زعيم كوريا الشمالية يواصل عمليات الإعدام بطريقة مختلفة: ماذا يفعل؟

  • تاريخ النشر: الجمعة، 17 ديسمبر 2021
مقالات ذات صلة
زعيم كوريا الشمالية أمام محكمة يابانية!
ترامب: ترتيب لقاء جديد مع زعيم كوريا الشمالية
طرد دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية من أولمبياد كوريا الجنوبية

تواصل كوريا الشمالية تنفيذ عمليات إعدام علنية، لكنها تعمل الآن على جعلها غير مرئية للعالم الخارجي، وفقاً لما أعلنته منظمة حقوقية مقرها سول، فقد قامت "مجموعة عمل العدالة الانتقالية" بتحليل صور التقطتها الأقمار الصناعية وجمعت 442 شهادة تتعلق بإعدام 23 شخصاً رمياً بالرصاص أو شنقا في أماكن عامة منذ وصول الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى السلطة في ديسمبر 2011.

من بين العمليات الـ 23، تم إعدام 21 شخصاً رمياً بالرصاص فيما شُنق الآخران، بحسب المنظمة. وحُكم على سبعة منهم بتهمة توزيع أو مشاهدة مقاطع فيديو مصدرها كوريا الجنوبية، وهو ما يحظره النظام في بيونغيانغ بشدة.

نقل تقرير للمنظمة عن منشقين كوريين أن عمليات الإعدام نفذت في مواقع تخضع للمراقبة الشديدة، وقد بذلت السلطات قصارى جهدها لمنع تسرب أي معلومات إلى الخارج. ذكرت المنظمة أنه في السنوات الأخيرة، يبدو أن كوريا الشمالية اختارت بشكل استراتيجي مواقع بعيدة عن المناطق الحدودية لتنفيذ عمليات الإعدام هذه.

عمليات إعدام علنية لبث الرعب

يُذكر أن كوريا الشمالية كثيراً ما اتُهمت بتنفيذ عمليات إعدام علنية من أجل إخضاع السكان من خلال بث الرعب في نفوسهم، حتى أن كيم جونغ أون أعدم العديد من مستشاريه المقربين، ومنهم زوج عمته جانغ سونغ-ثيك الذي كان يعتبر المسؤول الثاني في كوريا الشمالية بشكل غير رسمي في عام 2013.

من ناحيتها، تنفي كوريا الشمالية هذه الاتهامات وتصفها بأنها أكاذيب يروج لها المنشقين وتؤكد احترامها لحقوق الإنسان.

اتخاذ كوريا الشمالية لبعض القرارات الغريبة

ذكرت تقارير صحفية أن الحكومة في كوريا الشمالية قد اتخذت قراراً غريباً يمنع الناس من ارتداء المعاطف الجلدية، ليبقى ارتداؤها حكراً على الزعيم كيم جونغ أون. وفقاً لما تناقلته التقارير فإن كيم كان قد ارتدى معطفاً جلدياً وظهر به بشكل عام لأول مرة قبل نحو العامين، حيث ظهر كيم جونغ أون لأول مرة مرتدياً معطفاً جلدياً في ديسمبر 2019. وشوهدت حينها أيضاً شقيقة كيم، يو جونغ، وبعض النساء البارزات بالمعطف الجلدي.

ليُصبح المعطف بعدها شائعاً بين النخبة في كوريا الشمالية، الذين حرصوا على تقليد "موضة الزعيم" فقط رغبة في إظهار ولائهم له.

ما جعل السلطات الكورية تتدخل وتحظر ارتداء هذه المعاطف، أنه في الآونة الأخيرة، انتشرت المعاطف الجلدية "المُقلدة" بين عموم المواطنين، وبررت السلطات تدخلها وحظرها لارتداء هذه المعاطف قائلة، وفقاً لتصريحات الشرطة، إن ارتداء الملابس المُقلدة وغير الأصلية يعتبر موضة غير جيدة لمنافسة السلطة العليا.

