدوية المضادة للالتهاب في منع تطور فشل القلب بعد النوبات.

وبفضل تقنيات، مثل: تسلسل الحمض النووي الريبوزي أحادي الخلية، والتحليل المكاني للتعبير الجيني، تمكن العلماء من الغوص بعمق في تلك المنطقة الغامضة.

ويفتح هذا الاكتشاف آفاقاً جديدة لعلاجات قد تنقذ الأرواح، من خلال استهداف الخلايا القلبية السليمة، وتحديداً بحمايتها من الضغط الميكانيكي، ومنع تسرب المادة الوراثية، أو كبح تفاعل الإنترفيرون قبل أن يتفاقم الضرر.