علماء يكتشفون سر تبخر الماء بسرعة على كوكب الزهرة

  • تاريخ النشر: الخميس، 09 مايو 2024

دراسة التفاعلات التي تحدث في الغلاف الجوي للزهرة وأثرها على تبخر الماء

مقالات ذات صلة
اقتران كوكبي الزهرة والمريخ
علماء الفلك يكتشفون كويكباً قبل اصطدامه بالأرض
علماء الفلك يكتشفون أصغر نجم معروف

اكتشف علماء الكواكب الأمريكيون أن كوكب الزهرة يفتقر إلى معظم احتياطيات المياه التي كان يعتقد سابقاً أنها موجودة في غلافه الجوي.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

دراسة التفاعلات التي تحدث في الغلاف الجوي للزهرة وأثرها على تبخر الماء

وبحسب ما ذكرته تقارير علمية، فقد جاء هذا الاكتشاف نتيجة للتفاعلات المعقدة بين الأيونات والإلكترونات الحرة في الطبقات العليا من الغلاف الجوي لكوكب الزهرة، حيث يتبخر الماء تدريجياً في الفضاء.

وقال العلماء إن الاكتشاف الجديد يجعل من دراسة هذه التفاعلات مهمة حيوية للبعثات الفضائية المقبلة إلى كوكب الزهرة، حيث يعد البحث عن الأيونات جزء أساسياً من هذه المهمة.

وأشاروا إلى أن الكميات المتبقية من الماء على سطح الزهرة، تعتبر قليلة بشكل مفاجئ، حيث تقل بمقدار 100 ألف مرة عن كميات المياه المتاحة على كوكب الأرض، على الرغم من تشابه الكوكبين في الحجم والكتلة.

ولفتت التقارير إلى أن وجود كميات كبيرة من أيونات HCO+ في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة، يشير إلى أن عملية التبخر تحدث بشكل سريع.

وأردفت إنه تم اكتشاف هذه المعلومات أثناء دراسة التفاعلات الكيميائية في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة، الذي يتكون بنسبة كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، إلى جانب كميات صغيرة من النيتروجين، والعديد من المركبات الأخرى مثل الهيدروجين والأكسجين.

ويعود اهتمام العلماء بدراسة هذه التفاعلات، إلى عدم قدرة النظريات الحالية على تفسير تركيز الماء المنخفض جداً والفائض الهائل من الديوتيريوم في الغلاف الجوي للزهرة.

وأردفت التقارير إنه بناء على هذه الفكرة، قام العلماء بإنشاء نماذج حاسوبية لطبقات الغلاف الجوي لكوكب الزهرة، ودراسة تفاعلات وهجرة الجزيئات داخلها.

واتضح من هذه الدراسات أن أيونات HCO+ تلعب دوراً رئيسياً في عملية تبخر الماء من سطح الزهرة، حيث تكون هذه الأيونات غير مستقرة، وتتحلل بسرعة في الغلاف الجوي العلوي.

ونوهت التقارير إلى أنه علاوة على ذلك، فإن الهيدروجين الذري الناتج من هذه التفاعلات، يهرب بسهولة إلى الفضاء.

ويرى العلماء أن البعثات الفضائية المستقبلية إلى الزهرة، قد تساعد في توضيح هذه العملية بشكل أفضل، وبالتالي محاولة تقدير معدل هروب الهيدروجين من الغلاف الجوي للكوكب، بشكل أفضل.