لماذا تتزايد الجلطات الدماغية بين الشباب؟
الجلطات الدماغية لم تعد حكراً على كبار السن: نمط الحياة الحديثة في دائرة الاتهام
كانت الجلطة الدماغية تعرف سابقاً بأنها من أمراض الشيخوخة، حيث كانت تصيب في الغالب الأشخاص الذين تجاوزوا سن الستين أو السبعين.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الجلطات الدماغية لم تعد حكراً على كبار السن: نمط الحياة الحديثة في دائرة الاتهام
غير أن الدراسات والإحصاءات الحديثة كشفت عن تزايد مقلق في معدلات الإصابة بين فئة الشباب دون سن الأربعين، مما أثار اهتمام الأطباء والباحثين حول العالم.
شاهد أيضاً: بخار السجائر الإلكترونية يدمر خلايا الرئة
وفي هذا الشأن، ذكرت تقارير طبية أن هذا الارتفاع في الإصابات بين الشباب يعود في المقام الأول إلى تغير نمط الحياة الحديث، وما يرافقه من عادات غير صحية، مثل قلة النشاط البدني، والسمنة المفرطة، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، إضافة إلى الضغوط النفسية المرتبطة بالحياة العملية السريعة، وسوء التغذية المعتمدة على الأطعمة الجاهزة والمعلبة.
وبينت التقارير أن الجلطة الدماغية هي انقطاع مفاجئ لتدفق الدم إلى جزء من الدماغ، ما يؤدي إلى تلف الأنسجة العصبية، وفقدان بعض الوظائف الحيوية.
وأوضحت أن الجلطة الدماغية تنقسم إلى نوعين رئيسيين:
- الجلطة الإقفارية: وهي تشكل نحو 80% من الحالات، وتنجم عن انسداد أحد الأوعية الدموية نتيجة جلطة أو تراكم لويحات تصلب الشرايين.
- الجلطة النزفية: وهي أقل شيوعاً لكنها أكثر خطورة، حيث تحدث بسبب تمزق الأوعية الدموية داخل الدماغ، مما يؤدي إلى نزيف داخلي.
وأشارت التقارير إلى أن التدخين، سواء التقليدي والإلكتروني من أخطر المسببات الحديثة، نظراً لأنه يزيد من لزوجة الدم، ويضعف جدران الأوعية، مكملة أن الإفراط في تناول مشروبات الطاقة، يجهد القلب ويرفع ضغط الدم.
ونوهت إلى أن فيروس كوفيد-19 ترك بصمة سلبية على صحة الأوعية، حيث يؤدي إلى تلف البطانة الوعائية، وزيادة قابلية الدم للتجلط، خاصة لدى من عانوا من إصابات حادة بالفيروس.
وأكدت التقارير على أن الوقاية تبدأ من اتباع نمط حياة متوازن، والذي يشمل: ضبط ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، الإقلاع عن التدخين، الحد من المنبهات ومشروبات الطاقة، وممارسة الرياضة بانتظام، مع التركيز على نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه، وذلك للحفاظ على مرونة الأوعية وصحة الدماغ.