ذاكرة الرجل: طرق مدهشة للاحتفاظ بذاكرة حادة باستخدام ألعاب الدماغ

  • تاريخ النشر: الجمعة، 29 يناير 2021
مقالات ذات صلة
حل الألغاز والكلمات المتقاطعة يبطئ فقدان الذاكرة وتقلص حجم الدماغ
دراسة جديدة تكشف فوائد مدهشة لزيت الزيتون على الدماغ
تسجيل للحظة احتضار دماغ بشري يكشف عن نشاط يُشبه استرجاع الذاكرة

ذاكرة الرجل.. مع التقدم في العمر، يبدأ الأشخاص في ملاحظة بعض التغييرات في القدرة على تذكر الأشياء، فربما لاحظت أنك دخلت غرفة ما ولا تتذكر السبب أو لا يمكنك تذكر اسم مألوف أثناء المحادثة.

قد يفوتك موعد حتى لأنه أخطأ في ذهنك، يمكن أن تحدث هفوات الذاكرة في أي عمر، لكننا نميل إلى الشعور بالضيق أكثر منها مع تقدمنا في السن لأننا نخشى أن تكون علامة على الخرف أو فقدان الوظيفة الفكرية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

فقدان الذاكرة:

الحقيقة هي أن فقدان الذاكرة بشكل كبير لدى كبار السن ليس جزءً طبيعياً من الشيخوخة، لكنه يرجع إلى الاضطرابات العضوية أو إصابة الدماغ أو المرض العصبي، حيث يكون مرض الزهايمر من أكثر الأشياء التي يخشى منها، وفق ما نوه إليه موقع جامعة هارفرد للصحة العامة.

مشاكل الذاكرة:

تعكس معظم مشاكل الذاكرة العابرة التي نمر بها مع تقدم العمر التغيرات الطبيعية في بنية ووظيفة الدماغ. يمكن أن تؤدي هذه التغييرات إلى إبطاء بعض العمليات المعرفية، مما يجعل من الصعب قليلاً تعلم أشياء جديدة بسرعة أو حجب المشتتات التي يمكن أن تتداخل مع الذاكرة والتعلم. 

استخدام ألعاب الدماغ للحفاظ على الذاكرة قوية:

من المؤكد أن هذه التغييرات قد تكون محبطة وقد تبدو بعيدة كل البعد عن كونها حميدة عندما نحتاج إلى تعلم مهارات جديدة أو التوفيق بين مسؤوليات لا تعد ولا تحصى. بفضل عقود من البحث، هناك العديد من  الاستراتيجيات التي يمكننا استخدامها لحماية وصقل عقولنا، إليك 7 استراتيجيات بمثابة ألعاب الدماغ للحفاظ على الذاكرة قوية مهما تقدمت بالعمر:

1. استمر في التعلم للحفاظ على الذاكرة:

يرتبط مستوى التعليم العالي بتحسين الأداء العقلي في سن الشيخوخة. يعتقد الخبراء أن التعليم المتقدم قد يساعد في الحفاظ على قوة الذاكرة من خلال جعل الشخص معتاداً على النشاط العقلي. 

يُعتقد أن تحدي عقلك بالتمارين الذهنية ينشط العمليات التي تساعد في الحفاظ على خلايا الدماغ الفردية وتحفيز التواصل فيما بينها، الكثير من الناس لديهم وظائف تجعلهم نشيطين عقلياً ولكن ممارسة هواية أو تعلم مهارة جديدة يمكن أن تعمل بنفس الطريقة. 

اقرأ؛ مثل الانضمام إلى مجموعة الكتاب، أو العب الشطرنج أو اكتب قصة حياتك أو حل الكلمات المتقاطعة أو بانوراما الألغاز أو متابعة الموسيقى أو الفن أو اعمل على تصميم تخطيط حديقة جديد. في العمل، اقترح أو تطوع لمشروع يتضمن مهارة لا تستخدمها عادة. يعد بناء اتصالات الدماغ والحفاظ عليها عملية مستمرة، لذا اجعل التعلم مدى الحياة أولوية.

2. استخدم كل حواسك للحفاظ على ذاكرة قوية:

كلما زاد عدد الحواس التي تستخدمها في تعلم شيء ما، زاد مشاركة عقلك في الاحتفاظ بالذاكرة. في إحدى الدراسات، عُرض على البالغين سلسلة من الصور المحايدة عاطفياً، كل منها معروضة مع الرائحة. لم يطلب منهم تذكر ما رأوه. في وقت لاحق، عُرض عليهم مجموعة من الصور، هذه المرة بدون روائح، وطُلب منهم الإشارة إلى ما رأوه من قبل. كان لديهم استدعاء ممتاز لجميع الصور المقترنة بالرائحة، وخاصة تلك المرتبطة بالروائح اللطيفة. 

