دبي تحتل المركز الرابع بين أغنى مدن أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا
دراسة: إمارة دبي مرشحة لتصبح العاصمة الأغنى عالمياً بحلول عام 2040
أكدت دراسة حديثة أعدتها كل من: إم سي بي ونيو وورلد ويلث وستيواردز إنفستمنت كابيتال، أن دبي واصلت ترسيخ مكانتها كواحدة من أبرز المراكز الاقتصادية والمالية في العالم، بعدما احتلت المركز الرابع في قائمة أغنى مدن أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
دراسة: إمارة دبي مرشحة لتصبح العاصمة الأغنى عالمياً بحلول عام 2040
وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، فقد بلغ إجمالي الثروة القابلة للاستثمار في الإمارة نحو 1.1 تريليون دولار، ما يضعها في مصاف كبريات العواصم العالمية من حيث حجم الثروات.
وبحسب الدراسة، فقد تصدرت لندن القائمة بواقع 212 ألف مليونير، تلتها باريس بـ 163 ألف مليونير، ثم ميلانو بـ 121 ألف مليونير، قبل أن تأتي دبي في المرتبة الرابعة.
وحتى يونيو 2025، أصبحت الإمارة موطناً لأكثر من 86 ألف مليونير، إضافة إلى 251 من أصحاب الثروات الضخمة و23 مليارديراً.
ويتوقع الخبراء أن دبي قد تتصدر القائمة العالمية بحلول عام 2040، إذا استمرت وتيرة النمو الحالية في أعداد الأثرياء.
وأرجعت الدراسة هذا الصعود إلى عدة عوامل، أبرزها التنوع الاقتصادي الكبير. فعلى عكس العديد من مراكز الثروة الإقليمية، لا تعتمد دبي على قطاع واحد، بل تمتلك قوة في مجالات متعددة، تشمل: الخدمات المالية، العقارات، التكنولوجيا، الرعاية الصحية، السياحة والسفر، الطاقة، الإعلام والترفيه، وتجارة التجزئة. وهذا التنوع منحها مرونة عالية لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.
وتعد دبي من أبرز الملاذات الآمنة عالمياً، بفضل سياستها القائمة على الإعفاء من ضريبة الدخل، إلى جانب بيئة آمنة ومستقرة توفر جاذبية خاصة للمستثمرين والأسر على حد سواء.
كما أن قوة سوق العقارات، وشبكة الطيران العالمية التي تربط دبي بمعظم العواصم الكبرى، ساهمت في تعزيز موقع الإمارة كوجهة استثمارية أولى في المنطقة.
ولم تغفل الدراسة الإشارة إلى البنية التحتية المتطورة، والمستوى المعيشي الراقي، والمناخ المشمس طوال العام، وهي مقومات جعلت دبي وجهة مفضلة للعائلات الباحثة عن جودة حياة عالية. كما رافق هذه الطفرة الاقتصادية نمو سكاني ملحوظ، حيث ارتفع عدد سكان دبي من نحو 1.93 مليون نسمة عام 2011، إلى قرابة 4 ملايين نسمة في أغسطس 2025، أي ما يزيد على الضعف خلال 14 عاماً.
ونوهت التقارير إلى أن هذا الإنجاز لا يقتصر على مجرد ترتيب دولي، بل يعد انعكاساً لنجاح النموذج التنموي لدبي القائم على التنوع والانفتاح العالمي.
فمع استمرار تدفق رؤوس الأموال والمواهب من مختلف الدول، تواصل الإمارة تعزيز مكانتها كأحد أكثر المراكز ديناميكية، حيث تجتمع الفرص الاقتصادية الواعدة مع البيئة المعيشية الراقية.
جدير بالذكر أن صعود دبي جاء بوتيرة سريعة خلال العقد الأخير. ففي عام 2015، لم تكن الإمارة ضمن المراتب الـ 5 الأولى، وكانت خلف مدن كبرى، مثل جنيف وفرانكفورت.
لكن بفضل السياسات الاقتصادية المرنة، وتوسيع البنية التحتية، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، تمكنت دبي من تحقيق قفزة نوعية، جعلتها اليوم في المرتبة الرابعة عالمياً.
ويرى محللون أن هذه المسيرة التصاعدية قد تجعل من دبي خلال عقدين، هي الوجهة الأغنى والأكثر تأثيراً على الخريطة الاقتصادية الدولية.