جنرال موتورز ترفع توقعات أرباحها بعد قفزة تاريخية في الأسهم
شركة جنرال موتورز تعيد تقييم خططها للسيارات الكهربائية وتخفض الخسائر
أعلنت شركة جنرال موتورز عن رفع توقعاتها لأرباح العام الحالي، بعد تحقيق نتائج مالية قوية في الربع الثالث من 2025، مشيرة إلى أن تراجع ضغوط الرسوم الجمركية، وانخفاض خسائر قطاع السيارات الكهربائية، قد ساهما بشكل رئيسي في تحسين الأداء المالي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
شركة جنرال موتورز تعيد تقييم خططها للسيارات الكهربائية وتخفض الخسائر
ووفقاً لما ذكرته تقارير اقتصادية، فإن هذا الإعلان قد أدى إلى قفزة غير مسبوقة في أسهم الشركة بلغت 15% يوم الثلاثاء، وهي أكبر زيادة يومية منذ نحو 6 سنوات، في إشارة واضحة إلى ثقة المستثمرين في اتجاه الشركة المستقبلي.
وأوضحت ماري بارا، الرئيسة التنفيذية لجنرال موتورز، في رسالة إلى المساهمين، أن الشركة ركزت خلال الفترة الماضية على تعزيز استثماراتها في السيارات الكهربائية، استجابة للمتطلبات الاتحادية التي كانت صارمة في السابق، قبل أن يقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإلغاء العديد منها.
ومع ذلك، أكدت بارا أن الشركة ما تزال تعتبر المركبات الكهربائية منارة لمستقبلها، رغم التحديات التنظيمية، وتباطؤ وتيرة الاعتماد عليها في المدى القريب.
وأشارت إلى أن الشركة تتحرك بسرعة وفاعلية لخفض الطاقة الإنتاجية الزائدة، وتقليل النفقات التشغيلية في مصانع السيارات الكهربائية، وهو ما من شأنه خفض الخسائر في هذا القطاع اعتباراً من عام 2026.
وأضافت بارا أن تعديل الاستراتيجية التشغيلية يعكس مرونة الشركة، وقدرتها على التكيف مع واقع السوق وتغير السياسات البيئية.
ولفتت التقارير إلى أنه في تحديث لتوقعاتها المالية، تتوقع جنرال موتورز الآن أن تتراوح أرباحها الأساسية السنوية المعدلة ما بين 12 و13 مليار دولار، مقارنة بالتقديرات السابقة التي تراوحت ما بين 10 و12.5 مليار دولار.
كما بينت الشركة أن تأثير الرسوم الجمركية سيكون أقل من المتوقع، حيث تم تقليص أثرها المالي إلى نطاق يتراوح ما بين 3.5 و4.5 مليار دولار بدلاً من 4- 5 مليارات كما كان متوقعاً في السابق.
وأفادت التقارير بأن هذه النتائج والتوقعات الإيجابية، دفعت المحللين إلى اعتبار أن عام 2026 قد يكون من أفضل الأعوام أداء لشركة جنرال موتورز، خاصة في ظل توجهها نحو الابتكار، واستراتيجيتها لتحقيق توازن بين الربحية والاستدامة البيئية.