انتشار بقع شمسية نشطة على سطح الشمس

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أنه رصد مؤخراً، انتشار لبقع شمسية كبيرة نشطة، والتي تتكون من عدة نوى مظلمة أنتجت سلسلة من التوهجات متوسطة وقوية، ضمن نشاط الدورة الشمسية 25.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن البقعة الشمسية في أعلى يمين الشمس، أعرض من الكرة الأرضية بأكثر من 10 مرات، لافتة إلى أنها تطلق توهجات قوية، حيث إنها تمتلك مجالاً مغناطيسياً من نوع بيتا-غاما-دلتا، كما يزداد حجمها بسرعة.

وأشارت إلى أن البقع الشمسية هي عبارة عن جزر مغناطيسية مؤقتة على سطح الشمس الذي يسمى الفوتوسفير أو كرة الضوء، حيث تظهر تلك البقع مظلمة مقارنة بالمناطق حولها، وذلك بسبب درجة حرارتها المنخفضة حسب مقاييس الشمس.

وأردفت فلكية جدة إن هذه البقع تتشكل عندما يحدث تركيز لجريان المجال المغناطيسي، والذي يكبح الحمل الحراري، وتكون النتيجة انخفاض درجة حرارة السطح في بقعة معينة، مقارنة بما حولها.

ولفتت إلى أنه في العادة، تظهر البقع ثنائية مع أقطاب مغناطيسية متعاكسة، حيث يمكن أن تبقى البقع لبضعة أيام إلى بضعة أسابيع، ولكنها في النهاية تتفكك.

وبينت الجمعية الفلكية بجدة أن الدورة الشمسية 25، قد بدأت في النصف الثاني من العام 2020، حيث لوحظ خلال الأشهر الماضية، زيادة في النشاط على الشمس بشكل مطرد، موضحة أن هناك اعتقاداً بأنها ستكسر ضعف النشاط الشمسي الذي رصد خلال الدورات الـ 4 الماضية.

وأكملت أنه من المتوقع أن تصل الدورة الشمسية 25، إلى ذروة نشاطها هذا العام 2024 أو في عام 2025، مشيرة إلى أن لديها متسعاً من الوقت لتعزيز قوتها، وربما تتجاوز بكثير الدورة الشمسية 24.

وأضافت فلكية جدة أنه نظراً لحجم هذه البقع الشمسية، فيمكن رصدها بسهولة بواسطة تلسكوب مزود بفلتر خاص بالشمس، أو من خلال إسقاط صورة الشمس.