أشار تصوير الدماغ إلى أن القشرة الكمثرية- وهي المنطقة الرئيسية لمعالجة الرائحة في الدماغ-  أصبحت نشطة عندما رأى الناس أشياء مقترنة في الأصل بالروائح، على الرغم من أن الروائح لم تعد موجودة ولم يحاول الأشخاص تذكرها. لذا، تحدى كل حواسك وأنت تغامر في غير المألوف. فمثلاً، حاول تخمين المكونات كلما تشم وتتذوق طبق في مطعم جديد. جرب النحت أو السيراميك ولاحظ ملمس ورائحة المواد التي تستخدمها.


3. الثقة بالنفس مفتاح الذاكرة القوية:

يمكن أن تسهم الأساطير حول الشيخوخة في فشل الذاكرة، يكون أداء المتعلمين في منتصف العمر وكبار السن أسوأ في مهام الذاكرة عندما يتعرضون للصور النمطية السلبية حول الشيخوخة والذاكرة، كما يكون أفضل عندما تكون الرسائل إيجابية حول الحفاظ على الذاكرة في سن الشيخوخة.
لذا لا بد من تحسين وترجمة الاعتقاد بأن التحكم في الذاكرة لا ينقص مع تقدم العمر بشكل أفضل، حيث إن الثقة بالنفس هي مفتاح الذاكرة القوية؛ لذلك عليك ممارسة العمل على تحسين ذاكرتك مهما تقدمت بالعمر.

4. اقتصد في استخدام عقلك:

إذا لم تكن بحاجة إلى استخدام الطاقة العقلية لتذكر المكان الذي وضعت فيه مفاتيحك أو وقت حفلة عيد ميلاد حفيدتك، فستتمكن بشكل أفضل من التركيز على التعلم وتذكر الأشياء الجديدة والمهمة. 

استفد من التقويمات والمخططات والخرائط وقوائم التسوق ومجلدات الملفات ودفاتر العناوين للحفاظ على الوصول إلى المعلومات الروتينية. خصص مكاناً في المنزل للنظارات والمحفظة والمفاتيح والأشياء الأخرى التي تستخدمها كثيراً. قم بإزالة الفوضى من مكتبك أو منزلك لتقليل عوامل التشتيت، بحيث يمكنك التركيز على المعلومات الجديدة التي تريد تذكرها.

5. كرر ما تريد أن تعرفه:

عندما تريد أن تتذكر شيئاً ما سمعته للتو أو قرأته أو فكرت فيه، كرره بصوت عالٍ أو اكتبه. بهذه الطريقة، تقوي الذاكرة أو الاتصال. على سبيل المثال، إذا تم إخبارك للتو باسم شخص ما، فاستخدمه عندما تتحدث معه أو معها، إذا وضعت أحد أغراضك في مكان آخر غير مكانه المعتاد، فأخبر نفسك بصوت عالٍ بما فعلته، ولا تتردد في طلب تكرار المعلومات.

6. التذكير خلال فترات متباعدة:

يكون التكرار أكثر فاعلية كأداة تعليمية عندما يتم توقيته بشكل صحيح، من الأفضل عدم تكرار شيء ما عدة مرات في فترة قصيرة، كما لو كنت حاضراً في الامتحان. بدلاً من ذلك، أعد دراسة الأساسيات بعد فترات زمنية أطول بشكل متزايد، مرة كل ساعة، ثم كل بضع ساعات، ثم كل يوم.

يعد التباعد بين فترات الدراسة أمراً ذا قيمة خاصة عندما تحاول إتقان معلومات معقدة، مثل تفاصيل مهمة عمل جديدة. تظهر الأبحاث أن البروفة المتباعدة تحسن التذكر ليس فقط لدى الأشخاص الأصحاء ولكن أيضاً لدى أولئك الذين يعانون من بعض المشاكل المعرفية الجسدية، مثل تلك المرتبطة بالتصلب المتعدد.

7. استخدم الاختصارات في محاولة التذكر:

هذه طريقة مبتكرة لتذكر القوائم، يمكن لأجهزة الذاكرة أن تأخذ شكل الاختصارات، كلما اختصرت الأشياء كلما سهل تخزينها وتذكرها بشكل أسرع، لكن عليك الاختصار بشكل جذاب وكأنه نوتة موسيقية سهل تذكرها.