أضافت الشرطة أنهم قد أصدروا تعليمات للمواطنين بعدم ارتداء المعاطف الجلدية، وقد جعلت للحزب الحاكم وحده الصلاحية لتحديد من يمكنه ارتداء المعاطف الجلدية.

ظهور زعيم كوريا الشمالية مؤخراً بعد اختفاء طويل

يُذكر أن الزعيم الكوري الشمالي كان قد أنهى في نوفمبر الماضي، الشكوك حول حالته الصحية بعد اختفائه الطويل والذي يُعتبر الأطول منذ عام 2014 وذلك بظهوره الرسمي الجديد. جاء ظهور كيم جونغ أون بعد غياب لمُدّة شهر عن الأنظار. وذلك حين ذهب كيم جونغ أون إلى مدينة "سامجييون" التي تقع على الحدود الصينية من أجل حضور تنفيذ مشروع كبير لإنتاج البطاطا. تُشير التقارير إلى أن الزعيم الكوري الشمالي يعمل على تطوير مدينة "سامجييون" وذلك منذ توليه منصبه في أواخر عام 2011.

ويهتم الزعيم الكوري الشمالي بهذه المدينة كثيراً لأنها مسقط رأس والده الزعيم الكوري الراحل كيم جونغ إيل. وطالب كيم جونغ أون خلال زيارته لمدينة سامجييون بتحضير استعدادات زراعية كبيرة للعام المقبل ضمن خطة لزيادة مستقرة في إنتاج البطاطا.

ويأتي ظهور كيم جونغ أون حينها بعد أكثر من شهر من الاختفاء إذ كان ظهوره للمرة الأخيرة في الحادي عشر من شهر أكتوبر الماضي قبل أن يختفي ويثير الشكوك حول حالته الصحية.

كانت تقارير صحفية قد كشفت عن اختفاء طويل لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يُعدّ هو الأطول له منذ عام 2014 وأثارت الشكوك حول حالته الصحية. ذكرت تقارير أن زعيم كوريا الشمالي، يختفي عن الظهور في وسائل الإعلام منذ مدة تزيد على شهر وهو أمر ليس معتاد.

أشارت التقارير إلى أن اختفاء الزعيم الكوري الشمالي أدى إلى ظهور تكهنات حول حالته الصحية خاصة وأنه لم يختف لهذه الفترة الطويلة منذ عام 2014، أضافت التقارير أن زعيم كوريا الشمالية لا يتمتع بحالة صحية جيدة خاصة وأنه ظهر بفقدان للوزن ملاحظ خلال الفترة الأخيرة.

فيما أكد موقع "NK News" الأمريكي أن الأقمار الصناعية توضح بأن هناك نشاطاً متزايداً حول مقر إقامة الزعيم الكوري الشمالي في الشاطئ الغربي للبلاد بالإضافة لمقر إقامة يختار الذهاب إليه عندما يكون مريضاً وهو ما يرجح رواية بأنه يمر بظروف صحية.

لفتت التقارير أيضاً إلى أن كيم جونغ أون أثار ضجة مشابهة في مايو 2020، عندما ظهر بعد فترة غياب طويلة، وظهرت على ذراعه آثار بقعة داكنة، توقعت التقارير وقتها أن تكون مرتبطة بإصابة الزعيم الكوري الشمالي بأمراض في القلب.

إضافة إلى هذا، فقد انتشرت العديد من الشائعات سابقاً حول وفاة زعيم كوريا الشمالية، خاصة بعد طول فترة اختفائه، ومع الربط بينها وبين التكنهات الخاصة بحالته الصحية، إلا أن ظهوره في أكثر من مناسبة بعدها، دحض هذه الأقاويل.

لكن لماذا يهتم بقية العالم بصحته؟ صحة كيم مهمة في سيول وواشنطن وطوكيو وعواصم عالمية أخرى لأنه لم يعيِّن علناً خليفته الذي سيكون متحكماً في برنامج نووي متقدم قد يستهدف الولايات المتحدة وحلفاءها.