درجات حرارة قياسية بأوروبا وتركيا تجلي الآلاف بسبب الحرائق

  • تاريخ النشر: منذ ساعة

موجة حر مبكرة وقاسية تجتاح أوروبا في صيف 2025 تؤكد تسارع التغير المناخي العالمي

مقالات ذات صلة
تحذيرات من زيادة قياسية في درجات الحرارة في الـ 5 سنوات القادمة
الحفاظ على الجسم في درجات الحرارة العالية
كيف تؤثر درجات الحرارة على فعالية الأدوية

تشهد القارة الأوروبية موجة حر مبكرة وقاسية مع بداية صيف 2025، تسببت في اندلاع حرائق غابات ضخمة في تركيا وفرنسا، وإجلاء أكثر من 50 ألف شخص، وسط تحذيرات صحية واسعة النطاق شملت خمس دول أوروبية كبرى.

وبحسب خبراء الأرصاد، فإن درجات الحرارة الحالية تفوق المعدلات الموسمية لشهر يونيو، في ظاهرة مناخية غير معتادة تؤكد تسارع وتيرة التغير المناخي العالمي.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

تركيا: إجلاء أكثر من 50 ألف شخص بسبب حرائق إزمير

في تركيا، اشتعلت حرائق غابات ضخمة لليوم الثاني على التوالي في ولاية إزمير غرب البلاد، مدفوعة برياح قوية، وفق ما أكده وزير الزراعة والغابات إبراهيم يومقلي. 

وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) إن أكثر من 50 ألف مواطن أُجبروا على النزوح، من بينهم أكثر من 42 ألفًا في إزمير وحدها.

وأوضحت السلطات أن الحرائق "تحت السيطرة" حتى الآن، لكنها لم تُخمد بشكل كامل.

تحذيرات صحية في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا

امتدت الموجة الحارة لتشمل فرنسا، التي رفعت حالة التأهب إلى اللون البرتقالي في 84 من أصل 101 منطقة، بحسب "ميتيو فرانس". 

وشهدت إسبانيا درجات حرارة قياسية تُنذر بأن يكون يونيو الجاري الأشد حرارة في تاريخها، مع تسجيل 43.7 درجة مئوية في بلدة إل قرنادو جنوب البلاد.

وفي إيطاليا، أصدرت وزارة الصحة تحذيرات حمراء في 16 مدينة بينها روما وميلانو، بينما تدرس سلطات إقليم لومبارديا حظر الأعمال الخارجية في فترات الذروة الحرارية.

أما ألمانيا، فقد سجلت درجات حرارة وصلت إلى 34 مئوية في غرب البلاد، مع تحذيرات من انخفاض مستويات المياه في نهر الراين وتأثيره على حركة الشحن وارتفاع تكاليف النقل.

أزمة مياه وكهرباء في أوروبا بسبب موجة الحر

مع ارتفاع درجات الحرارة، ارتفع الطلب على الكهرباء لتشغيل أجهزة التكييف والتبريد في فرنسا وألمانيا، ما أدى إلى قفزات في أسعار الطاقة. 

كما ناشدت السلطات السكان الحد من استهلاك المياه، في ظل انخفاض موارد المياه الجوفية وتراجع منسوب الأنهار.

وأثرت الموجة الحارة على الحياة اليومية، حيث اشتكى السياح والمواطنون في مدن مثل لندن وروما وإشبيلية من الظروف المناخية القاسية، وسط مخاوف من تأثير الحرارة على كبار السن والأطفال والعاملين في الهواء الطلق.

التغير المناخي في الواجهة: تحذير من علماء المناخ

قالت سامانثا بورغيس، خبيرة المناخ في برنامج كوبرنيكوس الأوروبي، إن "الحرارة الحالية تُسجل عادة في شهري يوليو أو أغسطس، وليس في يونيو"، مؤكدة أن درجات الحرارة في بعض المناطق تجاوزت المعدلات الطبيعية بـ10 درجات مئوية.

وأشارت تقارير دولية إلى أن موجات الحر الشديدة تودي بحياة ما يصل إلى 480 ألف شخص سنويًا حول العالم، متجاوزة حصيلة الكوارث الطبيعية الأخرى مجتمعة، وأكد العلماء أن السبب الرئيسي وراء تفاقم الظواهر المناخية هو انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري.