سلسلة متاجر تيسكو: قصة الفضيحة التي هزت الأسواق البريطانية

  • تاريخ النشر: الخميس، 20 يناير 2022
مقالات ذات صلة
أسرار قصة عبد القادر وإكرام التي هزت الجزائر
سام والتون Sam Walton مؤسس سلسلة المتاجر الشهيرة
استقالة وزير بريطاني بعد فضيحة سرقة أموال مساعدات كورونا

فضيحة كبيرة هزت الأسواق البريطانية، وتسببت في خسارة سلسلة متاجر تيسكو الشهيرة لأكثر من أربعمئة وثلاثين مليون دولار أمريكي، فما السر وراءها؟ هذا ما سوف تتعرفون عليه في هذا الموضوع.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

فضيحة سلسلة متاجر تيسكو

في عام ألفين وثلاثة عشر ميلادياً، هزت الأسواق البريطانية واحدة من أكبر فضائح المتاجر الغذائية؛ حيث صدرت اتهامات قوية تجاه سلسلة متاجر التجزئة سوبر ماركت "تيسكو (Tesco)".

حيث تم ضبط عدد كبير من فروعها المنتشرة في المملكة المتحدة يقوم ببيع منتجات اللحوم مختلطة بلحوم الخيول في بعض شطائر البرغر الخاصة بها، أو الوجبات الجاهزة التي تقدمها للجمهور.

وقد هزت هذه الفضيحة سمعة الشركة وشوهتها بشدة، باعتبارها واحدة من أكبر سلاسل محال التجزئة في بريطانيا.

سلسلة متاجر تيسكو تعترف بالخطأ ولكن

وفي سبيل تغطية هذه الكارثة والتشويش عليها، قام قسم التسويق والعلاقات العامة في الشركة بإطلاق حملة دعائية هدفها تحسين صورتها أمام العملاء، من ضمنها نشر إعلان كبير يلتهم صفحتين كبيرتين في معظم الصحف البريطانية، بعنوان: ما الدرس الذي تعلمناه من أزمة البرغر؟

على الرغم من أنه يبدو ظاهرياً اعترافاً من الشركة بوقوعها في الخطأ، وأنها تقدم اعتذاراً ضمنياً للجمهور من خلال اعترافها بتعلم دروس من وراء الأزمة، إلا أن الشركة زادت الطين بلة عندما احتوى هذا الإعلان الضخم، على إنكار أن هذه الأزمة مرتبطة فقط بالشركة.

حيث ادعت الشركة إن ما حدث هو أزمة في صناعة اللحوم ككل، وأن اللحوم التي تملأ السوق البريطاني هي لحوم ملوثة بلحوم الخيول. أي أن المشكلة كانت في الصناعة نفسها، وليس خطأ الشركة بمفردها.

خسائر ضخمة لسلسلة متاجر تيسكو

أثار الإعلان فضيحة أكبر، حيث تم التأكد من كذب ادعاءات الشركة، وقررت "هيئة معايير الإعلان (Advertising Standards Authority)" حذف الإعلان من الصحف ومنع الحملة الإعلانية.

وقد أدى هذا التهرب من تحمل المسؤولية كاملة لاحقاً، إلى جعل سلسلة متاجر تيسكو تخسر حوالي ثلاثمئة مليون جنيه إسترليني (ما يعادل أربع مئة واثنين وثلاثين مليون دولار أمريكي) من قيمتها السوقية؛ ما يعتبر واحدة من أكبر خسائر الفضائح التي حدثت.