كارثة مالية وتنظيمية.. هل تنهار أولمبياد لوس أنجلوس 2028؟

  • تاريخ النشر: الإثنين، 21 أبريل 2025

انسحاب رعاة كبار يهدد تمويل ألعاب 2028

مقالات ذات صلة
صور مدينة لوس آنجلوس الأمريكية
خسائر حرائق لوس أنجلوس تتجاوز الـ50 مليار دولار
شاهد: شوارع لوس أنجلوس تغرق في المياة

في ظل تصاعد المخاوف المالية، وانسحاب الرعاة، وتباطؤ مشروعات البنية التحتية، يواجه أولمبياد لوس أنجلوس 2028 أزمات متراكمة تهدد بنسخة أولمبية مشحونة بالفوضى والانقسامات، وفقًا لتحقيق استقصائي نشرته "ديلي ميل".

"أولمبياد التعافي" يثير الجدل

ويتعرض حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، لانتقادات حادة من أطياف سياسية متعددة بعد محاولته إعادة تسويق أولمبياد 2028 كـ"أولمبياد التعافي"، في إشارة إلى تعافي الولاية من الحرائق المدمرة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

إلا أن هذه الخطوة أثارت غضبًا واسعًا، واعتُبرت محاولة لتبرير ضخ أموال عامة في مشروع يراه كثيرون عبئًا على سكان لوس أنجلوس.

كما تعرضت اللجنة المنظمة لضربة موجعة بعد انسحاب شركات كبرى مثل Salesforce وتويوتا وباناسونيك، ما ترك دلتا إيرلاينز وكومكاست كمصدرين رئيسيين للدعم. 

وعلى الرغم من إعلان رئيس اللجنة، كيسي واسرمان، أن 65% من التمويل تم تأمينه، إلا أن جزءًا كبيرًا منه يعتمد على مبيعات تذاكر لم تُطرح بعد.

حرائق يناير وتأجيل مشاريع البنية التحتية

أدت الحرائق الغابات الهائلة بلوس أنجلوس في بداية العام إلى خسائر تقدر بمئات الملايين من الدولارات، وأجبرت المدينة على تخصيص ميزانية طوارئ ضخمة. 

كما تسببت في تأخير العديد من مشاريع النقل العامة التي كانت مفصلية لنقل الزوار خلال فترة الألعاب. 

وتشير التقديرات إلى أن 10 من أصل 28 مشروعًا لن تُنجز قبل موعد الأولمبياد.

سانتا مونيكا ترفض استضافة منافسات

في خطوة غير متوقعة، أعلنت مدينة سانتا مونيكا انسحابها من استضافة منافسات الكرة الطائرة الشاطئية؛ بسبب خلاف مالي مع اللجنة المنظمة، ما يسلط الضوء على التوتر بين المدن المحلية واللجنة المنظمة بشأن التكاليف والمسؤوليات.

كما دخل نيوسوم مؤخرًا في خلاف مع بعض زملائه من الحزب الديمقراطي بعدما أعرب عن تحفظه بشأن مشاركة النساء المتحولات جنسيًا في المسابقات النسائية، ما أثار حفيظة مجموعات حقوقية وجماعات محافظة على حد سواء.

مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تحذر جهات دولية من أن سياساته الجمركية قد تؤدي إلى مقاطعة أولمبية على غرار ما حدث عام 1984.

كما أن تصاعد التوترات الدبلوماسية قد يعيق إصدار تأشيرات للاعبين من دول تعتبر "خصومًا"، مثل الصين وإيران.

تضخم التكاليف والأمن والتكنولوجيا خارج الحسابات

كما أعرب خبراء اقتصاديون عن قلقهم من غياب بنود الأمن والتكنولوجيا عن ميزانية LA28، مشيرين إلى أن أمن أولمبياد باريس 2024 وحده كلّف 1.2 مليار دولار، في حين ترتفع تكلفة أنظمة التكنولوجيا الخاصة بتذاكر الإقامة إلى 830 مليون دولار.

وتوالت الاستقالات في صفوف لجنة LA28، أبرزها رئيسة الموارد البشرية كريستينا غيِّن، التي غادرت منصبها بعد أقل من أربعة أشهر فقط، وهذه الاستقالات تثير تساؤلات حول الاستقرار الإداري في اللجنة مع اقتراب موعد الحدث.

كما بدأت اللجنة بنقل بعض الرياضات إلى ولايات ومدن أخرى، مثل منافسات الكانوي إلى أوكلاهوما، والفروسية إلى تيميكولا، ما اعتُبر محاولة لتقليص التكاليف. 

إلا أن العقود لا تزال تُلزم لوس أنجلوس بتحمل التكاليف في حال حدوث أي تجاوزات.